«داعش» يزور تركيا بشابّة «مفخّخة»!
شكّلت العملية الإرهابية التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة سروج التركية، والتي نفّذتها شابة عمرها 18 سنة، مادة دسمة للصحف الغربية. فنُشرت تقارير عدّة تمحورت حول أهداف هذه العملية وأسبابها وتداعياتها وخلفياتها.
صحيفة «كوميرسانت» الروسية قالت إنّ تنظيم داعش، بعد هزيمته في معارك عين العرب ركّز على توجيه ضربات ضد الأكراد باستخدام أسلحة كيماوية. مع ذلك يقول الخبراء، إن تنفيذ مثل هذه الاعمال الإرهابية على الأراضي التركية لن يجبر السلطات هناك على تقديم المزيد من الدعم للأكراد. لأن تدخلها بصورة مباشرة في النزاع السوري سيكلفها ثمناً باهظاً. ونفّذت العملية الإرهابية في مدينة سروج التركية القريبة من الحدود السورية، فتاة عمرها 18 سنة. وغالبية ضحايا هذه العملية الإرهابية هم من أعضاء منظمة الشباب الأكراد، الذين كانوا يستعدّون للتوجه إلى مدينة عين العرب لمساعدة المدافعين عنها في التصدّي لهجمات «داعش». وبحسب رأي السلطات التركية، كل الشواهد تشير إلى ان العملية من تخطيط «داعش» وتنفيذه، والرأي نفسه تكوّن لدى السياسيين الأكراد.
بينما نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تحليلاً لتوم كوغلان قال فيه إنّ تنظيم «داعش» تجنّب أي مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية السورية لتهريب الأسلحة ومناصريه إلى شمال سورية. ورأى الكاتب أن السبب وراء ذلك، اعتقاد أنقرة بأن تنظيم «داعش» أقل خطورة من الانفصاليين الأكراد. وأوضح أن تنظيم «داعش» قد يستخدم علاقاته بالخلايا النائمة في تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة.
وفي ما يخصّ تركيا، اعتبر حسين تشليك مستشار رئيس حزب «العدالة والتنمية»، في حديث لصحيفة «حرييت» التركية، أن صلاحيات رئيس الجمهورية التركي واسعة وينبغي الحدّ منها. وأن نتائج الانتخابات البرلمانية أثبتت أن الشعب التركي لا يريد الانتقال إلى النظام الرئاسي، وبالتالي ينبغي الانصياع لرغبة الشعب.
«كوميرسانت»: الحرب السورية تتجلّى في تركيا
تطرّقت صحيفة «كوميرسانت» الروسية في مقالٍ نشرته أمس إلى العملية الإرهابية التي نفّذها «داعش» في تركيا وأودت بحياة أكثر من 30 شخصاً وجرح العشرات، وغالبيتهم من أكراد تركيا.
وجاء في المقال: أودت العملية الإرهابية التي لم تشهد تركيا مثيلاً لها منذ عشرات السنين، بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرح العشرات. وقد اتهمت السلطات التركية «داعش» في تنفيذ هذه العملية، لأنها كانت موجّهة ضد أكراد تركيا، الذين كانوا يستعدّون للتوجه إلى سورية لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردي في صراعها ضد المتطرّفين الإسلاميين.
بعد هزيمته في معارك عين العرب، ركز تنظيم «داعش» على توجيه ضربات ضد الأكراد باستخدام أسلحة كيماوية. مع ذلك يقول الخبراء، إن تنفيذ مثل هذه الاعمال الإرهابية على الأراضي التركية لن يجبر السلطات هناك على تقديم المزيد من الدعم للأكراد. لأن تدخلها بصورة مباشرة في النزاع السوري سيكلفها ثمناً باهظاً.
نفّذت العملية الإرهابية في مدينة سروج التركية القريبة من الحدود السورية، فتاة عمرها 18 سنة. وغالبية ضحايا هذه العملية الإرهابية هم من أعضاء منظمة الشباب الأكراد، الذين كانوا يستعدّون للتوجه إلى مدينة عين العرب لمساعدة المدافعين عنها في التصدّي لهجمات «داعش». وبحسب رأي السلطات التركية، كل الشواهد تشير إلى ان العملية من تخطيط «داعش» وتنفيذه، والرأي نفسه تكوّن لدى السياسيين الأكراد.
تجدر الاشارة إلى أن عدداً كبيراً من مواليد عين العرب، يعيشون في مدينة سروج التركية. وكان سكان عين العرب قد أعلنوا مدينتهم ذات حكم ذاتي عام 2012. ولكن خلال الأشهر الأخيرة الماضية تستمرّ المعارك بين الأكراد ومسلّحي «داعش» الذين يحاولون السيطرة على المدينة. إلا أن الأكراد تمكّنوا من فرض سيطرتهم على المدينة في النهاية. بعد هذا عملياً، توقفت المعارك وحلّت محلّها العمليات الإرهابية، فبعد العملية الإرهابية في سروج، انفجرت في عين العرب مباشرة سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش تعود لوحدات حماية الشعب الكردي، وأسفر الانفجار عن استشهاد شخصين.
يقول الخبراء، إن الهزيمة في عين العرب أجبرت المتطرّفين على تغير تكتيكهم، وبدأوا يركزون على هجمات موجّهة ضد أفراد وحدات حماية الشعب الكردي. وبحسب معطيات منظمتين بريطانيتين مستقلتين «Conflict Armament Research»، و«Sahan Research،» بدأ مقاتلو «داعش» في استخدام السلاح الكيماوي ضد الأكراد، إذ سُجّلَت في نهاية حزيران حادثتان في محافظة الحسكة السورية الواقعة قرب الحدود التركية.
يشير الخبراء، إلى انه على رغم هذه العملية الإرهابية الكبيرة، إلا أن أنقرة ستكتفي في تعزيز الاجراءات الأمنية داخل البلاد، من دون تقديم مساعدات إلى الأكراد في مواجهتهم للمتطرفين. لأن تركيا أولاً ـ تقف ضد قيام دولة كردية، لذلك ليس من مصلحتها تقويتهم. وثانياً إن التدخل المباشر في النزاع السوري سيكلف تركيا ثمناً باهظاً، مالياً وسياسياً، في مجال أمنها الداخلي.
يقول السياسي التركي توغرول اسماعيل من جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا: منذ أمد بعيد، يحاولون توريط تركيا في النزاع السوري. مشيراً إلى تصريحات رئيس حزب «الشعوب الديمقراطي» صلاح الدين ديميرتاش بعد العملية الإرهابية في سروج، بأن على الأكراد ضمان أمن شعبهم بأنفسهم، لأن أنقرة، على رغم سماحها بتنقل الفصائل الكردية عبر الحدود، إلا انه ليس من مصلحتها تقديم أكثر من ذلك.
وأضاف أن المواجهة بين الأكراد و«داعش» مسألة محلية في اللعبة السورية الكبيرة، إذ تدعم تركيا «المعارضة» وتقف ضدّ نظام بشار الأسد. ويعتقد السياسي التركي أن التدخل المباشر للقوات التركية المسلحة في النزاع السوري، قد يؤدّي إلى انتقال المعارك إلى داخل الأراضي التركية.
«تايمز»: الجهاديون استهدفوا تركيا للثأر من الانتكاسات التي ألمّت بهم في سورية
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تحليلاً لتوم كوغلان قال فيه إنّ تنظيم «داعش» تجنّب أي مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية السورية لتهريب الأسلحة ومناصريه إلى شمال سورية.
وأضاف كوغلان أن عشرات الآلاف من مناصري تنظيم «داعش» دخلوا سورية عبر تركيا، ومن بينهم 700 بريطانيّ. وأشار إلى أن البعض اتهموا الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو بأنهما احتضنا تنظيم «داعش» ووفّرا له غطاءً عسكرياً.
ورأى الكاتب أن السبب وراء ذلك، اعتقاد أنقرة بأن تنظيم «داعش» أقل خطورة من الانفصاليين الأكراد. وأوضح أن تنظيم «داعش» قد يستخدم علاقاته بالخلايا النائمة في تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة.
وختم الكاتب بالقول إن أحد المواقع الإلكترونية الذي يزعم بأنه الجناح الإعلامي لتنظيم «داعش»، أصدر تحذيراً للحكومة التركية مفاده أن على الأخيرة تجنّب المضيّ في الحدّ من تحركات المسلمين الذين لم يؤذوا تركيا أو يهاجموها، لأن المسلمين يمكن أن يثأروا لأنفسهم.
«حرييت»: صلاحيات رئيس الجمهورية التركي واسعة وينبغي الحدّ منها
دعا حسين تشليك مستشار رئيس حزب «العدالة والتنمية» في تركيا إلى إلغاء فكرة الانتقال إلى النظام الرئاسي، مبيّناً في الوقت نفسه أن صلاحيات رئيس الجمهورية التركي واسعة وينبغي الحدّ منها.
واعتبر تشليك في حوار مع صحيفة «حرييت» نُشر أمس، أن خروج الرئيس التركي رجب أردوغان إلى الساحات ومشاركته في حملة الانتخابات البرلمانية أثّر بشكل سلبيّ على حزب «العدالة والتنمية» وإلى احتمال إعادة فتح ملفّ الفساد الذي هزّ الحكومة.
ولفت تشليك إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية أثبتت أن الشعب التركي لا يريد الانتقال إلى النظام الرئاسي، وبالتالي ينبغي الانصياع لرغبة الشعب.
وكان جورسل تكين أمين عام حزب «الشعب الجمهوري» قد قال في سياق حالة رفض محاولات أردوغان المستمرة لفرض حكمه الشمولي على تركيا، إن أردوغان الذي يعرب عن طموحه الديكتاتوري تحت اسم النظام الرئاسي، يهدّد الشعب ويسعى إلى فرض هذا الطموح على المجتمع التركي. داعياً أردوغان إلى التخلّي عن منصب الرئيس والعودة إلى حزبه، قائلاً: إذا كنت تنتظر احترام مقامك فينبغي عليك أن تتصرف بشكل يستحق الاحترام.
إلى ذلك، اعتقلت شرطة أردوغان خمسة أشخاص خلال حملة مداهمات في مدينة اسطنبول التركية.
وأشارت صحيفة «سوزجو» التركية إلى أن أجهزة الاستخبارات التركية قرّرت شنّ حملات مداهمة متزامنة في مناطق أوغلو وسلطان غازي وآسن يورت في المدينة في إطار قمعها الحرّيات.
ويصعّد أردوغان من سياسته القمعية الاستبدادية في مواجهة خصومه ومعارضيه في محاولة لتكبيلهم ومنعهم من عرقلة ميوله السلطوية ومساعيه للسيطرة التامة على كل مقاليد الأمور في تركيا، التي تحولت في عهده إلى دولة استبدادية تدور حوله، حيث تتآكل الحرية والديمقراطية والتعددية ويتم خنق وسائل الإعلام وقمع التظاهرات وتقويض استقلالية القضاء.
«واشنطن بوست»: دونالد ترامب لا يزال يتقدّم على باقي المرشحين الجمهوريين للانتخابات التمهيدية
واصل المرشح للسباق الرئاسي الأميركي الجمهوري دونالد ترامب الذي أثارت تصريحاته حول السيناتور جون ماكين والمهاجرين المكسيكيين جدلاً كبيراً، تقدّمه على باقي المرشحين في الانتخابات التمهيدية للحزب حسبما أظهر استطلاع جديد للرأي نشر الاثنين.
ونال قطب العقارات 24 في المئة من نوايا الأصوات لدى الناخبين الجمهوريين وذلك بحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «ABC NEWS»، وهي أفضل نتيجة ينالها مرشح هذه السنة، متقدّماً بفارق كبير على منافسيه سكوت ووكر 13 في المئة وجيب بوش 12 في المئة .
لكن الاستطلاع أجري من الخميس إلى الاحد، وأوضحت «واشنطن بوست» أن غالبية الاشخاص أدلوا بآرائهم قبل تصريحات ترامب التي هاجم فيها جون ماكين السبت، معتبراً انه لا يستحق لقب بطل حرب. وقالت الصحيفة ان شعبية ترامب تراجعت كثيراً لدى الاشخاص الذين ردّوا على الاسئلة بعد هذه التصريحات الاخيرة.
وقال ترامب السبت خلال تجمع للمحافظين في آيوا عن ماكين إنه ليس بطل حرب. متسائلاً: هو بطل حرب لمجرّد أنه أسِر؟
وهذا التصريح في بلد يكرّم قدامى المحاربين بانتظام أثار سخطاً في أوساط الجمهوريين لأن جون ماكين أحد أبرز شخصياتهم وهو أحد قدامى المحاربين الذين يشغلون مقاعد في الكونغرس.
وجون ماكين 78 سنة كان طياراً خلال حرب فييتنام، وفي تشرين الاول 1967 أصيبت طائرته بصاروخ واضطر أن يقذف نفسه منها. وأصيب بجروح وأسِر في هانوي، حيث بقي خمس سنوات ونصف السنة في الأسر وتعرض للتعذيب.
وقال جون ماكين لشبكة «MSNBC» الاثنين: يجب أن يقدم اعتذارات لعائلات هؤلاء الذين قدّموا تضحيات في نزاعات، وهؤلاء الذين اضطروا أن يعانوا الأسر في خدمة بلادهم.
ورفض دونالد ترامب تقديم اعتذارات قائلاً انه يأخذ على ماكين الذي انتخب عضواً في الكونغرس منذ 1982، انه لم يقم بشيء من أجل قدامى المحاربين. متهماً وسائل الاعلام بسوء تفسير أقواله.
وفي حال عدم حصول مفاجأة في الاسابيع المقبلة، يبدو أنه سيكون مؤهلاً لخوض المناظرة التلفزيونية الأولى قبل الانتخابات التمهيدية في 6 آب على شبكة «فوكس نيوز» والتي ستدعو إليها المرشحين الذين يحتلون المراتب العشرة الأولى.