حكومة هادي فقدت شرعيتها بمحاولتها الحكم عن بُعد من فردوسها الآمن
مرّة جديدة تهتمّ الصحف الأميركية بالأوضاع في اليمن. وإذ لم تشجب الإدارة الأميركية القصف الوحشي السعودي الذي أحال اليمن دماراً وأشلاء، جاء تقرير لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، لينتقد سياسة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي، معتبراً أنّ حكومته فقدت شرعيتها بمحاولتها الحكم عن بُعد، من فردوسها الآمن في المملكة العربية السعودية.
وجاء في تقرير الصحيفة: حكومة هادي المدعومة من السعودية، أصبح لديها موطئ قدم في عدن. ولا بدّ لها أن توفر الحاجات الأساسية واستعادة شرعيتها بعدما كانت في المنفی أربعة أشهر. فبعد أيام من الحصول علی موطئ قدم في اليمن، تعدّ الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية لأعنف معاركها التي لم تبدأ بعد. مسؤولون يقولون انها تريد أن تربح قلوب مواطنيها اليمنيين وعقولهم، وتوفر لهم معظم احتياجاتهم الاساسية. فيما يقول المراقبون إن حكومة هادي فقدت شرعيتها أمام الشعب اليمني بمحاولتها الحكم عن بعد من فردوسها الآمن في المملكة العربية السعودية والمراقبة عن بعد. بينما البلد يهوى للحرب والصراع.
أما في ما يخصّ «داعش»، نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس الجمعة، تحقيقاً حول ثلاث أخوات تحدّين متشدّدي تنظيم «داعش» في سورية. وقالت معدّة التحقيق، الصحافية هنا سميث، إن الفتيات الثلاث: إيمان ويمنى وهِبة، لجأن إلى تمرّد في السرّ، بعد سيطرة التنظيم المتشدد على المنطقة التي كن يعشن فيها في مسقط رأسهن في مدينة حلب.
فيما نقلت صحيفة «جمهورييت» التركية عن دنيز بايكال النائب عن حزب «الشعب الجمهوري»، والرئيس الأسبق للحزب، تأكيده أن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا لا يرغب في تشكيل حكومة ائتلافية، وأن تركيا مقبلة على انتخابات برلمانية مبكرة خلال تشرين الثاني المقبل. واصفاً مشاورات تشكيل الحكومة الائتلافية بالمسرحية.
«مونيتور»: اليمن ينزلق وهادي في فردوس الرياض من دون شرعية
خلال اليومين الماضيين، نشرت «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية مقالاً لأحد محرريها تايلر لك، ركّز فيه علی حقيقة حكومة هادي وفقدانها شرعيتها لدی الجمهور اليمني بعدما ساهمت في تدمير اليمن.
هل تستطيع حكومة اليمن إعادة إعمار اليمن؟ وماذا في شأن شرعيتها؟
حكومة هادي المدعومة من السعودية، أصبح لديها موطئ قدم في عدن. ولا بدّ لها أن توفر الحاجات الأساسية واستعادة شرعيتها بعدما كانت في المنفی أربعة أشهر.
فبعد عدة أيام من الحصول علی موطئ قدم في اليمن، تعدّ الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية لأعنف معاركها التي لم تبدأ بعد. مسؤولون يقولون انها تريد أن تربح قلوب مواطنيها اليمنيين وعقولهم، وتوفر لهم معظم احتياجاتهم الاساسية.
حكومة عبد ربه منصور هادي بدأت بالعمل سريعاً. فبعد انتهاء الأشهر الأربعة من عمرها في المنفی، عادت كما يبدو إلی العاصمة البحرية في عدن الخميس الماضي، وعيّنت محافظاً للمحافظة الجنوبية عدن، وعقدت عدداً من الاجتماعات الوزارية اليومية وقامت بعدد من الزيارات الميدانية في هذه المدينة المتضررة. لكن اليمن، الذي تضرّر ودُمّرت بنيته التحتية بشدة خلال القصف والطلعات الجوية السعودية ومدفعية الحوثيين خلال أشهر القتال، هو بحاجة إلى أكثر من الحكم الجيد وحملات وعدسات التصوير الرسمية!
أتعتقدون أنكم تعرفون الشرق الأوسط الكبير؟ إذن خذوا هذا السؤال الجغرافي
بحسب الأمم المتحدة، 21 مليون من سكان اليمن الـ 25 مليون، أو 4 من كل 5 يمنيين هم بحاجة ماسة للمساعدة الانسانية العاجلة. والقتال أرغم مليون وثلاثمئة ألف شخص علی النزوح من مساكنهم. بينما 13 مليون يمني يواجهون نقص الغذاء في اليمن. هذا طبعاً بحسب معايير الأمم المتحدة. أي خطوة واحدة من المجاعة.
قادة المجتمع المدني والناشطون كانوا سريعين لدعوة الحكومة لتسهيل دخول المعونات. وإعادة إصلاح الخدمات الاساسية وتوفيرها.
لجنة عدن للإغاثة الشعبية، وهي تجمّع لنشطاء من المنظمات غير الحكومية المشاركه في أعمال الاغاثة، عقدت مؤتمراً صحافياً الاثنين الماضي، ودعت حكومة هادي لإصلاح الخدمات وإعادتها لمساعدة النازحين كي يعودوا إلی مساكنهم.
وقالت اللجنة في بيان صحافي إن النازحين يعودون إلی الأجزاء المحررة من المدينة ليجدوا أن لا خدمات كهرباء ولا مياه ولا خدمات صحية. وأن الأمراض والأوبئة منتشرة. ويقول الناشطون اليمنيون والمراقبون إن إعادة البناء والعمل بسرعة هو المهم والمطلوب، لا مستوی شعبية الحكومة الموجودة.
يقول المراقبون إن حكومة هادي فقدت شرعيتها أمام الشعب اليمني بمحاولتها الحكم عن بعد من فردوسها الآمن في المملكة العربية السعودية والمراقبة عن بعد. بينما البلد يهوى للحرب والصراع. وكذا يقول المحللون إن أي تأخير في إعادة البناء والإغاثة الانسانية سيفقد هادي كل الأمل بأن يقبل مرة أخری كقائد أو رئيس شرعي لليمن.
عددٌ من اليمنيين يرون هادي كشخص باع اليمن للخارج وتركه للحرب. يقول ذلك فارع المسلمي، أكاديمي زائر لـ«مركز كارنيغي للشرق الاوسط» ومؤسس مشارك لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية.
هادي نفسه غير مقبول وغير مدعوم من الداخل، وهذا سيكون تحدّياً كبيراً لحكومته.
حكومة هادي تقول إنها تسمع كل ما يقال، وتتحرك بسرعة. وحتی الأربعاء الماضي افتتحت الحكومة ميناء الزيت ورصيف المعلا. والذي سمح بوصول 3000 طن من المعونة الغذائية من الأمم المتحدة. وهناك شحنة أخری من الهلال الاحمر الاماراتي وصولت الخميس.
في هذه الأثناء، يقول بعض المسؤولين إنهم أعادوا افتتاح مطار عدن جزئياً، ووصول طائرات عسكرية سعودية حطت الاربعاء. كما أن وفداً من الامارات بدأ بإصلاحات في المطار والذي تأثر برج المراقبة الخاص به بشكل كبير جداً ودمرت معظم صالاته بالقذائف والتي تدّعي مجموعة هادي بأن مصدرها الحوثيين الشيعة. ويتوقع أن تبدأ الرحلات غير العسكرية لهذا المطار نهاية هذا الاسبوع. ويقول المسلمي إن التركيز الأساسي على فتح الميناءين الجوي والبحري لإيصال المساعدات الانسانية، كما يقول إن إعادة بناء الطرقات الرئيسية التي تربط المحافظه سيستغرق أشهراً.
يقول مسؤولو الحكومة إن عدن تم تأمينها بعدما دُحر الحوثيون الاثنين الماضي. إذ وصل بعض الوزراء ويتحركون بكل حرية ولكن من دون أي تفاصيل أمنية عن ذلك. وبحسب مختار الرحبي الناطق الرسمي بِاسم هادي، فإن الحكومة تعمل علی تجنيد مقاتلي المعارضة الجنوبية، وهو تحالف مهلهل من القبائل والانفصاليين الجنوبيين والجماعات الاسلامية، وبعض القوات الموالية للحكومة، والتي ساعدت في تحرير عدن. وأنه سيتم تشكيل قوات شرطة في عدن لإرساء سلطة النظام والقانون.
مصادر مطّلعة من الداخل تقول إن هادي سيحاول، بينما تقوم قواته ببسط سيطرتها، إعادة إنتاج المعادلة نفسها في مناطق أخری بما فيها مدينة تعز والتي أصبحت مركزاً للقتال بين الحوثيين ومناصري الحكومة.
المحللون يشكّكون في استطاعة الحكومة الاعتماد بشكل طويل الأمد علی دعم مقاتلي الجماعات المسلحة المقاتلة مع هادي. هولاء المقاتلون ليسوا حلفاء أو داعمين لهادي بالقدر نفسه، كونهم معارضين لتحالف الحوثي ـ صالح. يقول بروس رايدل محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
«تايمز»: ثلاث فتيات تمرّدن في السر على تنظيم «داعش» في حلب
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس الجمعة، تحقيقاً حول ثلاث أخوات تحدّين متشدّدي تنظيم «داعش» في سورية.
وقالت معدّة التحقيق، الصحافية هنا سميث، إن الفتيات الثلاث: إيمان ويمنى وهِبة، لجأن إلى تمرّد في السرّ، بعد سيطرة التنظيم المتشدد على المنطقة التي كن يعشن فيها في مسقط رأسهن في مدينة حلب.
وبحسب «تايمز»، فإن الفتيات قمن بتهريب سجائر وادّعاء الزواج والاتصال بالعالم من خلال وصلات إنترنت سرّية، في تحدّ للقيود التي فرضها التنظيم.
وتمكّنت الفتيات الثلاث في نهاية المطاف من الهرب من التنظيم في أيام رمضان الأخيرة، وعبرن إلى إحدى المدن الحدودية التركية.
«جمهورييت»: «العدالة والتنمية» لا يرغب في تشكيل حكومة ائتلافية
أكد دنيز بايكال النائب عن حزب «الشعب الجمهوري»، والرئيس الأسبق للحزب، أن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا لا يرغب في تشكيل حكومة ائتلافية، وأن تركيا مقبلة على انتخابات برلمانية مبكرة خلال تشرين الثاني المقبل. واصفاً مشاورات تشكيل الحكومة الائتلافية بالمسرحية.
وقال بايكال في كلمة خلال زيارته إلى فرع حزب «الشعب الجمهوري» في مدينة كوركوت إلي في محافظة أنطاليا، نشرها موقع «أودا تي في» التركي وصحيفة «جمهورييت» أمس، إنه حثّ أردوغان على ضرورة الانسحاب وفعل ما يلزم بدلاً من اتهام الشعب بارتكاب الخطأ خلال اللقاء الذي أجراه معه. مشيراً إلى أن أردوغان عقد مؤتمراً صحافياً عقب اللقاء دعا فيه إلى ضرورة التجرّد من «الأنا»، معتبراً تصريحات أردوغان بمثابة نقد ذاتي هام.
ولفت بايكال إلى التفجير الإرهابي الانتحاري في بلدة سروج قائلاً: لو وقع هذا الهجوم في بلد آخر لعقد البرلمان اجتماعاً طارئاً وقدّمت الحكومة استقالتها وتم اتباع سياسات مختلفة.
وكان ثلاثون شخصاً على الأقل قد قتلوا وأصيب العشرات بجروح معظمهم من الشبان من جرّاء تفجير إرهابي انتحاري استهدف تجمعاً لاتحاد الشباب الاشتراكي اليساري الاثنين الماضي في بلدة سروج في محافظة شانلي أورفة جنوب تركيا.
وفي شأن الوضع في سورية أكد بايكال أن التطورات الأخيرة أثبتت صوابية موقف حزب «الشعب الجمهوري» حيال السياسات المتبعة إزاء سورية.
«تلغراف»: رئيس «MI5» حذر حكومة تاتشر من عضو برلمانيّ بارز متحرّش بالأطفال
اهتمت الصحف البريطانية بتسليط الضوء على وثيقة جديدة تكشف تورّط مجموعة من المسؤولين في الحكومة البريطانية في الثمانينات من القرن الماضي، في فضيحة متعلقة بميلهم للصبية، الأمر الذي أنذر بإحراج سياسي، لكنه أظهر في الوقت نفسه أن الجرائم ضد الأطفال لم يتم التعامل معها بجدّية في ذلك الوقت.
وقالت صحيفة «تلغراف» البريطانية، إن رئيس الاستخبارات البريطانية الداخلية، السير أنتوني داف حذّر حكومة تاتشر من ادّعاءات في شأن نائب لديه «ميل للأطفال الذكور»، ووجد المحققون في الانتهاكات ضد الأطفال أنه لم يتم أخذ هذه التحذيرات بجدّية في شأن التهديدات التي يشكلها هذا السياسي على الأطفال، غير أن جهاز الاستخبارات حذّر مسؤولين رفيعي المستوى من أن هذه الاتهامات ستلحق ضرراً بالغاً بالإدارة.
وتكشف الوثائق أن مدير الاستخبارات السير داف كتب إلى السير روبرت أرمسترونغ، أمين مجلس الوزراء عام 1986 يخبره بمزاعم مصدرين في شأن نائب في البرلمان. وقالت الصحيفة إن رئيس الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال، بيتر وانليس، وريتشارد وايتمان الذين حققا في المزاعم التاريخية في شأن تورط مسؤولين بارزين في الإساءة للأطفال، ذكرا في تقييمهما المستندات أنه كان هناك عدد من المراجع في الأوراق التي اطلعنا عليها أكد الملاحظات التي خلصنا إليها في شأن قضايا الجرائم ضد الأطفال، خصوصاً الحق المتعلق بتقديم الشكاوى، وهي أنها لم تكن يتم التعامل معها بالجدية المتوقعة اليوم. وأضاف قائلاً: لضرب مثال على ذلك، الرد على مزاعم مصدرين بأن عضو برلمان لديه ميل للأطفال الذكور، كان في المرحلة الحالية… مخاطر الإحراج السياسي للحكومة أكبر من الخطر الأمني، ليكشف ذلك أن المخاطر ضد الأطفال لم يتم اعتبارها.
ومضت الصحيفة تقول إن وثيقة نشرت على موقع الحكومة، جاء فيها أن وزارة الداخلية أعلنت أن الأرشيف بُحِث مرة جديدة بعدما ظهر ملف في وقت سابق من هذه السنة، كان من المفترض أن يسلّم لتحقيق وانليس ووايتمان، وكشفت الملفات تورط وزير الداخلية الأسبق ليون بريتان، وبيتر موريسون الذي كان مساعداً لمارغريت تاتشر، والدبلوماسي السير بيتر هايمان والوزير الأسبق وليام فان ستروبنزي في هذه القضية.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أنه ليس معروفاً ما قالته المستندات عن الرجال الأربعة. ولكن محتوى الوثائق ستدرسه لجنة تحقيق مستقلة معنية بانتهاكات حقوق الأطفال يرأسها القاضي لويل جودارد. ومضت الصحيفة تقول إن الادعاءات المتعلقة بكون البارون بريتان ـ وزير الداخلية الأسبق ـ يستغلّ الأطفال جنسياً، سبق أن أشارت لها مجلة «برايفت أي» في الثمانينات وقالت إن هذه المزاعم حملة تشويه من قبل الاستخبارات البريطانية الداخلية «MI5» لخشيتها أن برتيان سيقوم بسلسلة تغيرات بعد مقتل ضابطة الشرطة إيفون فليتشر خارج السفارة الليبية.
وقالت الصحيفة إن الوثائق تتضمن كذلك مواد تعود إلى عامَي 1980 و1981 متعلقة بالسير بيتر هايمان.