الجيش يتقدم في جوبر والحسكة و«الوحدات الكردية» تسيطر على صرّين
تقدمت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة أمس على محاور الاشتباك في حي جوبر الدمشقي، وتمكنت من السيطرة على عدد من كتل الأبنية فيه، في حين استهدف المسلحون العاصمة دمشق بعدد من القذائف أسفرت عن استشهاد الزميل المراسل الحربي ثائر العجلاني وعدد من جنود الجيش السوري وجرح عدد من المدنيين.
الجيش بدأ منذ فجر أمس عمليات موضعية في محيط جوبر، في حين دارت اشتباكات عنيفة على جبهة بالا بالغوطة الشرقية من جهة معمل الكرتون، بعد تقدم وحدات الجيش في المنطقة، في حين استهدف الطيران الحربي السوري تحركات المسلحين على محاور الاشتباك، ونفذ غارات عدة استهدفت مدينة دوما وعمق الغوطة الشرقية.
وفي الزبداني، نفذ الطيران المروحي أكثر من 14 غارة على أهداف للمسلحين في المدينة، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة ينفذه الجيش السوري على محاور القتال، حيث دارت اشتباكات عنيفة على المحاور الجنوبية للزبداني.
وفي السياق، أكدت مصادر عسكرية سورية تقدم الجيش في حي الزهور جنوب الحسكة، متمكناً من تضييق الخناق على مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي هناك.
وتقدمت وحدات الجيش والقوات الرديفة من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة باتجاه كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد التي يتحصن فيهما مسلحو «داعش»، في حين استهدفت المدفعية كتل الأبنية الواقعة شرق الطريق الواصل بين دواري الباسل والبانوراما، وأوقعت في صفوف المسلحين قتلى ومصابين.
وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من السيطرة على بلدة صرين الواقعة على مجرى نهر الفرات في محيط مدينة عين العرب، بعد معارك عنيفة دامت شهراً مع تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت صرح مسؤول أميركي أمس أن واشنطن وأنقرة متفقتان على العمل معاً لتطهير شمال سورية من تنظيم «داعش».
وقال المسؤول لوكالة «فرانس برس» خلال مرافقته للرئيس باراك أوباما في زيارة إلى أثيوبيا، إن «الهدف هو إقامة منطقة خالية من تنظيم الدولة الإسلامية وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سورية».
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه «لا يزال يتعين العمل على وضع تفاصيل» هذه المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن «أي جهود عسكرية مشتركة لن تشمل فرض منطقة حظر طيران» وهو ما تطالب به تركيا منذ فترة طويلة.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو من جهته، أن بلاده ستنضم بفعالية إلى الهجمات الجوية والمعركة ضد تنظيم «داعش»، بعد سماحها للولايات المتحدة باستخدام قاعدة «أنجرليك» الجوية جنوب تركيا.
وقال جاووش أوغلو في لشبونة «نسعى الى إقناع أعضاء التحالف الدولي بأهمية وضع استراتيجية محددة وشاملة لمحاربة واقتلاع داعش».
وقال وزير الخارجية «داعش ومجموعات إرهابية اخرى تشكل خطراً على أمن تركيا»، وأضاف: «نحن لم نقل يوماً أن عملية مفاوضات السلام انتهت لكن حزب العمال الكردستاني لم يحترمها يوماً».
وفي السياق، استهدفت القوات التركية قرية تسيطر عليها القوات الكردية في شمال سورية ما أوقع أربعة جرحى على الأقلّ في صفوف المقاتلين الكرد، وفق ما أعلن المرصد السوريّ لحقوق الانسان.
وبحسب المرصد فإنّ القصف استهدف بلدة زور مغار في ريف عين العرب كوباني بمحافظة حلب على الحدود التركية.