الغرب والقضاء على «داعش»… بين الدبلوماسية والحرب!

لا تعرف الولايات المتحدة الأميركية ولا فرنسا أو بريطانيا، أو أيّ دولة في هذا العالم تتحالف مع واشنطن للقضاء على «الإرهاب المستجدّ» المتمثل بتنظيم «داعش»، طريقة ناجعةً لإبادة هذا الإرهاب. على رغم أنّ الحلول واضحة وضوح الشمس: إقفال الحدود التركية ـ السورية والأردنية ـ السورية لمنع تدفّق الإرهابيين إلى سورية والعراق. لجم الدول الخليجية التي تسخى بمالها على التنظيم الإرهابي علناً ومن دون خجل. عدم شراء النفط المسروق من قبل «داعش». وأخيراً، التحالف مع الجيش السوري والمقاومة في لبنان وسورية والعراق، تحالفاً جدّياً يؤدّي إلى اقتلاع «داعش» عن «بكرة أبيه».

الغرب اليوم محتار، هل يستخدم الحرب التي لم توتِ ثمارها، أم الدبلوماسية؟ هذا ما أثارته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التي نشرت مقالاً للخبير العسكري البريطاني بادي أشدون يطرح فيه تساؤلاً حول جدوى محاولات المملكة المتحدة لتوسيع رقعة حربها ضد التنظيم المسلح «داعش» في كل من سورية والعراق. ويرى أشدون أن رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون يستطيع أن يجد مواد في القانون الدولي تتيح له التدخل العسكري واسع النطاق لمجابهة مليشيات تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحة مماثلة لمساحة المملكة المتحدة بين العراق وسورية. لافتاً إلى أن سبب تراجع النفوذ الغربي أمام «داعش» ليس في قلة الصواريخ والقاذفات والأسلحة، إنما فقر الوسائل الدبلوماسية لتحجيم قدرات التنظيم المتطرف، أو تكوين تحالفات مع أطراف أخرى تساهم في محاصرة التنظيم بشكل أكثر فاعلية.

أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فنشرت تقرير يحمل لغة دعائية لتنظيم «داعش»، وقالت إن التنظيم تحول إلى دولة فاعلة مستخدماً الإرهاب كأداة. وأوضحت أنّ «داعش» يستخدم الترهيب لفرض الطاعة وتخويف الأعداء، مضيفة أن عناصره يقاومون الرشاوى، وبهذه الطريقة فإنهم على الأقل يتفوقون على الحكومتين الفاسدتين في سورية والعراق.

«إندبندنت»: الدبلوماسية لا الحرب… الحلّ لإيقاف «داعش»

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً للخبير العسكري البريطاني بادي أشدون يطرح فيه تساؤلاً حول جدوى محاولات المملكة المتحدة لتوسيع رقعة حربها ضد التنظيم المسلح «داعش» في كل من سورية والعراق. ويرى أشدون أن رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون يستطيع أن يجد مواد في القانون الدولي تتيح له التدخل العسكري واسع النطاق لمجابهة مليشيات تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحة مماثلة لمساحة المملكة المتحدة بين العراق وسورية. لافتاً إلى أن سبب تراجع النفوذ الغربي أمام «داعش» ليس في قلة الصواريخ والقاذفات والأسلحة، إنما فقر الوسائل الدبلوماسية لتحجيم قدرات التنظيم المتطرف، أو تكوين تحالفات مع أطراف أخرى تساهم في محاصرة التنظيم بشكل أكثر فاعلية.

وقال الخبير العسكري إن خيار الحرب لا تؤتي ثماره من دون ارتباطه بخطة دبلوماسية أشمل وأكثر عمقاً، ضارباً المثل بفشل التدخلات الغربية خلال العقدين الماضيين بدءاً من أزمة البوسنة والهرسك مروراً بغزو العراق، وانتهاء بما أحدثه التدخل الغربي من فوضى في ليبيا، وسورية، بسبب التعنت واستحكام رغبة التخلص من الرئيس الراحل معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد.

يقول المقال إن «داعش» ليس إلا جزءاً من تهديد أكبر وهو حرب طائفية بين الشيعة والسنة تلقي بالمنطقة في جحيم ستطاول نيرانه الغرب بشكل أو بآخر، ناصحاً بضرورة خلق تحالف يضم دولاً مثل تركيا ودول سنّية وأخرى ذات غالبية شيعية للتخلص من تهديد «داعش»، وعدم الاعتماد الكلي على قنابل القوات المسلحة الغربية.

ولفت المقال إلى الفرصة المواتية حالياً لبريطانيا لخلق مثل ذلك التحالف، بعد التقارب الأخير مع إيران، وبدء تأثر تركيا بالتهديد من التنظيم الأصولي، وأيضاً إمكانية التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على رغم الأزمة الأوكرانية لينضم إلى التحالف بعدما أصبحت روسيا مهددة من قبل المقاتلين القوقاز العائدين من «داعش»، موضحاً أن تحالفاً مثل ذلك سيسبب نجاح أي عمل عسكري ضد التنظيم المسلح في المستقبل، فالجهود الدبلوماسية ستسبق الفعل العسكري لتعزل التنظيم، ممهدة الطريق لاستهدافه من دون فرصة لخروجه من الأزمة.

«نيويورك تايمز»: «داعش» يتحول إلى دولة فاعلة تستخدم الترهيب كأداة

في تقرير يحمل لغة دعائية لتنظيم «داعش»، الذي يعيث فساداً ووحشية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن التنظيم تحول إلى دولة فاعلة مستخدماً الإرهاب كأداة.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أنّ «داعش» يستخدم الترهيب لفرض الطاعة وتخويف الأعداء، مضيفة أن عناصره يقاومون الرشاوى، وبهذه الطريقة فإنهم على الأقل يتفوقون على الحكومتين الفاسدتين في سورية والعراق.

وأشار التقرير الذي أعده مراسلو الصحيفة في بيروت واسطنبول، إلى قيادات «داعش» بوصف المسؤولين.

وعلى نقيض الفظائع التي تعرض لها المسيحيون والأيزيديون والمسلمون المناوؤون للتنظيم الإرهابي، تنقل الصحيفة عن شخص يدعى بلال من الرقة قوله: يمكنك السفر من الرقة إلى الموصل، من دون أن يجرؤ أحد على توقيفك حتى لو كنت تحمل مليون دولار.

ويسيطر تنظيم «داعش» على الموصل في العراق، كما يتخذ الرقة في سورية عاصمة له.

وتقول الصحيفة إن تنظيم «داعش» الذي ظهر في البداية مجرد جماعة إرهابية، ذهب إلى الاستيلاء على الأراضي في العراق وسورية، ويعمل على نحو متزايد على بناء قدرة على الحكم وتحول إلى دولة فاعلة تستخدم العنف الشديد الإرهاب كأداة.

«لوس أنجليس تايمز»: أوباما يعتبر أنّ معارضي النووي هم مؤيدو حرب العراق

احتل الشأن الإيراني حيّزاً واسعاً في الصحافة الأميركية التي تناولت ردود باراك أوباما على منتقدي الاتفاق النووي مع طهران، وامتعاض الكونغرس لسعي الإدارة الأميركية إلى نيل إقرار أممي قبل عرض الاتفاق عليه.

وأبرزت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية رد الرئيس باراك أوباما على منتقديه في شأن الاتفاق النووي مع طهران، والذين وصفهم بأنهم هم المجموعة نفسها التي شنت الحرب على العراق وأدخلت الولايات المتحدة في أتون الحرب.

ووصف أوباما سعي إدارته نحو الاتفاق بأنه يتسم بـدبلوماسية ذكية وقائمة على المبادئ ورأى أن الاتفاق كان امتحاناً حقيقياً للقيادة الأميركية.

ورحب بمناقشة الاتفاق، ولكنه حذّر في الوقت ذاته من أن الفريق الذي يعارض الاتفاق قد يستخدم معلومات مغلوطة وهو الفريق نفسه الذي خذلنا في الماضي في إشارة إلى المعلومات المغلوطة التي استخدمت في تبرير الحرب على العراق عام 2003.

وقال أوباما أمام جمع من العسكريين في مدينة بتسبيرغ الأميركية بعض السياسيين والمنظرين الذين سارعوا برفض احتمال وجود حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي، هم نفسهم الذين هرولوا للحرب في العراق وقالوا إنها لن تطول أكثر من بضعة أشهر.

وفي شأن الاستياء في الكونغرس من هرولة البيت الأبيض لنيل إقرار الأمم المتحدة للاتفاق قبل الكونغرس، قالت صحيفة «واشنطن» تايمز إن حصول أوباما الاثنين الماضي على إقرار أممي للاتفاق ـ الذي تم التوصل إليه مع إيران في شأن ملفها النووي قبل عرضه على الكونغرس ـ أثار استياء أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما على حد سواء.

وقد أقر الأعضاء الـ15 لمجلس الأمن بالإجماع الاتفاق الذي وقع بالعاصمة النمساوية فيينا في وقت سابق من الشهر الجاري، وتم بموجب الاتفاق تحديد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الغربية والأممية المفروضة على طهران.

وقد استندت الانتقادات في الكونغرس على عدم انتظار إدارة أوباما لانقضاء المهلة القانونية للكونغرس لمراجعة الاتفاق، وتبلغ ستين يوماً. علماً أن البيت الأبيض أرسل نص الاتفاق للكونغرس الأحد الماضي، أي قبل يوم واحد من عرضه على مجلس الأمن وإقراره.

وقال العضو الجمهوري جون بونر إن أوباما تجاهل مخاوف الشعب الأميركي وأعضاء بارزين في حزبه هو.

«إندبندنت»: سورية أخطر دولة وفق مؤشر السلام العالمي

في أحدث دراسة إحصائية لمستويات السلم والعنف في العالم، جاءت سورية في أسفل القائمة كأخطر دولة في العالم، بينما تصدرت إيسلندا القائمة باعتبارها الأكثر أمناً عالمياً.

وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى أن سورية عام 2008 كان ترتيبها 88 باعتبارها من أكثر الدول أمناً من إجمالي 162 دولة ضمن قائمة دول العالم. لكنها في السنوات القليلة الأخيرة، أثناء الحرب المدمرة والظهور السريع لتنظيم «داعش» في البلد، نزلت إلى ذيل القائمة بعدما كانت في الوسط تقريباً.

تأتي السويد في المرتبة 13 والنرويج في المرتبة 17 كأقل الدول هدوءاً من جيرانها بسبب مستوياتها الأعلى نسبياً في الجريمة والأكثر ارتفاعاً بكثير في صادرات الأسلحة. وهذه الأرقام الجديدة تأتي ضمن الطبعة التاسعة السنوية لمؤشر السلام العالمي، وهو جزء من بحث رئيسي لمعهد الاقتصاد والسلام في أستراليا. وتظهر الأرقام السابقة تدني منتظم لترتيب سورية في الجدول منذ عام 2008 إلى أن بلغت أدنى مرتبة في الأمن مع دخول عام 2011 بعد بداية الحرب.

وعلى النقيض من ذلك، كانت إيسلندا البلد الأكثر أمناً في العالم نظراً إلى مستواها المنخفض في العسكرة والصراعين الداخلي والدولي والمستوى المرتفع من الأمن والاستقرار المجتمعي.

وتعتبر إيسلندا من البلدان القليلة في العالم وعضو حلف شمال الأطلسي الوحيد التي ليس لها جيش دائم. كما يساهم مستواها المنخفض جداً في عدم الاستقرار السياسي والجريمة وتصدير الأسلحة والمشاكل مع الدول المجاورة في جعلها تتصدر قائمة أكثر الدول سلماً في العالم.

أما المملكة المتحدة، فتأتي في المرتبة 39 كأكثر الدول سلمية. ومقارنة بالدول الرائدة الأخرى فإن مفاهيم الإجرام وخطر الإرهاب فيها أعلى من غيرها، كما أن كونها دولة مسلحة نووياً يضرّ بترتيبها أيضاً بين الدول السلمية.

وبالمقارنة فإن البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا تشكل معظم أدنى عشر دول في القائمة ومنها أفغانستان التي ظلت في المؤخرة لبعض الوقت وذلك بسبب فوضى الحرب على الإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى