«القومي» يحْيي ذكرى استشهاد باعث النهضة في الوطن وعبر الحدود الخوري حنا: لا حلّ ينقذ لبنان من مشاكله المستعصية إلّا إقامة الدولة المدنية الديمقراطية

أحيت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، بإقامة حفل عشائها السنوي في مطعم «المعصرة»، وذلك بحضور عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، عميدة شؤون البيئة ميسون قربان، عضو المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، ناموس الرئاسة رندة بعقليني، المندوب السياسي في جبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، المنفذون العامون لمنفذيات المتن الشمالي والضاحية الشرقية وكسروان: سمعان الخراط وأنطون يزبك وربيع واكيم وأعضاء هيئات المنفذيات الثلاث، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية.

كما شارك في الحفل الوزير السابق بشارة مرهج، النائب السابق د. كميل خوري، إيدي معلوف ممثلاً النائب إدغار معلوف، ممثلون عن التيار الوطني الحر وحزب الوعد، القسيس فادي داغر، العميد رشيد طعمة، رجل الأعمال جورج عبود، رئيس نقابة أصحاب الشاحنات نعيم صوايا، الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان، رؤساء بلديات: بسكنتا طانيوس غانم، المتين زهير أبو نادر، ضهور الشوير ـ عين السنديانة حبيب جوكا مجاعص، وأعضاء مجالس بلديات مجدل ترشيش، بيت شباب، ضبية، انطلياس، عين عار، قرنة شهوان، ومزرعة يشوع، مخاتير من منطقة المتن الشمالي، وحشد من المسؤولين المحليين والقوميين والمواطنين.

وألقى ناظر الإذاعة والإعلام في المتن الشمالي المحامي هشام الخوري حنا كلمة رحب في بدايتها بالحضور بِاسم المنفذية، ثم تحدّث عن استشهاد باعث النهضة ومؤسس الحزب، حزب المقاومة الزعيم الخالد أنطون سعاده الذي ختم عقيدته بدمه إيماناً منه بأنّ أزكى الشهادات هي شهادة الدم. وصدح صوته في فجر الثامن من تموز عام 1949 مزلزلاً جدار الصمت: «أنا أموت أما حزبي فباق، وسيجيء موتي انتصاراً لعقيدتي».

وأضاف الخوري حنا: اغتالوه لأنه حدّد الهوية القومية لأمتنا، وعمل على تحقيق استقلال وسيادة الأمة، وحذّر من الطائفية البغيضة والمذهبية والإقطاعية والرأسمالية الفاحشة والأنانية الفردية. اغتالوه لأنه أعلن أنّ اليهود هم أعداء أمتنا ودعا إلى مقاومتهم، ونبّه إلى أنّ الخطر التركي في شمال الأمة السورية لا يقلّ خطورة وعداوة عن «إسرائيل»، لكن من تآمروا عليه ماتوا كلهم وابتلعتهم الأرض، وبقي سعاده زعيما جامعاً موحداً للأمة، واقفاً على تخوم أحلامها، حياً في حزبه، في عقيدته، صوته يشق نور الصباح، والأيادي مرتفعة بزاوية قائمة والهتافات تدوّي لتحي سورية وليحي سعاده.

وتابع الخوري حنا: ما أشد الشبه بين الأمس واليوم، بين الذين اغتالوا سعاده والذين يغتالون الأمة، فالأمة في حالة صراع بين العبودية والفناء والاندثار والتبعية للاستعمار، وبين البقاء والوجود وإرادة الحياة والحرية والاستقلال. فبعد احتلال العراق وتدميره لإخراجه من معادلة الصراع في المنطقة، حشد الاستعمار على الشام كلّ رعاع الأرض وأوباشها من سلفيين وتتار وعربان يغمرهم الجهل، وعثمانيين جدد، تكالبوا عليها سفكوا قتلوا دمّروا هجّروا خدمة للإله التوراتي يهوه، وحماية لـ«إسرائيل» ولإضعاف الشام وتطويعها، وحملها على تقديم التنازلات في المنطقة وفي فلسطين، التي ستبقى بالنسبة إلينا نحن القوميين الاجتماعيين المعركة والقضية والهدف، فتحية لك يا شام الواقفة أبداً في وجه المؤامرة، إلى قيادتك وشعبك وجيشك، وإلى شهداء حزبنا ورفقائنا نسور الزوبعة، الذين يمارسون البطولة المؤيدة بصحة العقيدة في مواجهة الإرهاب ـ المؤامرة، في كسَب وصدد واللاذقية وصيدنايا وإدلب وجسر الشغور وصولاً إلى السويداء لأنك يا شام حبنا وأملنا وقلب امتنا النابض بالحياة.

