تداعيات ومفاعيل استراتيجيات شيطنة غزّة
محمد احمد الروسان
لماذا جاءت تفجيرات غزّة الأخيرة، بعد زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى السعودية؟ هل هي رسالة من السلفية الجهادية التكفيرية مفرخة الدواعش إلى القائد العام للجناح العسكري لحماس محمد الضيف، كونه لا يتساوق في المستجدّ على خطوط العلاقات الحمساوية السعودية وما رشح في الإعلام عن نتائج الزيارة؟ أم أنّها رسالة إلى إيران من البلدربيرغ الأميركي الصهيوني كون غزّة ساحة نفوذ إيراني؟ أم هي رسالة من إيران ولمن، كما يزعم البعض الغارق في التوهان الاستراتيجي من البعض العربي التابع؟ وهل يلوّح الطرف السياسي الوازن في حماس بعصا مفرخة الدواعش لمحمد الضيف؟ وهل نحن في صدد مشروع الدول الثلاث في فلسطين المحتلة دولة الكيان الصهيوني، السلطة في رام الله، دولة الأمر الواقع في غزّة برئاسة السيّد خالد مشعل مثلاً، حيث يقود وجود ثلاثة كيانات إلى عدم وجود دولة فلسطينية وازنة ذات صوت قوي بالمعنى القانوني والسياسي في المحافل الدولية؟ وهل من أفشل الاتفاق المزعوم في تلك الزيارة ما غيرها هو محمد الضيف، فجاءت التفجيرات الفاشلة كرسائل، حيث كان الفشل مقصوداً بحدّ ذاته ليكون رسالة عرضية وعمودية عميقة؟
الراديكالية تتمدّد في جلّ قطاع غزّة، وخطر دخول عناصر الدواعش من سيناء إليه يتفاقم، بل إنّ «إسرائيل» تعمل على ذلك لتفجير القطاع المحاصر عربياً وإسرائيلياً من الداخل، والسلفية الجهادية التكفيرية هناك هي في مفاصلها وفواصلها ذاتها «داعش»، وهي تتشارك مع «إسرائيل» في تلغيم القطاع ليُصار إلى تفجيره وبالقطعة، كون ذلك بعقابيله يخدم الطرفين، والدواعش هناك ليست مجرد عناصر منشقة عن حركات المقاومة المختلفة وخاصة عن حماس، بل هي في طور الكينونة والصيرورة كتنظيم.
والسلفية الجهادية التكفيرية في غزّة، تتناكح مع مفاصل الجهادية السلفية التكفيرية في سيناء، حيث الكيان الصهيوني يعمل على توظيف نتاجات زواج كلا السلفيتين الجهاديتين التكفيريتين، لضرب المقاومة في غزّة وتفجيرها وبالقطعة، حيث التأثيرات متبادلة بين ما يجري في غزّة وما يجري في صحراء سيناء، وبالتالي من مصلحة مجتمع المقاومة هناك وخاصة حماس والجهاد الإسلامي، القضاء على هذه السلفية الراديكالية أو إضعافها على المدى القصير، ليُصار إلى شطبها لاحقاً بالخيار الفكري والحوار، بجانب ما يتناسب في المنسوب من الخيار الأمني عندّ الضرورة.
فمواجهات 2009 أحداث مسجد ابن تيميه في غّزة، أجّجت وفاقمت وعمّقت السلفية الجهادية التكفيرية فيها، وهي مواجهات نتاج رفض حماس تطبيق الشريعة الإسلامية بعد فوزها في 2006، وزاد على منظومة ودوائر تعميقها تداعيات وعقابيل ما سُمّي بـ«الربيع العربي» وحتّى اللحظة.
غزّة في طريقها للدخول في مواجهات عمودية وعرضية، بين السلفية الجهادية التكفيرية من جهة، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وأخريات من مجتمع المقاومة من جهة أخرى، وبدفع صهيوني واضح ومدروس وبتواطؤ عربي صارخ وفاضح وخائن.
لنُعمِل العقل ولو قليلاً في جلّ تصريحات كوادر الإدارة الأميركية صدى البلدربيرغ الأميركي، وخاصة في مؤسسة مجلس الأمن القومي الأميركي والتي تتموضع في العبارة التالية: فشل المفاوضات سيؤدّي الى اندلاع انتفاضة ثالثة ولنخرج من سياسة تدوير الزوايا لنسمّي الأمور والأشياء بأسمائها ودون لفّ ودوران وبكلّ وضوح.
مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الأولى ثم الثانية، وما رافقهما من مخاضات عسيرة غير مكتملة وغايات وأهداف ونتائج ظهر بعضها، بدأت عملية التحوّل الأصولي الإسلامي في فلسطين المحتلة، فكانت في البدء حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وبسبب فشل تسوية الصراع العربي ت «الإسرائيلي»، وتحديداً الصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي»، وفقاً لاتفاقيات أوسلو، التي راهنت عليها كثيراً حركة فتح، كان من شأن ذلك أن عزّز من مكانة وتجذر أصول عمل كل من حركتي حماس تحديداً والجهاد الإسلامي عموماً، وهما بمثابة الأب الروحي للحركات الجهادية السلفية الأصولية الفلسطينية التي ظهرت لاحقاً لهما وتظهر الآن من جديد.
تقول المعلومات إنّ الساحة السياسية الفلسطينية، في ظلّ الاحتلال وحصاره المجرم، تشهد تزايداً عبر توالد متسارع للحركات الجهادية السلفية الفلسطينية، وتنشيط فعالياتها السياسية، مع تطرف في خطابها الديني لجهة تعاملاتها السياسية مع الملفات المحلية والإقليمية والدولية.
وما يجري الآن في فلسطين المحتلة، وتحت عنوان الجهادية السلفية الفلسطينية، يشي بتحوّل نوعي وكمي وأفقي لجهة عدد الحركات، وعمودي لجهة الخطاب الديني المتطرف المختلف عن خطاب حماس تحديداً والجهاد الإسلامي عموماً وفي كافة الاتجاهات، انّه تحوّل داخل التحوّل الأصولي الذي بدأ مع بدء الانتفاضتين الأولى والثانية، وما تزامن ذلك مع فشل اتفاقات أوسلو، لا بل شطب أوسلو عبر شارون وحصاره للمقاطعة وللرئيس الراحل ياسر عرفات في وقته وظروفه.
انّه تحوّل باتجاه المزيد من حركات الأصولية السلفية الفلسطينية الجهادية، التي تنمو باستمرار لأسباب موضوعية عديدة، من تفاقم الأوضاع الفلسطينية الإنسانية، إلى فشل ما تسمّى بجهود التسوية السياسية وحالة الانقسام الفلسطيني العمودي والأفقي، وما يجري في المنطقة عبر مجتمعات الدواعش والفواحش، نتاجات الفكر الوهابي المستولد من فكر ابن تيمية الراديكالي نتاج بيئة ابن تيمية نفسه، حيث الإنسان ابن بيئته ونتاجها، إلى أسباب التحوّلات النوعية الدينية الجارية في المجتمع الفلسطيني المصادر حقه في تقرير مصيره، وانتهاءً بأسباب الانقسامات التي قد تظهر بين الحين والآخر في أوساط هذه الحركات السلفية الجهادية الفلسطينية، فعدوى الانقسام الفلسطيني انتقلت بقوّة من حماس وفتح إليها ووفق منهجية مخابراتية أميركية عبر الجنرال كيث دايتون ومجموعته في الداخل الفلسطيني، بالتعاون مع المخابرات «الإسرائيلية» وبالتنسيق مع «التيار المتأسرل» في السلطة الفلسطينية، حيث المجهود المخابراتي الأميركي «الإسرائيلي» المتقاطع مع رؤية تيار متأسرل في فتح والسلطة لدعم توالد حركات السلفية الفلسطينية، وفي الضفة الغربية أيضاً، لأهداف سنأتي على ذكرها.
دولة أم «إمارة» فلسطينية؟
هذه العمليات التحوّلية النوعية والكمية، في الأصولية الإسلامية في فلسطين المحتلة الآن، تولد عنها تيارات واتجاهات دينية أصولية إسلامية تتبنّى خطاباً أصولياً يتجاوز بعمق على خطاب حركة حماس نفسها والجهاد الإسلامي، فهي تغلّب الديني الجهادي الإسلامي على الوطني السياسي الفلسطيني، وذلك بسبب خلفية صراعية تاريخية قديمة تتمثل: في أنّ جوهر ولبّ الصراع جرى منذ القدم بين الإسلام واليهودية، ويجري الآن وفقاً لرؤية هذه الحركات وسيجري مستقبلاً مشحون بالصراع القديم، وعلى هذا الأساس المتواتر اشتقت حركات السلفية الجهادية الفلسطينية، مقاربات خاصة بها للصراع العربي «الإسرائيلي» تتمثل في أنّه: لا بدّ من تحرير القدس والمسجد الأقصى والحفاظ على المقدسات الإسلامية مثل الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم، والمطلوب ليس إقامة دولة فلسطينية بالمعنى السياسي العلماني البحت، وإنما إقامة إمارة فلسطينية إسلامية بالمعنى الشرعي الإسلامي.
هذا وقد عابت هذه الحركات السلفية على حماس، بعد سيطرتها على قطاع غزّة عدم إعلانها قيام الإمارة الإسلامية فيها استناداً إلى فقه التمكين، حيث ثقافة الخطاب الأصولي الإسلامي تؤمن به وتستند إليه، وحركة حماس تعرف مدى خطورة هذه الظاهرة الجديدة على الساحة السياسية الفلسطينية الضعيفة أصلاً، وعلى الساحات السياسية لدول الجوار العربي ظاهرة الحركات الجهادية السلفية الفلسطينية، حيث تميل إلى التطرف في خطابها الديني، ولها خطورة كبيرة ونوعية على القضية الفلسطينية المشروع الوطني الفلسطيني أولاً ثم خطورتها على حماس والجهاد الإسلامي، وقبل كل شيء على الإسلام ومبادئه الحقيقية وسلامة العقيدة.
لذلك نجد حركة حماس بشكل خاص وحركة الجهاد الإسلامي بشكل عام، قد حاربتا بنجاح باهر هذه الحركات الجهادية السلفية، فلم تحصل على موطئ قدم في قطاع غزّة سوى ثلاث حركات جهادية سلفية هي: حركة جند أنصار الله تم القضاء عليها ، وحركتا جيش الأمّة وجيش الإسلام وهناك تفاهمات حمساوية – جهادية معهما .
في حين باقي الحركات الجهادية السلفية التي تمّ استيلادها من بعضها البعض، تتواجد في نطاق جغرافيا الضفة الغربية المحتلة، ولتفسير ذلك سأحاول الإجابة على السؤال التالي:
لماذا انتشرت حركات الجهادية السلفية الفلسطينية مثل الفطر في فلسطين المحتلة في منتصف العقد الأول من هذا القرن وتحديداً في الضفة الغربية وبعد حسم حماس بغزّة؟
في ظني كان لتراجع ثقة الرأي العام الفلسطيني وعلى مختلف مشاربه، في مصداقية السلطة الوطنية الفلسطينية وما فيها من ملفات فساد، كذلك في مصداقية منظمة التحرير الفلسطينية وعدم إعادة بنائها وتوسيعها أفقياً، مع فشل واضح لحركة فتح كحزب حاكم أول الرصاصة وأول الثورة وفشل السلطة من قبلها ومن بعدها فهي سلطة فاشلة بشهادة الجميع وبعض من قادتها وكوادرها، قابله تزايد ثقة الرأي العام الفلسطيني في مصداقية الحركات الإسلامية الفلسطينية التي حافظت على خيارها الوحيد خيار المقاومة المسلحة ضدّ «إسرائيل»، وبالتالي جلّ الشعب الفلسطيني صار أكثر ميلاً لجهة دعم الأصولية الجهادية الإسلامية بما تمثله من تطرف متفاقم متزايد.
هذا السبب الجوهري تقاطع مع نجاح حماس في حركتها في قطاع غزّة عبر إخراج حركة فتح والسيطرة عليه، مما دفع أجهزة الأمن الفلسطينية وهي في حالة من الغضب والحنق على حماس، بأنّ سمحت ودفعت بالحركات الجهادية السلفية لكي تعمل في الضفة الغربية وتنافس حماس والجهاد الإسلامي، مع تشديد الضغوط على الأولى والثانية ليصار إلى احتواء هذا الحراك الجهادي السلفي الفلسطيني، ليتم توظيفه وتوليفه واستخدامه كأوعية تنظيمية لمواجهات لاحقة مع حماس والجهاد في الضفة الغربية.
الأردن متأثر من تداعيات الانتشار للجهادية السلفية بما فيها التكفيرية في الضفة الغربية المحتلة، ولكنه الآن يتأثر بشكل أعمق، ويترتب عليه عبء أمني كبير، حيث الحدود بين الضفتين في تماس واضح وبسبب تداعيات ما يجري في سورية، مع وجود حواضن مثلى للجهادية الأصولية بشكل عام وقابلية المجتمع لاحتضانها ورعايتها وحتّى توفير الدعم لها.
أمّا أخطر ما في الموضوع هو ذلك السيناريو، الذي رتب في ليل من قبل «سي أي آي» بإشراف كيث دايتون وجهاز «الشاباك الإسرائيلي»، وبالتنسيق التام مع أجهزة سلطة رام الله وحكومتها، من أجل توفير البيئة الأمنية والسياسية وحتّى الاقتصادية المناسبة، والمشجعة لخلق ونمو الحركات الجهادية السلفية الإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، مع مضايقات متعددة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لعرقلة وامتداد نفوذهما هناك، وترحيل جلّ العناصر الجهادية السلفية الأصولية من مختلف ساحات الصراع في الشرق الأوسط، ومن البؤر الساخنة لدول الجوار الفلسطيني ترحيلها بشتى الوسائل والطرق ترغيباً وترهيبا، للتوطن في الضفة الغربية المحتلة كونها ملاذاً آمناً وموقعاً هجومياً متقدماً لضرب إسرائيل ، والهدف الاستراتيجي من الزاوية الأميركية و«الإسرائيلية» ومن زاوية التيار المتأسرل في حركة فتح، هو من أجل نصب الفخاخ المختلفة ونسج الشباك الأمنية والسياسية، كي يتمّ تحويل كلّ الضفة الغربية المحتلة إلى كمين جغرافي بعد تنميطه وشيطنته كبؤرة حاضنة للإرهاب الأممي عامةً والفلسطيني خاصةً، فتقع الفراخ الحركات الجهادية السلفية الفلسطينية بما فيها التكفيرية في الشباك المنصوبة بعناية وخبث سياسي وأمني دفين، وهذا ما تسعى إليه الدولة العبرية من جهة سياسية لنفي وجود شريك فلسطيني حقيقي، لتصنع معه ما يسمّى بالسلام المناسب لمقاسها ومقاس الإدارة الأميركية الديمقراطية الحالية ذات الأجندات الفوق جمهورية البوشيّة، وأي إدارة لاحقاً.
