أسلوب إصلاح الفيفا يواجه حائطاً من الانتقادات
يتعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم، لانتقادات شديدة بعد إعلانه تأسيس فريق عمل لتقديم مقترحات حول حزمة إصلاحات للمنظمة التي تعرضت أخيراً لفضيحة فساد كبيرة.
وقالت منظمة الشفافية الدولية في بيان: «بدلاً من الاتفاق على لجنة جادة ومستقلة للإصلاح، أعلن الفيفا مجموعة عمل أخرى مكوّنة من 10 أعضاء بالاتحادات ورئيس مستقل لم يحدد اسمه بعد، وهذا لن يكون كافياً لاستعادة الثقة».
وكانت اقتراحات مشابهة من لجنة مستقلة أعلنت عام 2011 لكنها تعرضت للتجاهل بعد 3 أعوام.
وبرزت انتقادات بشأن إمكان اختيار أفراد مجموعة العمل من الاتحادات نفسها التي وجهت اتهامات لأعضائها في فضائح الفساد الأخيرة. وأضاف نيل مارتنسون مدير الاتصالات بالمنظمة: «الفيفا وعد بالإصلاح مرات عدة من قبل، وفشل بشكلٍ ذريع واليوم أحبط الجماهير والداعمين». وعلق الاتحاد الدولي أن رئيس المجموعة سيكون محايداً وسيعين بالتشاور مع رؤساء الاتحادات.
من جههة أخرى، كتب بورو الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات العمالية: «بلاتر يقترح اللاعبين نفسهم لإصلاح الفيفا في 7 أسابيع… أمر غير معقول».
لكن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا رحّب بتلك الخطوة بحذر على رغم انتقاداته الشديدة لبلاتر. وقال بلاتيني في بيان: «أعتقد أنها خطوة مهمة نحو تحسين المنظومة وتوفير الشفافية داخل المؤسسة». وأضاف: «الآن يجب أن نتأكد من أن الإصلاحات التي طرحت اليوم سيتم العمل بها بطريقة سريعة وفعالة، وكما قلت مراراً في الماضي القريب نحن في حاجة إلى إصلاح الفيفا ونحتاج لذلك الآن».