العدوان السعودي يتواصل… ومقتل ضابطين إماراتيين

دعت اللجنة الثورية العليا في اليمن، الشعب اليمني للخروج اليوم في مسيرة جماهيرية بالعاصمة صنعاء تنديداً بالموقف السياسي للمجتمع الدولي تجاه اليمن.

وقالت اللجنة في بيان أمس، «ندعو اليمنيين للاحتشاد غداً في مسيرة جماهيرية غاضبة تنديداً بالمواقف السلبية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار همجي جائر».

وأكدت في بيانها «ضرورة الاحتشاد الذي سيتم تحديد مكانه وزمانه في وقت لاحق لفضح التستر الدولي والأممي والصمت المخزي تجاه جرائم العدوان على اليمن».

وكان اليمنيون قد نظموا مطلع الشهر الجاري مسيرة حاشدة بصنعاء ضد موقف الأمم المتحدة تجاه الوضع الإنساني في بلادهم، ودعوا خلال تلك المسيرة إلى وقف الضربات الجوية التي تطلقها قوات التحالف ورفع الحصار على اليمن.

ميدانياً، أكدت مصادر رسمية وعسكرية مقتل ضابطين اماراتيين خلال استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية غرفة عمليات للقوات المعتدية في عدن، مشيرين الى ان قوات الجيش واللجان الشعبية دكت مواقع عسكرية سعودية في نجران وجيزان بـ 14 صاروخاً. وأيضاً تم قصف مواقع عسكرية سعودية في الرملة وقمع في نجران وهناك تقدم في هذه النواحي.

وفي هذا السياق، أكد عضو المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» اليمنية ضيف الله الشامي أن «دول العدوان ألقت بثقلها في عدن من أجل تحقيق اي نوع من الانتصار حتى ولو كان وهمياً». مشيراً الى «أن صمود الجيش واللجان الشعبية أصاب المعتدين بالفشل».

وأضاف الشامي ان «رد المقاومة جاء سريعاً على ما جرى، رغم انه لم يعد هناك أي مكان في عدن الا وتلقى ضربة جوية في الأيام الأخيرة»، كاشفاً أن «غرفة العمليات السعودية التي تدير الهجوم الآثم على عدن تلقت ضربة مزلزلة، وسقط كل من بداخلها بين قتيل وجريح».

وقال الشامي أن «معظم أبناء القبائل مستعدون اليوم للتحرك وصد الهجوم بعد المشهد الذي رأوه أمس».

واعتبر أن «دول الغرب استطاعت تعزيز وتحويل بوصلة العداء من «اسرائيل» المغتصبة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية»، موضحاً «انهم يخافون من ايران التي باتت قوة اقليمية كبيرة، ويصوّر لهم أنهم يقاتلون ايران في اليمن».

ولفت الشامي الى أن «امتداد حركة أنصار الله الشعبي لم يعد محصوراً في بقعة جغرافية واحدة، او ضمن فئة شعبية واحدة، وهناك ارتياح كبير داخل المجتمع اليمني للحركة».

ووعد الشامي بـ«استراتيجيات جديدة ستكشفها الأيام المقبلة»، مؤكداً «نحن نملك القدرة على المناورة، ونراهن على شعبنا وليس على الضجيج الاعلامي والحرب النفسية، ونعمل بنفس طويل، والنصر سيكون حليفنا بإذن الله».

وختم الشامي قوله إن «اليمنيين باتوا يعرفون أنصار الله ولديهم التجربة الكاملة معهم والثقة المطلقة بالحركة وسيدها».

من جهته، كشف الخبير العسكري والاستراتيجي عبد الحكيم القحفة أن مخطط السيطرة على مثلث عدن – لحج – باب المندب هو مخطط سعودي أميركي في محاولة لايجاد منطقة استراتيجية لتنظيم «داعش» الإرهابي».

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان السعودي على اليمن إلى عشرات القتلى والجرحى، كان آخرها سبعة في صعدة، ومثلهم في البيضاء، وأربعة في شبوة، فیما رد الجيش اليمني واللجان الشعبية بقصف مواقع عسكرية سعودية في جبلي الدخان والدود في جيزان ومدن أخرى.

وقصف الطيران السعودي سيارات المواطنين في البيضاء وصعدة، ما أسفر عن مقتل أربعة عشر شخصاً. وتحدثت معلومات عن مقتل سبعة أشخاص في شبوة وآخرين في صنعاء.

كما استهدفت الغارات السعودية مدرسة الأقصى في منطقة جبل حديد بالمحرق، وأدت إلى وقوع جرحى.

وتسبب القصف البحري لصيادين في أبين بمقتل عدد من المواطنين. وكثف العدوان غاراته على لحج وحجة وصعدة وعمران وعدن، مستهدفاً الجسور بمأرب وسوق الزنقل ونادياً رياضياً والسجن المركزي وشارع الستين في تعز.

ولم تسلم البنية التحتية في محافظة مأرب إذ شن الطيران غارات استهدفت أبراج اتصالات ما أدى إلى خروجها من الخدمة.

وطاول القصف الجوي أيضاً محافظات إب وعدن وحجة ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.

وفي تعز التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وبين المرتزقة والتكفيريين من جهة أخرى شن طيران التحالف سلسلة غارات على معسكر اللواء 15 مشاة ومزرعة المشهور في المحافظة.

في المقابل أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل قائد مسلحي القاعدة في جبهة لكمة صلاح بالضالع على أيدي الجيش واللجان الشعبية بعد سيطرتهما على المداخل الجنوبية والغربية لمدينة مأرب شمال شرقي البلاد.

كما رد الجيش اليمني واللجان الشعبية بإطلاق صواريخ وقذائف مدفعية على مواقع عسكرية سعودية في جبلي الدخان والدود في جيزان إضافة إلى قصف معسكر سلاح الحدود في ظهران عسير بصواريخ غراد.

وكبد الجیش حتى الآن العدوان السعودي خسائر فادحة في العدة والعتاد إضافة إلى سيطرته على العديد من المعسكرات السعودية.

وفي ظل استمرار العدوان دعت رابطة علماء اليمن الشعب إلى بذل أقصى الطاقات لإيقاف العدوان وكسر شوكة الاستكبار السعودي مشددة على ضرورة زيادة دعم الجيش واللجان الشعبية للخيارات الإستراتيجية في المعركة المصيرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى