الكرة اللبنانية

ستطلق معظم فرق القسم الأول في لبنان استعدادتها للموسم المقبل، مباشرةً بعد عيد الفطر السعيد، وسط غموض يلفّ مصير فريقين عريقين هما النجمة والصفاء، اللذين لم يحسما حتى الآن وضعهما الإداري، وبالتالي تمويلهما في الموسم الجديد.

وكانت بعض الفرق باشرت تدريباتها بشكلٍ خفيف، بدءاً من منتصف شهر رمضان المبارك، كالراسينغ وشباب الساحل والنجمة والعهد، لكن استعدادات هذه الفرق وغيرها سيأخذ طابعاً مختلفاً، في الفترة المقبلة، حيث ستبدأ الفرق بتدعيم صفوفها بالتزامن مع إعلانها لوائح اللاعبين المستغنى عن خدماتهم.

وترتبط تحضيرات الفرق اللبنانية للموسم المقبل، بشكلٍ وثيق بالإمكانات المالية الضرورية لتدعيم صفوفها باللاعبين المحليين والأجانب، في حين غابت المعسكرات الخارجية عن استعداداتها منذ سنوات بسبب تكاليفها، فلجأ بعضها إلى المعسكرات الداخلية.

وتنقسم الفرق اللبنانية إلى قسمين، بعضها ينعم بالاستقرار الإداري والمالي كالعهد والأنصار وطرابلس و«النبي شيت» والسلام زغرتا، فيما يعاني البعض الآخر لإيجاد موارد التمويل الكافية لخوض منافسات الموسم المقبل كالنجمة والصفاء والاجتماعي والحكمة.

ومن المنطقي أن تكون كفّة الأندية المستقرة إدارياً ومالياً، أرجح في منافسات النسخة المقبلة من الدوري، والذي أعلن الاتحاد إطلاقها في 16 تشرين الأول المقبل.

وإذا كان الأنصار أكثر الفرق نشاطاً حتى الآن في سوق الانتقالات، بضمّه هدّاف الدوري الأرجنتيني لوكاس جالان من السلام في أبرز صفقة محلية، فإن الأنظار ستتجه بعد العيد إلى العهد حامل اللقب والساعي لتمثيل مشرف آسيوياً، فهو لن يقف مكتوف الأيدي بالتأكيد.

وتؤكد مصادر العهد نية رئيسه الشاب والطموح تميم سليمان عقد صفقات بارزة، لتعويض غياب الإيفواري ريمي أديكو والتونسي إيهاب المساكني، اللذين لعبا دوراً كبيراً في فوز العهد بالدوري، علماً أن الفريق الأصفر احتفظ بلاعب ارتكازه الأوغندي دينيس إيغوما.

كذلك ستحسم الأيام المقبلة الوضع الإداري في النجمة والصفاء حيث ستدل التركيبة الإدارية الجديدة للناديين على مدى جاهزيتهما لمنافسات الموسم المقبل. وينتظر الناديان انتخابات إدارية ستعلن هوية رئيسيهما ولجنتيهما الإداريتين الجديدتين.

وكان الاتحاد اللبناني لكرة القدم أعلن إطلاق بطولة الدوري العام للدرجة الأولى، اعتباراً من 16 تشرين الأول المقبل، على أن تسحب قرعة المسابقة في 22 تموز الجاري، في مقر الاتحاد ببيروت.

وقرر الاتحاد إطلاق بطولتي كأس التحدي وكأس النخبة التنشيطيتين في 10 أيلول المقبل و11 منه على التوالي، على أن تسحب قرعتهما أيضاً في 22 تموز الجاري.

الزغبي يتمنى البقاء مع الأنصار

خاض محمود الزغبي موسمه الأول مع الأنصار، لكنه لم يبرز قدراته الحقيقية، التي جعلت منه أحد أفضل المهاجمين اللبنانيين في المواسم الأخيرة، وذلك بعدما أمضى كثيراً من المباريات على مقعد البدلاء.

وقال الزغبي في تصريحٍ صحافي: «أتمنى أن أبقى مع الأنصار الموسم المقبل، فالدفاع عن ألوان «القلعة الخضراء» شرف لأي لاعب لبناني. ولكن القرار هو بيد إدارة النادي. وحتى الآن تسير الأمور باتجاه إيجابي».

أضاف: «لست راضياً عن أدائي الموسم الماضي، لكن لذلك أسبابه، أنني تعرضت لإصابة بالكاحل خلال التدريب أبعدتني شهراً من الملاعب، وتغيبت عن بعض مباريات الفريق، علماً أنني كنت قد خرجت لتوي من إصابة سابقة إثر حادث مروري مروّع تعرضت له، وتسبب بإبعادي طوال ذهاب الموسم ما قبل الماضي عن فريق السلام، قبل أن أشارك معه في نهائي كأس لبنان حين ساهمت بإحراز الفريق الشمالي اللقب».

وأشار مهاجم الصفاء والسلام السابق إلى أن تغيير مركزه كان من بين الأسباب التي لم تساعده على التألق الموسم الماضي. وقال: «أتمنى أن ألعب في مركزي الأساسي كمهاجم الموسم المقبل، بعدما عانيت من تكليفي بمهمات دفاعية في خط الوسط خلال الموسم الماضي، وهو مركز لا يناسب قدراتي».

وعن تعيين المدرب القديم ـ الجديد جمال طه قال: «لم يسبق لي أن تدربت مع طه، لكن الجميع يقولون أنه مدرب مميز. وبرأيي سيكون الأنصار أكثر استقراراً معه».

وتمنى الزغبي أن «يجد الأنصار ضالته في بحثه عن لاعبين أجانب جدد، بعدما تسبب تواضع أداء أجانبه الموسم الماضي خصوصاً في خط الهجوم، بإبعاده من اللقب، إذ كان علينا كلاعبين محليين مساعدة اللاعب الأجنبي، بدلاً من أن يساعدنا الأخير في أرض الملعب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى