أمير الكويت: مستعدون لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي لدى استقباله أمس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد المرافق له أن منطقة الخليج وأمنها تحظى بأهمية كبيرة، مشدداً على أن أمن هذه المنطقة هو رهن بالعلاقات السليمة والجيدة بين دولها.

وأضاف قائد الثورة خلال اللقاء الذي حضره الرئيس حسن روحاني، أن إيران ومن هذا المنطلق اعتمدت منذ السابق ولحد الآن سياسة إرساء علاقات سليمة مع دول الجوار في الخليج، مشيراً إلى أن التقارب بين دول المنطقة والعلاقات السليمة تصبّ في مصلحة الجميع. وأضاف أنه «إن جرى تجاهل هذا الأصل فإن اختلافات دول المنطقة وتباعدها ستعد عدوها المشترك».

ورأى السيد خامنئي أن السبب الرئيسي لتنامي صلافة الكيان الصهيوني هو غياب العلاقات السليمة بين دول المنطقة. وقال: «إن الجمهورية الإسلامية في إيران تعاملت دوماً مع دول المنطقة برحابة صدر». مشيراً إلى أن تنمية العلاقات بين العراق والكويت تعدّ مصلحة للمنطقة.

ولفت خامنئي إلى خطر الجماعات التكفيرية. وقال: «للأسف فإن بعض دول المنطقة تتغافل عن خطر الجماعات التكفيرية عليها في المستقبل ولذلك ما زالت تواصل دعمها».

وأضاف خامنئي «إن بعض الدول ومن خلال مساعدتها الجماعات التكفيرية تدعم عمليات القتل والجرائم التي ترتكبها في سورية، ولكن المستقبل القريب سيتحول إلى كارثة لتلك الدول الداعمة وسترغم على قمعها بتكلفة باهظة».

وذكر قائد الثورة بوقوف إيران في السابق إلى جانب الكويت في الظروف الحرجة والمواقف الصادقة والحكيمة لهذا البلد حيال تطورات المنطقة وقال: «يجب تسوية قضايا المنطقة بمثل هذه الرؤية والأسلوب».

ولفت إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين قائلاً: «إن الأرضية ممهدة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين أكثر من ذي قبل، ويجب فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين على الصعيد الاقتصادي».

وأكد أمير الكويت أن بلاده على استعداد تام لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنه اتُفق على رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية.

ووصف الصباح العلاقات بين بلاده والعراق بالجيدة جداً وأن المسؤولين العراقيين هم أصدقاء للكويت، معرباً عن أمله في حل وتسوية قضايا ومشاكل سورية عبر الطرق السلمية على أساس مطالب ورأي الشعب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى