بوتين يدعو كييف إلى الالتزام بحرفية اتفاقات مينسك وروحها

أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث في مكالمة هاتفية مع نظرائه في رباعية النورماندي سير تنفيذ اتفاقات مينسك في ضوء نتائج اجتماعات مجموعة الاتصال الأخيرة.

وقال المكتب الصحافي للرئيس الروسي أمس، إن زعماء رباعية النورماندي رحبوا بالتوافق على وثيقة سحب الدبابات ومدافع الهاون بعيار أقل من 120 ملم ومدافع بعيار أقل من 100 ملم عن خط التماس لمسافة 15 كلم الذي تم التوصل إليه في إطار اللجنة الفرعية للدفاع في مجموعة الاتصال والذي جاء بعد إعلان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين طوعاً ومن جانب واحد سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم، وبدء تنفيذ ذلك فعلياً.

ودعت رباعية النورماندي إلى التوقيع في أقرب وقت على الوثيقة المذكورة وتنفيذ هذا الاتفاق المكمل لجملة إجراءات مينسك. كما جددت تأكيد أهمية الالتزام الصارم بنظام وقف النار وإقامة مناطق منزوعة السلاح تحت إشراف بعثة مراقبين تابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

وأضاف الكرملين أنه تم التأكيد بهذا الصدد ضرورة سحب القوات الأوكرانية من بلدة شيروكينو، اقتداء بقوات الدفاع الشعبي التي بادرت بحسن نية إلى هذه الخطوة.

كما بحث أطراف الرباعية كذلك مسألة تبادل الأسرى بين طرفي النزاع بما في ذلك بمشاركة ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد بوتين مجدداً عدم إمكان التوصل إلى تسوية شاملة وثابتة للأزمة الأوكرانية من ون حوار كييف المباشر مع ممثلي دونباس. وتم تبادل وجهات النظر حول الخطوات المحتملة لحل مشاكل اجتماعية واقتصادية وإنسانية عدة حادة لدونباس.

ولفت الكرملين إلى أن «الرئيس الروسي دعا الجانب الأوكراني إلى الالتزام بدقة بحرفية وروح جملة إجراءات مينسك، بما فيها تنسيق الصيغة القانونية للوضع الخاص لجمهورتي دونيتسك ولوغانسك مع ممثلي هاتين المنطقتين وبدء العمل على تنفيذها على أساس دائم، وكذلك قانون العفو، إضافة إلى تحديد أشكال وطريقة إجراء انتخابات محلية».

كما ناقش زعماء الدول الأربع المسائل المتعلقة بتوريد الغاز الروسي إلى أوكرانيا، وتم الاتفاق على العمل في إطار النورماندي على مختلف المستويات.

من جهة أخرى، اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف أن هناك إمكاناً لتسوية الأزمة بأوكرانيا في المستقبل المنظور. إلا أنه استدرك قائلاً إنه في حال إذا لم ترغب الأطراف المتنازعة بالاتفاق على حلول وسط فإن الأحداث قد تتخذ صفة مأسوية أكثر.

وأقر رئيس الوزراء الروسي عشية زيارته إلى ليوبليانا، بوجود فرص واقعية لتسوية الأزمة الأوكرانية قريباً. ولفت إلى من شروط إحلال السلام، أن تبدي السلطات في كييف مرونة في إطار اتفاقات مينسك، والقرارات التي يجب عليها اتخاذها، بما فيها المتعلقة بالحكم الذاتي في جنوب شرقي أوكرانيا».

وأكد مدفيديف في المقابل أن على قوات الدفاع الشعبي والقوى السياسية العاملة جنوب شرقي أوكرانيا إبداء رغبة بالحلول الوسط والاتفاق مع السلطات الأوكرانية، محذراً من أنه «في حال عدم حصول ذلك، فسنصبح شهوداً على عملية مأسوية جداً. وهي الآن مأسوية جداً، ولكنها مرشحة لاكتساب صفة دراماتيكية حقيقية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى