المالكي: حققنا غالبية نيابية لتشكيل الحكومة
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة المقبلة باتت محققة بعدما حصل على تأييد 175 نائباً في البرلمان الجديد.
وفي مقابلة تلفزيونية، توقع المالكي انضمام مزيد من الأصوات خلال الأيام المقبلة، داعياً جميع القوى والكتل السياسية إلى التعاطي بواقعية مع هذه الحقائق لتشكيل الحكومة في أسرعِ وقت.
وقال المالكي إن «الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة المقبلة، باتت متحققة وهناك الآن 175 صوتاً مضموناً، ولكن نحن نريد ضم مزيد من الشركاء الذين يتفقون معنا في البرنامج والمبادئ التي ستعتمد في الحكومة المقبلة». ودعا المالكي جميع القوى والكتل السياسية «إلى التفاهم والحوار من أجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت والتوجه نحو العمل والبناء».
وحول تمسك بعض الكتل والسياسيين على ما يصفونه بالخطوط الحمر ضد هذا الطرف أو ذاك، لفت المالكي إلى أنه ينصح الجميع بأن يقرأوا التغييرات جيداً «فقد جرت مياه كثيرة خلال السنوات الأربع الماضية ولم يعد أحد يمسك عنق العملية السياسية».
يشار إلى أن عدداً من الكتل السياسية أعلنت حديثاً انضمامها إلى ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه المالكي، منها كتلة الكفاءات والجماهير وكتلة التضامن وكتلة الوفاء للعراق وتحالفا نينوى وصلاح الدين، ليصبح عدد مقاعد الائتلاف 99 مقعداً، فيما كشف مصدر مطلع أن عدد مقاعد دولة القانون ارتفع ليبلغ 112 مقعداً، ثم أعلن ائتلاف دولة القانون، في 30 أيار 2014 أن عدد مقاعده ناهزت 130 مقعداً بعد انضمام عدد من الكتل إليه، فيما كشف عن وجود حوارات مع ائتلافات النجيفي وعلاوي والمطلك.
على صعيد آخر، أكد مصدر أمني في محافظة الأنبار غرب العراق بمقتل 47 عنصراً من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام المعروفة اختصاراً بداعش، بينهم ما يعرف بوالي بلدة الصقلاوية، بقصف مدفعي من الجيش استهدف اجتماعاً لهم فجر أمس.
وفي الفلوجة أفاد مصدر طبي بالمدينة بتعرض قسم الطوارئ في المستشفى التعليمي لقصف أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح أكثر من ثلاثين آخرين.
وفي محافظة صلاح الدين أفاد مصدر أمني بمقتل ثلاثة من رجال شرطة الطوارئ في هجوم مسلح استهدف دورية صباح أمس في بلدة بيجي.
وأشارت إحصاءات رسمية وبيانات الأمم المتحدة الأحد الماضي إلى أن أعمال العنف أدت إلى مصرع أكثر من 900 شخص خلال الشهر الماضي، وهو ما يعد أسوأ فترة عنف منذ الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة في البلاد.
وتؤدي موجة العنف الأخيرة إلى زعزعة الوضع العراق في وقت يسعى القادة السياسيون إلى بناء تحالفات من أجل تشكيل الحكومة بعد انتخابات 30 نيسان التي فازت فيها قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي بأكبر عدد من المقاعد، وقد تتاح له الفرصة لتولي رئاسة الوزارة لولاية ثالثة.