زاسيبكين لـ«سبوتنيك»: انعكاسات الاتفاق النووي على القضايا الشرق اوسطية ستحدث
اكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين ان انعكاسات الاتفاق النووي على القضايا الشرق اوسطية ستحدث، ولكن مجرّد توقيع الاتفاق لن يقلب المشهد الاقليمي رأساً على عقب، كما يتصوّر البعض، خصوصاً ان الاستراتيجيات السياسية لهذا الطرف او ذاك ما زالت كما هي. وأشار الى أنه إذا تم رفع العقوبات الاقتصادية، فإن ذلك سيؤدي حكماً الى زيادة القدرات الاقتصادية والمالية لإيران، وسيحدث هناك تطوّر في العلاقات بين ايران والغرب وروسيا في نطاق أوسع». وأضاف: «نحن أبدينا اهتمامنا في هذا المجال، فقد ايّدنا، منذ سنوات، المشاركة الايرانية في قضايا الشرق الأوسط في شكل فعال، والمثال الاقرب الى ذلك هو «جنيف-2»، حيث سعت روسيا الى ان تشارك ايران في هذا الجهد السياسي لحل الازمة السورية، وفي حال عقد «جنيف-3» فإن هذه المشاركة ينبغي ان تكون حتمية».
ولفت زاسيبكين الى أن «الاتفاق النووي سينعكس بطبيعة الحال على كافة الملفات الاقليمية بالمعنى الذي شرحته سابقاً ونأمل في أن يؤدي الاتفاق النووي الى تنشيط العملية التفاوضية في كل الملفات».
وأوضح أن «الحل السلمي في سورية يتطلب بداية توحيد الجهود من اجل مكافحة الارهاب، وذلك يمكن ان يتم بمشاركة قوى عديدة، بحيث يمكن توحيد جهود الجيش السوري النظامي والفصائل المسلحة التي تعتبر نفسها وطنية، بحيث يكون هناك حوار لتثبيت الحل السلمي، الحل اذاً يجب ان يكون عبر اتفاق يكرّس التسوية السياسية». وأوضح أن «روسيا لا تتدخل في تفاصيل هذا الاتفاق، لأنها تعتبر ذلك شأناً داخلياً سورياً، لكنها ترغب في ان تكون هناك اوسع مشاركة في هذه التسوية».