صباحات
أجمل ما في العيد معايداتكم… صباحكم عيد… بفرح الأمل لما سيكون وليس بالضرورة فرح العيش بما هو كائن… قلوبنا مفعمة بالفرح على رغم الانقباض، لأنها مليئة بأملٍ أن الفرح الآتي ستفيض به القلوب!
روائع نيتشه 18/7/2015
من أجمل ما قال نيتشه:
ـ الأخطاء هي التي رَبَّت الإنسان.
ـ إن التأدّب بالألم وحده خَلَقَ حتى الآن كلّ ترقيات الإنسان.
ـ كثيراً ما نرفض فكرة ما لمجرد أنّ النبرة التي قيلت بها تثير النفور.
ـ لسنا صادقين تماماً إلّا في أحلامنا.
ـ غالبية الناس تظن أنها قدّمت ذاتها قرباناً على مذبح الصيت الحسن، وتريد من سواها دفع الثمن.
ـ النجاح كاذب ماهر.
ـ الناقم الكذّاب الأكثر جرأةً.
ـ من لا يستطيع التخلّي عن شيء، لا يستطيع الإحساس بشيء.
ـ غالباً ما يكون التواضع طريقاً خبيثاً لبلوغ المجد، وتكون العَظَمة إحساساً زائفاً لستر الضُعف.
ـ الخوف أبو الأخلاق والشكّ أبو الحقائق.
فلنكتشف الأجمل ونحياه! 19/7/2015
قال الصباح: : زار رفقة سفر حقلاً عاثت فيه الفوضى ونما فيه العشب وتيبّس حتى عانق الشجر، وأمضوا وقتاً طويلاً في هوائه العليل وفيء أشجاره وتناولوا طعامهم وصيدهم وعادوا. وفي الليل تسامروا في تسجيل انطباعاتهم وتمنّياتهم. فقال أحدهم إنّ الخَيار كان سيّئاً، فلا النوم مريح بوجود العشب والشوك، ولا الماء يسير.
فردّ آخر: تخيل لو لم يكن العشب الذي قمنا بدوسه وتمهيده حتّى صار فراشاً، أن تتوسّد الحصى والتراب. وقال الثاني: الزهر كان جميلاً ورائحته البرّية نقيّة فوّاحة عَطِرة، خصوصاً زهور الليمون التي قطفناها وزيّنا بها ما نشرناه على مائدة من الأغصان أعددناها لنتمتع بمنظر ما جلبناه وحضّرناه من طعامنا. وماء النبع الصغير القريب كحفرة على جذع شجرة ولا أشهى. فردّ آخر: تخيّل كم تعذّبنا لنيل كلّ نقطة ماء، والأحلى لو كان زهر الليمون ثمراً. فأجاب آخِرهم: الزهر الذي قطفناه وتمتّعنا بعطره هو ثمر الغد الذي حُرمنا منه، وبديل النبع الفوّار المتعِب كان العطش أو مسير ساعات إلى النهر. وفي كل ما نعيش ونعلم ونرى معادلة جمال وتمتّعٍ وفائدة وفرح، يقابلها تعب وتخلّ وتمنّيات. لكن الجمع بينها كلّها استحالة. وفي ما مُنِحنا وغاب عنا نقوم بالاختيار، ومتى اخترنا نكون ضمناً قبلنا بما ضاع علينا. فلنفرح بخَياراتنا لأنها أفضل ما تريده قلوبنا، ولننسَ أحلام اليقظة التي تزيّنها لنا عقولنا بكلمة «لو»… فـ«لو»، هي ما لا نريد فعله لأن أثمانها غالية علينا، أو لأنها أقل تفضيلاً لقلوبنا وأكثر قبولاً لعقولنا. فالشجاعة أن نفرح ونقول فَرِحنا، والطمع أن نقول «لو»… أو أن نقول «لا حول ولا»… أو إن لم يكن ما تريد فأرِد ما يكون… فكلّ فعل نختاره ليس قدراً نتحاسب مع الله عليه… لهذا، وصف نيتشه الناقم بأجرأ الكاذبين… يغفر له فقط أن تكون الكذبة تعزية لحزين لا يريد التباهي أمامه بالفرح… ففي قلب كلّ فرح حزن دفين، وفي قلب كلّ حزن فرح مقيم، فلنكتشف الأجمل ونحياه… سيحضركم في البال، خصوصاً في السياسة وزمن الحرب النقاقون بالتأكيد… فتذكّروهم!
صباح الجزائر من الشام 20/7/2015
قال الصباح: الجزائر تحت النار فلا تتركوها تحترق. إنها توأم سورية في الثبات والبناء والقوة وتاريخ ثوار الاستقلال مهما جار الزمان. ففي زمان التآمر السعودي المكشوف والضعف العراقي مسايرة للأميركيين، والالتحاق المصري المهين بالأوامر السعودية، لا بدّ من الثنائي السوري ـ الجزائري كي تستقيم أحوال العرب، ويُؤَسّس حلف حقيقيّ معمّد بالدماء في مواجهة الإرهاب. فالجيشان السوري والجزائري آخر الجيوش العقائدية عند العرب، بعدما عبثت الأيادي الأميركية والمال السعودي في تركيبة الجيش المصري وثقافته، وبعدما فكّك الأميركيون الجيش العراقي وأعادوا تشكيله بلا عقيدة. والجزائر قلب المغرب وعرب أفريقيا وصمّام أمانهم من مصر إلى تونس وليبيا والمغرب. وسورية قلب المشرق وعرب آسيا وتلاقيهما نقطة انطلاق لزمن عربيّ جديد. والجزائر ليست أخضر الدولار الابراهيمي ولا تسديده الفواتير للسعودية. فالجزائر أول من أقام مع الثورة الإيرانية بعد سورية علاقات الأخوّة والصداقة والتقدير. والجزائر ما باعت ولا اشترت في فلسطين. والجزائر قلعة في مواجهة الإرهاب .
صباح الخير للجزائر شعباً وجيشاً وقيادة… عسى يكون زمن التردّد والحسابات والقلق من التهديدات قد انتهى… صباح الجزائر من الشام!
صباح ديالى الحزين 21/7/2015
قال الصباح: قلوبنا مع ضحايا ديالى الأبرياء… ثلاثة آلاف كيلوغرام في سيارة مفخّخة… مجزرة موصوفة ومئات بين جرحى وشهداء… إبداع وهابيّ في التلذّذ بتقطيع أوصال الأطفال والنساء وأشلائهم، جريمة تعادل قنبلة نووية… رحم الله الشهداء!
تمّوز 22/7/2015
قال الصباح: ليل العرب لم ينجلِ إلّا لمّا أشرقت شمس تمّوز. ففيه كان الشروق الأوّل مع جمال عبد الناصر، ومنه بزغ فجر النصر مع نصر الله، وبه توّج على عرش قاسيون البشّار، وعلى عتمته أضاءت شموع سعاده!