مراد: لا بدّ من حوار شامل لصياغة نظام جديد
أقام رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهّاب حفل غداء تكريمياً لرئيس اللقاء الوطني ورئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد في دارته في الجاهلية، في حضور مراد وعقيلته، الدكتور نسيب أبو ضرغم ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان، رئيس المجلس الأعلى في الحزب الوزير السابق محمود عبد الخالق، النائبين السابقين زاهر الخطيب وفيصل الداوود، الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، وفد من حزب الله ضمّ عضوي المجلس السياسي محمود قماطي والدكتور علي ضاهر، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، اللواء علي الحاج، رئيس وأعضاء المجلس البلدي والاختياري في الجاهلية وهيئة العمل التوحيدي، نائب رئيس حزب التوحيد العربي سليمان الصايغ، وأعضاء المكتب السياسي في الحزب ومكتب الأمناء، وحشد من الوفود الشعبية والهيئات النسائية، والمشايخ ورؤساء البلديات والمخاتير.
استهلّ الحفل بالنشيدين الوطني وحزب التوحيد، وألقيت قصائد وكلمات، فكانت كلمة الأحزاب ألقاها قماطي الذي أكد «أنّ الاتفاق النووي هو اتفاق انتصرت فيه إيران وانتصر فيه محور المقاومة»، معتبراً «أنّ من يوقّع اتفاقاً مع إيران يعني أنه يعترف بمحور المقاومة ويؤكد فشل مشروعه في المنطقة». ودعا العرب إلى التفاهم مع إيران لحلّ المشاكل في المنطقة … لأنه إنْ بقيتم على هذه السياسة فإنّ عروشكم في خطر لأنّ الأمة لا ترحم».
وختم: «من موقعنا القومي والوطني والعروبي الإسلامي نحن أكثر تعاوناً وتواضعاً وحضوراً لحلّ المشكلات في لبنان بالتوافق ونحن نصرّ على أن نحلّ أمورنا لبنانياً كما أننا مع إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتجديد الحكومة وتفعيل المؤسسات والظروف أصبحت متاحة».
أما مراد فأكد أنه «لا بدّ من حوار شامل يجمع القوى السياسية والحزبية والنقابية والاقتصادية، والروحية ورجال القانون لصياغة نظام جديد يؤمّن لأجيالنا القادمة 72 سنة من الاستقرار بعد أن عشنا نحن عدم الاستقرار وعانينا من أزمات السياسة التي تلتها حروب أهلية بغيضة طوال 72 عاماً منذ الاستقلال حتى اليوم».
وأضاف: «من المستحيل أن نجد في هذا النظام من يمثل تمثيلاً حقيقيـاً الشعب اللبناني، إذا لم نقم بعملية جراحية جديدة لاستئصال المرض السرطاني الذي نعاني منه والمعشّش في جسد النظام اللبناني»، مؤكـداً «أننـا لـن نصـل إلى ذلك إلا بقانـون انتخـاب صحيـح تتمثـل كافـة القـوى بأحجامهـا الطبيعيـة».
وفي الختام، ألقى الوزير وهاب كلمة وجّه خلالها «تحية كبيرة للرئيس بشار الأسد، مقاوماً وقائداً للمعركة ضدّ الإرهاب، إرهاب الدول والمنظمات والأفراد»، وقال: «إنّ الصبر كان طويلاً ولكن الانتصار سيكون أكبر من الفترة التي صبرت فيها سورية وصمدت».
كما حيا «أهلنا في كلّ سورية، وبالتحديد في جبل الشيخ والسويداء وجبل السمّاق والجولان العربي المحتلّ الذين أثبتوا أنهم أهل لشرف القتال والانتصار، وقال: «إنّ أبناء حضر والسويداء وكلّ جبل العرب سيكونون باستمرار الى جانب جيشهم ودولتهم ورئيسهم، ولن يكون لهم أي خيار آخر مهما حاول البعض إغراءهم بخيارات أخرى».
وفي الختام، منح وهاب مراد قلادة «التوحيد» «وفاء وتقديراً لدوره الوطني والعربي المشرّف وعطاءاته الإنسانية المستمرة ومسيرته النضالية». كما قدّم المجلس البلدي في الجاهلية لمراد درعاً تقديرية «لعطاءاته الإنسانية المستمرة».