وعبر صناعة حملة بناء الذرائع المتعددة لتضلل الرأي العام الأممي تحت عنوان: «إسرائيل» منحت وسمحت للفلسطينيين وسلطتهم حكماً ذاتياً موسعاً، قابل للتطوّر والتطوير، وبدلاً من ذلك صارت الضفة الغربية ملاذاً آمناً للإرهاب الأممي، ولا جدوى من إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي المحتلة الضفة الغربية وقطاع غزّة، فتتمّ مهاجمة الضفة الغربية «إسرائيلياً» وأميركياً للقضاء ليس فقط على هذا التجمّع المجمّع الأصولي السلفي الجهادي المتطرف ، لا بل القضاء على النفس الوطني التيار العروبي في حركة فتح، وبالتالي تصفية حماس وكوادرها والجهاد الإسلامي وكوادرها وكتائب شهداء الأقصى وكوادرها، والأخيرة هي التيار الإسلامي في حركة فتح العلمانية، ثم دعوة المجتمع الدولي، والمقصود فيه أميركا وحلفائها بإيجاد حلّ ما لهذا الصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي» المقزّم، ويقيناً سيكون على حساب الدولة الأردنية كيفما حسبته وضربته وأخضعته للتحليل في كافة الاتجاهات الأربع.
حكومة يمين اليمين في الكيان الصهيوني ترسم حدود الأخير منفردةً، وأعلنت صراحةً وعلى لسان نتنياهو والأخير بمثابة شوكة بالمؤخرة : لا انسحاب «إسرائيلياً» من غور الأردن وفق أيّ ّتسوية سياسية قادمة، سواء كانت الأخيرة اقليمية بفعل الحدث السوري أو في إطار ثنائي «إسرائيلي» ـ فلسطيني .
من ناحية أخرى على الأردنيين والفلسطينيين اعتبار الأغوار الفلسطينية جزءا هاما من القضية الفلسطينية تتماثل وتتساوق وتتوازى مع قضية القدس واللاجئين.
الكيان الصهيوني لن ينتهي بهجوم استراتيجي صاعق عبر نووي أو كيميائي أو بيولوجي، بل باستراتيجية التفكيك عبر المقاومة المستمرة وفقاً لمستويات سياسية عنفية، والأميركان ينفذون سياسات وأجندات لإضعاف ليس النظام فقط في الأردن، بل النسق السياسي بمجمله، وعبر كواليس علم الاقتصاد وإسقاطه على الميدان، وعلم الاجتماع ومساراته في الديمغرافية المجتمعية، ومن إضعاف للإدارة العامة للدولة والمنظومة الأمنية الفكرية وصولاً لعدم استقرار الدينار، ليسهل تصفية الموضوع الفلسطيني على ما تمّ استثناؤه من وعد بلفور عبر حنكة ودهاء الملك حسين، وبعد انتقال الأردن من مظلة الرعاية البريطانية الدولية الى مظلة الرعاية الأميركية الدولية بعد وفاة الملك حسين، مع توقيع عمّان قبل سنتين ونصف تقريباً لاتفاقية خاصة لرعاية المقدسات مع م.ت.ف بحضور الملك والرئيس عباس وتوقيع وزير أوقاف الأردن ووزير أوقاف السلطة الوطنية الفلسطينية، لتزيد من تورّط عمّان والملك في تعقيدات المشهد الفلسطيني.
هل صحيح أنّ هناك قناة تفاوضية خلفية سريّة على غرار أوسلو بمشاركة عمّان والفاتيكان وتركيا؟ كم مرّة زار أكرم هنية وغيره من الحلقات الضيّقة بالمعنى الأميركي، وكذلك ياسر عبد ربه المغضوب عليه الآن من قبل الرئيس عبّاس عمّان سرًًاًً؟ ومع من اجتمعا من غير الأردنيين؟
محام، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية
www.roussanlegal.0pi.com
mohd ahamd2003 yahoo.com