وقال: لقد أراد سعاده أن يكون لبنان موئلاً للفكر الحر، لبنان الذي سقيناه بدمائنا منذ الشهيد الأوحد للاستقلال سعيد فخر الدين، وشهيد العلم اللبناني حسن موسى عبد الساتر، إلى مواقف البطولة ضدّ الاحتلال اليهودي والتي سطرتها جبهة المقاومة، التي نحتفل بعيدها في الواحد والعشرين من تموز، إلى مواجهة مشروع التفتيت والتقسيم والفدرلة والفرز الطائفي والمناطقي، كان قوميو المتن في طليعة المواجهة، كلّ ذلك دفاعاً عن لبنان، ومع ذلك بقي لبنان مأزوماً وأسيراً للمصالح الضيقة، ومرتهناً للإقطاعيين والطائفيين، وللذين يتآمرون على مقاومته.

وقال: إنّ خلاص لبنان يكون بالتخلص من النظام الطائفي المهترئ، وإلغاء الطائفية واقامة دولة مدنية ديمقراطية وصون وحدة المجتمع، وهذا يتم من خلال بإقرار قانون انتخابي على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي، وبإقرار قانون مدني للأحوال الشخصية وقانون الأحزاب، واعتماد برنامج تربوي تدرّس فيه مادة التنشئة الوطنية في المدارس والجامعات. هكذا نحمي لبنان ونخرجه من أزماته محصّناً بوحدة شعبه ومحمياً بمقاومته وقوياً بجيشه ومؤسساته الوطنية.

وختم الخوري حنا كلمته بالدعوة إلى الإيمان بالمستقبل الزاهر، والتحلي بإرادة الصمود مهما عصفت الأنواء والرزايا، مؤكداً أنّ النصر حليفنا مهما طال الزمن، لقد وعدنا سعاده بقوله: «إنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ. ولو أردنا أن نفرّ من النصر لما وجدنا إليه سبيلاً».

وتخللت الحفل أناشيد وأغنيات وطنية وقومية أداها الفنان أيمن أبو حيدر.

السقيلبية

أحيت مديرية السقيلبية التابعة لمنفذية حماه في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده بمسيرة انطلقت من مكتب المديرية إلى دوّار الكراج، شارك فيها حشد من القوميين والأشبال والزهرات والمواطنين، ترافقهم مجموعة من نسور الزوبعة، وخلال المسيرة أدّى الأشبال والزهرات الهتافات والأغاني الوطنية والقومية.

وعند الوصول إلى المكان المحدّد، كانت قد أضيئت الشموع احتفالاً بيوم الفداء، وأخذ كلّ شبل وزهرة موقعه على المستديرة المذكورة حيث كانت تنشد الأغاني القومية وترفرف أعلام الحزب وعلم الجمهورية، ووُزّعت نُسخ من بيان عمدة الاذاعة والاعلام على المواطنين. وفي طريق عودة المحتفلين إلى مكتب المديرية، مرّ موكب المسيرة في السوق الرئيسية بنظام لافت للأنظار على وقع الأناشيد الحزبية.

بريزبن

أحيت مفوضية بريزبن ـ أستراليا في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، باحتفال حضره المفوض قصي كوزاك وأعضاء الهيئة وجمع من القوميين والأصدقاء.

افتتح الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الزعيم وأرواح شهداء الحزب، ثم تلت مي جبور بيان عمدة الإذاعة والإعلام بالمناسبة.

وألقى كوزاك كلمة تناول فيها معاني الاستشهاد ورمزية الثامن من تموز عند القوميين، الذين يجدّدون في كلّ عام العهد لزعيمهم، والتأكيد على بقاء الحزب، واستمرار مسيرة النهضة حتى تحقيق كلّ أهدافها، مذكراً بأنّ سعاده أودعنا ثقته، وهذه جموع القوميين تواجه أعداء الأمة بصبر وثبات، وكلنا نعمل من أجل أن نفي بما أقسمنا عليه ونتابع خطى المعلم ونسير على هدي رسالته النهضوية الجامعة حتى تحقيق النصر الذي لا مفرّ منه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى