الراعي: مخطئ من يعتقد أنّ نفوذه يزيد في غياب الرئيس
لفت البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى أنّ «هذه الحالة المرة من الانقسام الذي يدمر، نعيشها أيضاً في لبنان على المستوى السياسي. فثمة فريقان كبيران يعيشان نزاعاً سياسياً على خلفية مذهبية، ويشطران البلد إلى اثنين، ويتجاهلان أكثرية الشعب الصامت والصابر والرافض لهذا الانقسام ولهذا النزاع».
وقال الراعي في عظة ألقاها خلال ترؤسه قداس الأحد في الصرح البطريركي في الديمان: «لقد بلغ الانقسام إلى هذا الحد الخطير وغير المقبول والمنافي لكلّ قاعدة طبيعية وديمقراطية وقانونية، وهو الإمعان في عدم انتخاب رئيس للجمهورية، بعد أن طوينا سنة وشهرين من الفراغ في سدة الرئاسة، وسنة و4 أشهر منذ بداية مهلة الانتخاب، وذلك، لأهداف مخفية ولعجز الكتل السياسية والنيابية عن اتخاذ أي مبادرة فعلية للخروج من هذه الأزمة المشينة. فتأتي الجلسة الانتخابية، الواحدة تلو الأخرى، والكل يعلم مسبقاً أنها ستكون فاشلة لعدم اكتمال نصابها، فيا للعار!. أما عدم وجود رئيس على رأس البلاد فيعني الفوضى، كما هو حاصل اليوم في الإدارات والمؤسسات العامة، وفي المؤسستين الدستوريتين البرلمان والحكومة. ولذلك لا قرار حتى بشأن لمّ النفايات والأمن الصحي والبيئي، وهذا مخز للغاية، بل تشبث في المواقف الشخصية والفئوية، وما وراءها من حسابات رخيصة».
وختم الراعي: «يخطئ كل من يعتقد أنّ نفوذه يزيد بغياب رئيس للبلاد، وبغياب الحسيب والرقيب، فتبقى قائمة القاعدة التي تقول: السحر ينقلب على الساحر».
بعد القداس، استقبل الراعي النائب السابق إدمون رزق. كما التقى الأمين العام لمجلس الوحدة العربية أمين عام ووزير الشوؤن الخارجية للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان السفير علي عقيل خليل على رأس وفد من المنظمات.