ملفات الخارج على طاولة الرئيس المصري الجديد

في خطّ موازٍ مع الملفات الداخلية المتخمة بالأعباء والضغوط، يواجه الرئيس المصري الجديد المشير عبد الفتاح السيسي تحدّيات خارجية عديدة تتعلّق بالمواقف الدولية من مصر، في ظل بزوغ بعض التنظيمات والدول الداعمة لتنظيم الإخوان المسلمين، وطبيعة مواقف تلك الدول عقب اكتمال خريطة الطريق.

وأكّد مراقبون الرهان المصري على العلاقات العربية، لا سيّما مع دول الخليج باستثناء قطر التي وصفوها بأنّها «في مأزق» وبين ناري اعترافها بشرعية السلطات المصرية والإرادة الشعبية ودعم جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن رهانٍ مصري على روسيا التي أبدت ترحيباً بالتعاون. لافتين إلى أمور تُثار عن بدء توجّه الدبلوماسية المصرية نحو روسيا والصين في معادلة العلاقات بالمنطقة وكقوى بديلة من أميركا أو لتنويع مصادر العلاقات الخارجية وتوسيع قاعدتها بحيث لا يكون الاعتماد الأول على الولايات المتحدة.

معسكر روسي

في السياق، شدّد المحامي المصري البارز المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين مختار نوح على ضرورة تنبّه مصر إلى المعسكر الروسي، لا سيما أنّ الروس أعربوا عن رغبتهم في استعادة العلاقات مع مصر. لافتاً إلى أنّ على المشير عبد الفتّاح السيسي استغلال هذه الفرصة لصالح مصر، مؤكّداً أهمية العلاقات المصرية – الخليجية.

وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن أنّ «العلاقات الخارجية هي أهم التحدّيات التي تواجه الرئيس المصري الجديد»، مشيراً إلى أنّ «الدبلوماسية المصرية التي لعبت دوراً بارزاً وقوياً منذ «ثورة 30 يونيو»، نجحت في تقويم المشهد وتوضيح الصورة لمختلف الدول، ما حقّق نجاحات بعينها في اعتراف دول كثيرة بالتطورات السياسية بمصر والإرادة الشعبية».

وأضاف حسن أنّ «دولة قطر تبقى على دعمها للإخوان، إلّا أنّ ذلك الدعم «موقّت» وستضطر إلى الاستجابة للإرادة الشعبية لكن بصورة تحافظ على شكلها وصورتها أمام المجتمع الدولي بحيث لا يكون التحوّل فجائياً»، لافتاً إلى أنّ «أميركا نفسها وجدت نفسها مضطرة إلى الاعتراف بالسلطات المصرية كي لا تخسر عنصراً فاعلاً في منطقة الشرق الأوسط».

سد النهضة

ويبرز ملف «سد النهضة» الإثيوبي كأحد أبرز الملفات العاجلة على طاولة الرئيس المصري الجديد بما سبّب من صداع للمصريين، وهو ملف مرتبط إلى حد كبير باستعادة مصر لدورها الأفريقي، فضلاً عن الإشكالات الأخرى الناتجة من الأجواء غير المستقرة في بعض دول الجوار، وفي مقدمتها ليبيا والتي تمثل تهديداً على أمن مصر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى