يوم سورية الفاصل بين الحرب والسلام

IMG_0030
كتب المحرر السياسي

اليوم هو يوم سورية الفاصل الذي سيتابعه العالم على رغم الإنكار والادّعاء بعدم الاكتراث، فقد خصّصت مراكز متابعة في المقرّات الرئاسية لدول الحرب على سورية لمتابعة مجريات اليوم الانتخابي الطويل، فيما رصدت وكرّست غرف العمليات لمتابعة ما جرى تدبيره من أعمال قصف وتفجير مقرّرة في مناطق الانتخابات، لمنع حدوث ما يخشى المتورّطون في الحرب أن يخرج كعنوان إعلامي لهذا اليوم.

التنافس لن يكون على اسم المرشح الفائز وهو معلوم قبل تسعة شهور، يوم خرج تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وقبله تقرير مركز دراسات حزب العدالة والتنمية التركي، وقبلهما استطلاع رأي مؤسسة الأبحاث القطرية، وكلها تجمع على أنه في أيّ انتخابات تنافسية تشارك فيها المعارضة وتطبّق فيها أشدّ المعايير الدولية الانتخابية صرامة، سيكون الرئيس بشار الأسد هو الفائز بنسبة لا تقلّ عن الـ60 في المئة.

من يومها قرّروا عدم الدخول في تنافس انتخابي والإصرار على المشاركة في السلطة عبر التعيين وليس من بوابة صناديق الاقتراع، وقرّروا أنّ الحرب التي تختصر حرباً على الرئاسة لا يمكن خوضها عبر قاعدة الاحتكام إلى الشعب السوري، ولو بظروف نموذجية، لذلك صار للحرب عنوان تعطيل الانتخابات الرئاسية والسعي إلى تشويهها والتشكيك بها وبنتائجها وبصدقية تعبيرها عن الرأي الحقيقي للسوريين.

من يومها قرّروا أن يمارسوا الترغيب والترهيب لتفادي حسم شعبي دستوري، سيكون ما بعده غير ما قبله، فحوّلوا مؤتمر جنيف إلى جو مناقشات عقيمة بدلاً من التركيز على الانتخابات الرئاسية كمفصل يحسم فيه السوريون ديمقراطياً من وماذا يريدون؟

حوّلوا جنيف إلى ورقة ابتزاز لإلغاء أو تأجيل الانتخابات، وأرسلوا العروض السرية لتمديد الولاية الحالية للرئيس السوري بشار الأسد مقابل التمديد للرئيس اللبناني ميشال سليمان، فكان الإصرار السوري على أنّ للشرعية باباً واحداً هو إرادة الشعب وكلمته الفاصلة.

من يومها قرّروا أن يزرعوا طريق الناس لصناديق الاقتراع بكلّ أنواع الضغط النفسي، والإيحاء بقدرتهم على التعطيل والتشكيك بالصدقية والطعن بالإرادة الحرة للسوريين، فجاءتهم انتخابات السوريين في لبنان لتخرجهم من كلّ منطق وعقلانية، وتخرج لغتهم عن اللياقات والأصول ويخرج الغيظ والغضب كفضيحة عبّر عنها قرار وزير الداخلية اللبناني كمثل قرار الحكومة الإماراتية بمنع الانتخابات فوق أراضيها، والقضية واحدة… وهي الحنق من حسم السوريين لخياراتهم مع دولتهم ورئيسهم.

اليوم سيهمّهم قياس درجة المشاركة والسعي إلى إفشالها بكلّ ما بين أيديهم من قوة ووسائل موت وخراب، فالتنافس على عناوين اليوم التالي هل ستكون التفجيرات تعطل يوم الانتخابات السوري أم ملايين السوريين تمنح أصواتها للأسد على رغم الهاون والتفجيرات؟

وفي حوار مع «البناء» أبدى وزير الإعلام السوري ثقته بأنّ السوريين سيقدّمون نموذجهم الحضاري على رغم المخاطر ويخرجون بالملايين إلى صناديق الاقتراع…

وبينما سورية تستعدّ ليومها الفاصل يسعى اللبنانيون إلى استدراك اليوم الفاصل الذي فاتهم مع دخول الفراغ الرئاسي، وفيما يتطلع بعضهم نحو ما ستفعله بكركي بعد عودة البطريرك وإطلاعه على نتائج زيارات الوفود المارونية الموحدة للقيادات، واستطلاع آرائها تمهيداً لإطلاق مبادرة تستنقذ الرئاسة من الفراغ، كانت بكركي نفسها تعيش تداعيات زيارة البطريرك إلى الأراضي المحتلة أو للشظايا التي أصابت مقام البطريرك ومكانته وعلاقته بالأفرقاء الذين يرتبط نجاح أي مبادرة بهم، والمقصود حزب الله طبعاً، الذي كشفت مصادر كنسية رفيعة عن العلاقة المتوترة بينه وبين بكركي على خلفية زيارة الأراضي المحتلة، بينما التسوية التي حكمت توزّع الحكومة ورئيسها لصلاحيات رئيس الجمهورية عبّرت عن طول أمد الفراغ، فيما عبّر مسعى وزير التربية للفصل بين مطالب إقرار السلسلة والامتحانات الرسمية عن وجود مؤشرات لا تسمح بالتوقع بقرب حلّ القضايا العالقة حول السلسلة.

وفيما يستعدّ السوريون في مختلف المناطق السورية للإدلاء بأصواتهم اليوم في الانتخابات الرئاسية، فإنّ المعابر الحدودية بين سورية ولبنان في الشمال والبقاع ستشهد زحفاً جماهيرياً لانتخاب الرئيس بشار الأسد.

لن تختلف صورة المعابر عن صورة اليرزة، على رغم قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق المتعلق بنزع صفة لاجئ عن أي مواطن سوري يدخل الأراضي السورية.

الزعبي: مواقف 14 آذار لا تشغلنا

في هذا الوقت أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في حديث إلى «البناء» و«توب نيوز» مساء أمس، أنّ المواقف الخارجية تجاه الانتخابات الرئاسية في سورية ليست من أولوياتنا، لأنّ ما يعنينا هو رأي السوريين وفقط رأي السوريين.

وشدّد على أنّ وزارة الإعلام أتاحت الفرصة لكلّ وسائل الإعلام الراغبة بتغطية الانتخابات، ولم ترفض أيّ طلب لأي وسيلة إعلامية، وهناك أكثر من 200 وسيلة إعلام غير سورية ستتولى تغطية اليوم الانتخابي في سورية.

ولفت الوزير الزعبي إلى أنّ الحرص كان كبيراً جداً على أن يوفر الإعلام الرسمي الفرص المتساوية للمرشحين لكي يقدموا برامجهم إلى الرأي العام السوري.

وقال الوزير السوري إنّ الأولوية الأهمّ اليوم عند جميع مكوّنات الشعب السوري هي وقف سفك الدماء والقتل والتدمير، ويمكن القول إنّها الأولوية لدى السوريين وانعكاسها وصداها سيكون عبر كثافة المشاركة في العملية الانتخابية.

وأشار الزعبي إلى أنّ الدول التي لم تسمح للسوريين بالانتخاب في مقرات السفارات السورية ارتكبت مخالفة لقواعد القانون الدولي.

ورأى الوزير الزعبي أنّ وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق يعاني من ضعف في مادة الحساب، واقترح عليه الاستعانة بمدرّس في الحساب لتقويم ضعفه.

وتابع الزعبي قائلاً: إنّ موقف فريق 14 آذار في لبنان لم يشغلني كثيراً، وقد اطلعت عليه بشكل عابر ولن أعلّق عليه لأنه لا يشغلني.

وعن قرار وزارة الداخلية اللبنانية بإسقاط صفة النازح عن كلّ مواطن سوري يغادر الأراضي اللبنانية للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، شدّد الزعبي على أنه قرار مخالف للقانون الدولي الذي يحفظ حق أيّ مواطن في التعبير عن رأيه وإرادته، وقال: على أي حال، ما جرى أمام السفارة السورية في لبنان هو انعكاس لإرادة السوريين في الخارج والتي تشبه بطبيعتها إرادة السوريين في الداخل.

وبالنسبة إلى أهمّ التحديات التي تنتظر سورية بعد الانتخابات والتي سيواجهها الرئيس القادم، أكد الوزير الزعبي أنّ التحدي الرئيسي هو تحدي مواجهة الإرهاب وإعادة الإعمار والبناء بكلّ ما تعنيه الكلمة.

وقبيل ساعاتٍ من بدء الاستحقاق في الداخل السوري، تحضّر النازحون السوريون في أماكن متعددة من البقاع للانطلاق باكراً اليوم إلى سورية للإدلاء بأصواتهم، في حين أن حافلات تقلّ السوريين من لبنان إلى سورية عبر نقطة المصنع البرية الحدودية بين لبنان وسورية وسط إجراءات أمنية مكثفة اتخذتها القوى الأمنية اللبنانية تسهيلاً ومواكبةً وحمايةً لأمن المواطنين والعابرين من سوريين ولبنانيين»، وأكد مصدر أمني لـ«البناء»، أن معبر المصنع والعاملين فيه هم في جهوزية تماماً كما هو معروف تسهيلاً لحركة العبور المعتادة».

وأمام ذلك اصطفت الحافلات في حين أن نقطة المصنع «تشهد زحمة غير مسبوقة للعابرين إلى سورية من السوريين النازحين قسراً إلى لبنان»، واللافت أنّ العديد ممّن التقتهم «البناء»، يجمعون على ترداد جملةً واحدةً: «الله سورية وبشّار».

قرار المشنوق ارتباك وذعر

وفي السياق أكدت مصادر مطلعة في 8 آذار لـ«البناء» أنّ قرار وزير الداخلية هو قرار مخالف لأبسط القواعد والقيَم، التي تنصّ عليها مبادئ حقوق الإنسان، وهو قرار متسرّع وسياسي يبغي قطع الطريق على خيارات الشعب السوري بانتخاب الرئيس الأسد، إلا أنه محاولة ستبوء بالفشل ولن يكتب لها النجاح.

وأشار المصدر إلى أنّ قرار المشنوق هو غير دستوري فأيّ قرار يتخذ يتطلب إجماعاً حكومياً لا سيما أنه يمسّ العلاقات بين بلدين شقيقين. واعتبرت المصادر أنّ هذا القرار بمثابة ارتباك وذعر أصاب فريق 14 آذار بعد التدفق الهائل للنازحين إلى السفارة السورية والذي ضرب عرض الحائط البروباغندا الإعلامية الكبيرة التي تقول بأن الشعب السوري لا يريد الرئيس الأسد.

«القومي»: قرار سياسي وانفعالي

وذكر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان أمس أن بعض القوى اللبنانية التي ينتمي إليها الوزير نهاد المشنوق، دأبت خلال السنوات الماضية على التعاطي مع قضية النزوح، لتوجّه من خلالها سهام الاتهام باتجاه الدولة السورية، ولما ثبت أنّ هؤلاء النازحين، إنما نزحوا بفعل جرائم المجموعات الإرهابية المتطرفة، جاء قرار وزير الداخلية اللبناني ليكشف عن سياق انفعالي، ورد فعل غير مبرّر على إقبال السوريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية في سفارة بلادهم، ما يؤكد أن هذا القرار يتقاطع مع مواقف الدول التي منعت السوريين من ممارسة حقوقهم الديمقراطية ومشاركتهم في تحديد مستقبل بلدهم بإرادتهم الحرة.

شلّ الدولة

في موازاة ذلك، تستمرّ هيئة التنسيق في تهديدها بشلّ الدولة كلها ابتداء من 7 حزيران إذا لم تقرّ السلسلة، بعدما أعلن وزير التربية إرجاء الامتحانات الرسمية خمسة أيام بانتظار الاتصالات بين هيئة التنسيق النقابية والمجلس النيابي التي ستتحدد في العاشر من الشهر الجاري. فيما ينتظر أن تتكثف الاتصالات مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس من زيارته الإيطالية، حيث سيستأنف مشاوراته مع الأفرقاء المعنيين لإيجاد تسوية مقبولة من الجميع.

غريب: لا نية بإعطاء السلسلة

وأكد رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب لـ«البناء» أن اللقاء مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب شهد عرضاً لوجهة نظر الوزير ولوجهة نظر هيئة التنسيق التي كانت تفضل أن يتمّ تقريب موعد الجلسة المخصصة لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب، بدل التأجيل في موعد الامتحانات الرسمية خمسة أيام. وحمّل النواب مسؤولية تأجيل الامتحانات وتعطيل الدولة، لافتاً إلى أنه لو كان هناك من نية بإعطاء السلسلة لكان تمّ تقريب موعد الجلسة، مشيراً في الوقت عينه إلى «أنه علينا عدم استباق الأمور، فوزير التربية يعمل لإيجاد حلّ ونحن على اتصال معه لأننا نريد الحقوق لأصحابها، والخطوط مفتوحة مع الكتل السياسية».

بوصعب: حلّ لملف عمداء الجامعة والتفرغ

ونفى وزير التربية لـ«البناء» ما يُحكى عن الاستعانة بالعسكريين والأمنيين في حال لم يتمّ التوصل إلى اتفاق مع هيئة التنسيق، لافتاً إلى أنّ القرار يعلن في حينه، وأشار بوصعب إلى أنه أكد لوفد هيئة التنسيق أنه من حقهم أن يطالبوا بحقوقهم، والقيام بأي خطوة تخدم قضيتهم، فهو يشدّ على أيديهم، لكنه طلب منهم أن يتفهّموا أنّ مسؤوليته تقضي بأن يجري الامتحانات الرسمية بأي وسيلة متاحة.

وفي موضوع الجامعة اللبنانية، أكد بو صعب أنّ جلسة اليوم هي استكمال للجلسة السابقة، وأنّ موضوع عمداء الجامعة والتفرّغ سيوضع على جدول أعمال أول جلسة لمجلس الوزراء حين تعقد، لأنّ الموضوع قد حلّ ولم يعد هناك أيّ عائق أمامه.

المستقبل: السلسلة ليست بالقوة

وأكدت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـ«البناء» أن لا شيء جديداً أو ملموساً في ملف السلسلة التي لن تحل إلا باتفاق بين لجنة النائب جورج عدوان ووزير المال علي حسن خليل. وشددت مصادر «المستقبل» على أن على هيئة التنسيق أن تعي أن الامور لا تحل بالقوة، وعليها أن توافق على ما سيتم التوافق عليه بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وإلا لا سلسلة.

آلية عمل مجلس الوزراء في ظلّ الشغور

واليوم يعقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الحكومية برئاسة الرئيس تمام سلام، وحضور الوزراء الذين سيغيب منهم وزيرا التربية والعمل الياس بو صعب وسجعان قزي. وتبحث الجلسة في المواضيع المتعلقة بآلية عمل المجلس بعد شغور موقع رئاسة الجمهورية، لجهة اتخاذ القرارات بالأكثرية أم بالإجماع، لا سيما لجهة توقيع المراسيم بالإجماع أم بتوقيع رئيس الوزراء والوزراء المعنيين.

وبحسب المعلومات التي توافرت لـ«البناء» من مصادر وزارية مطلعة فإنّ الجهود تركّزت على الخروج من جلسة اليوم باتفاق، آملاً بانطلاق عمل الحكومة في هذه المرحلة، وأبدت المصادر تفاؤلاً بالوصول إلى تسوية على قاعدة تقسيم المراسيم إلى قسمين، الأول يتعلق بالأمور العادية، والثاني بالقضايا الكبرى. وتوقّع الأولى من قِبل رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، بينما توقّع الثانية من كامل أعضاء مجلس الوزراء. وأضافت المعلومات أنّ هذا الاتجاه الذي رست عليه الاتصالات حتى مساء أمس من دون استبعاد أية مفاجآت.

أما في شأن جدول الأعمال، يُنتظر أن يوزع قبل ثلاثة أيام من موعد الجلسة في ضوء صيغة توافقية تحكم هذا الموضوع.

حراك بكركي

في غضون ذلك وضع الاستحقاق الرئاسي في ثلاجة انتظار التسويات الاقليمية. وأشارت مصادر بكركي إلى أنّ الاتصالات ستتكثف مع عودة البطريرك الماروني بشارة الراعي للوصول إلى حلّ توافقي يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. وأشارت المصادر إلى أنّ وفد المؤسسات المارونية سيطلع البطريرك الراعي على محصلة لقاءاته مع الأقطاب الأربعة، بعد أن يلتقي رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية غداً، ليُبنى على الشيء مقتضاه. وجدّدت مصادر بكركي التأكيد على ضرورة الاتفاق على رئيس غير استفزازي، يحظى بموافقة الكتل الأساسية وينال شبه إجماع في المجلس النيابي.

«المستقبل» أبلغ عون بطريقة دبلوماسية عدم تبنيه للرئاسة

وأكدت مصادر كتلة المستقبل لـ«البناء» أن لا جديد في المفاوضات الحاصلة بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، فالأخير أبلغ العماد عون بطريقة دبلوماسية عدم تبنيه كمرشح وفاقي لرئاسة الجمهورية عندما دعاه إلى التوافق مع القوى المسيحية في 14 آذار. وأشارت المصادر إلى أن لا جلسة في 9 حزيران الجاري لأنّ المواقف في كلا الفريقين لا تزال على حالها.

وأكدت مصادر في 8 آذار لـ«البناء» أن رئيس الجمهورية المقبل من المفروض أن يلبّي الحدّ الأدنى من الوطنية، وإذا كان غير ذلك، فحزب الله لن يكون سلّماً يصعد عليه الآخرون لرئاسة الجمهورية، فهو ليس للديكور، ومن يطالب نواب الوفاء للمقاومة بحضور الجلسات عليه أن يتشاور معها في مواصفات وأسس اختيار الرئيس والأسماء التي يمكن قبولها.

الانتخابات النيابية بمعزل عن الرئاسية ضرب للميثاقية

ورفض حزب الكتائب بعد اجتماعه الأسبوعي التسليم باستحالة إجراء الانتخابات الرئاسية، والعمل على إجراء الانتخابات النيابية كبديل عن الأولى، ويؤكد أنّ هذه لا تلغي تلك، بل إنّ السير بالانتخابات النيابية بمعزل عن إجراء الانتخابات الرئاسية هو هروب غير بريء وتسليم بسابقة خطيرة تجعل من منصب رئيس البلاد منصباً برسم الإلغاء وهذا ضرب للميثاقية في الصميم.

حزب الله: قبل الزيارة ليس كما بعد الزيارة

وسط ذلك، برز موقف لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لجهة مساندة البطريرك الراعي في تبرئة عملاء لحد، وسأل أن من يسمّون بالعملاء ينتمون إلى جميع المذاهب والطوائف فلماذا لا تتمّ إحالة المتورّطين منهم إلى المحاكمة كما حصل سابقاً؟ أما أسرهم وأولادهم ممن أجبرتهم ظروف الاحتلال على التعاطي مع العدو فلا تنطبق عليهم صفة العمالة. وأكدت مصادر حزب الله لـ«البناء» أنّ العلاقة مع بكركي لن تكون كما كانت في السابق، مشيرة إلى أنّ وفد الحزب الذي زار الراعي قبل الزيارة أبلغه بالتداعيات الخطيرة للزيارة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى