فتحعلي يزور الجميّل ويستقبل «اللقاء الوطني»: لتسخير الإمكانات في مواجهة الأخطار المُحدقة
استقبل السفير الإيراني محمد فتحعلي، في مقرّ السفارة في بئر حسن، وفداً من اللقاء الوطني برئاسة رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد.
وقال فتحعلي بعد اللقاء: «الجلسة كانت طيبة وبنّاءة، لكون اللقاء الوطني يضم نخباً سياسية فاعلة على الساحة اللبنانية».
وأضاف: «لقد تحدثنا بشكل مسهب حول التطورات السياسية الجارية في المنطقة، واغتنمت الفرصة لتقديم شرح مفصلا حول الاتفاق النووي، الذي تمّ التوصل إليه مؤخراً، وتداعياته على المنطقة».
وأضاف: «نعتقد أنّ هناك مصيراً واحدا ينتظر هذه المنطقة، وأنّ هناك عدواً واحداً مشتركاً يتربّص بمصير دولها وشعوبها، وأنّ أي شرخ في العلاقات بين دول المنطقة يصب في صالح الكيان الصهيوني ومخططاته لهذه المنطقة، وبناء عليه، نعتقد أنّ دول المنطقة بحكوماتها ودولها وشعوبها، ينبغي أن تُسخَّر كلّ الطاقات والإمكانات المتوفرة، لتعمل كرجل واحد في مواجهة هذه الأخطار السياسية المحدقة بنا جميعا، أولاً العدوان الصهيوني الغاشم، وثانياً التيارات التكفيرية والإرهابية المتطرفة».
ورأى أنّ «التعاون الجماعي الإقليمي ينبغي أن يصب في مواجهة الأعداء، ومجال خدمة المصالح المشتركة العليا لأبناء هذه المنطقة، ولاشك أنّ أي شقاق في صفوف هذه المنطقة لا يخدم التوجهات والمصالح المشتركة، وبطبيعة الحال فإنّ التفاهم وتبادل وجهات النظر هو أفضل السبل لحلحلة كلّ المشاكل العالقة على المستوى الإقليمي بين دول المنطقة».
وأشار مراد، من جهته، إلى أنّ «البحث تناول القضايا العربية واللبنانية»، مشيداً بالدور الذي تلعبه «الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة».
وأمل في أن «يحصل تعاون بين دول المنطقة وإيران، وتواصل بين مصر والسعودية وإيران، مباركاً «انتصار إيران في ملف المفاوضات النووية واتفاقها مع الدول الغربية، مشدداً على «ضرورة الوحدة لمواجهة الهجمة التكفيرية في المنطقة».
وكان السفير الإيراني زار السبت الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، ولفت بعد اللقاء إلى «وجوب التعاون بين دول المنطقة لمواجهة خطرين أساسيين يهدّدان المنطقة هما الكيان الصهيوني والإرهاب والجماعات التكفيرية بما يسمح بدفع هذه المخاطر». وحذر من أنّ «أي شرخ في العلاقات بين دول المنطقة ستستفيد منه إسرائيل».