روحاني: أعقد القضايا یمكن حلها بالحوار وعصر رابح ـ خاسر انتهى
أعلنت الهيئة الأوروبية للسياسة الخارجية أن فيديريكا موغيريني مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ستزور السعودية وإيران في الـ27 والـ28 من تموز.
وجاء في بيان صدر عن الهيئة أن موغيريني ستجتمع خلال زيارتها إلى السعودية الاثنين المقبل مع وزير الخارجية عادل الجبير وستبحث معه العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية في ظل الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والسداسية الدولية في الـ14 من تموز.
وفي الـ28 تموز ستتوجه مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى طهران، حيث ستبحث تنفذ الاتفاق النووي وعدداً من المسائل الثنائية والإقليمية مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف وغيره من القادة الإيرانيين، وأشار البيان إلى أن موغيريني ستواصل الاطلاع بدورها التنسيقي في مجال الملف النووي الإيراني.
جاء ذلك في وقت قال الرئيس الايراني حسن روحاني إن «رسالة الاتفاق النووي الإيراني إلى العالم هي وضع السلاح والتهديد جانباً، وإن أصعب القضايا الدولية يمكن حلها بالمفاوضات، مؤكداً أن عصر رابح خاسر قد انتهى.
روحاني وأمام مؤتمر المنظمات غير الحكومية في طهران ذكر أن القرار ألفين ومئتين وواحد وثلاثين «أخرج إيران من تحت عنوان خطير»، كاشفاً أنه دعا الفريق المفاوض عندما كان في فيينا وجنيف إلى ترك طاولة المفاوضات إذا لم يقبل الطرف الآخر بشروط طهران.
وإذ ذكر أن رسالة الاتفاق النووي هي أنه «إياك وأن تهدد إيرانياً»، لفت الرئيس الإيراني إلى ضرورة «اتباع تعليمات مرشد الثورة و الحذر من أن يوجد الاتفاق النووي انقساماً في إيران».
وفي السياق، تعهد مشرعون أميركيون مشككين بالاتفاق النووي مع إيران بالضغط على كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما للكشف عن مزيد من المعلومات خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ التي عقدت أمس بينما يبدأ الكونغرس مراجعة للاتفاق تستغرق شهرين.
وقال المشرعون إنهم يريدون المزيد من المعلومات عن توقيت رفع العقوبات وإمكان إعادة فرضها إذا انتهكت إيران الاتفاق والمزيد من الإيضاحات عن مواعيد عمليات التفتيش والمزيد من الإجابات بشأن كم الأموال التي ستتاح لطهران.
وقال السيناتور الجمهوري بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ «نتمتع بالنفوذ لكن خلال تسعة أشهر سيحصلون على أموالهم وسترفع كل العقوبات. سيذهب الناس إلى هناك لتوقيع العقود ومن ثم سيصبح النفوذ في أيديهم».
وكان كروكر قد عبر عن تشككه في الاتفاق لكنه قال إنه سينتظر لمعرفة المزيد من المعلومات قبل أن يقرر ما إذا كان سيصوت ضد الاتفاق.
وأدلى وزير الخارجية جون كيري ووزير الخزانة جاك لو ووزير الطاقة ارنست مونيز بشهاداتهم أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بعد أن كانوا قد تحدثوا في جلسات منفصلة لمجلسي النواب والشيوخ أول من أمس.
وقال بن كاردين أكبر عضو من الحزب الديمقراطي في اللجنة إن الجلسة المغلقة مع الوزراء كانت مفيدة لكن لا تزال هناك تساؤلات. وأضاف: «نحتاج إيضاحات بشأن مجالات عديدة مثيرة للقلق».