صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

رهانات نتنياهو الخطيرة

حذّرت أوساط «إسرائيلية» يمينية بارزة من التداعيات الكارثية لاستراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورهانه على إمكانية إحباط الاتفاق النووي مع إيران، من خلال تجنيد الغالبية الجمهورية في الكونغرس ضدّه. وشدّدت على ان «إسرائيل» ستكون الطرف الخاسر، سواء نجح نتنياهو في إحباط الاتفاق أم لا.

وفي هذا الاطار، قال الجنرال عاموس جلبوع، رئيس هيئة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية «أمان» ان «إسرائيل» ستدفع ثمناً باهظاً في حال واصل نتنياهو تحركه داخل الساحة الأميركية ضد الاتفاق.

وأضاف جلبوع في حديث نقلته صحيفة «معاريف» العبرية، أن نتنياهو يرتكب خطأ عمره في حال واصل الاعتراض على الاتفاق بعد التوقيع عليه، ويضع «إسرائيل» في مواجهة مع الدول العظمى، وليس فقط مع الإدارة الأميركية.

وحذّر جلبوع من أن نجاح رهان نتنياهو على الجمهوريين في إحباط الاتفاق، يعطي إيران هامش حركة أوسع ومطلقاً بموافقة الدول العظمى، مشدّداً على ان نتنياهو مطالَب بالتعاون مع إدارة الرئيس أوباما، واستغلال الاتفاق للحصول على رزمة المساعدات العسكرية غير المسبوقة التي تبدي واشنطن استعداداً لمنحها لـ«إسرائيل».

وأبدى جلبوع تشاؤمه إزاء فرص تعقّل نتنياهو، مشيراً إلى ان كل المؤشرات تدل على أنه يقود «إسرائيل» بشكل مأسوي إلى مصير بالغ الصعوبة. بدوره، قال المحلل شلومو شامير، المحسوب على أوساط اليمين «الاسرائيلي»، ان الأوضاع الداخلية البائسة في الحزب الجمهوري، ستثبت ان نتنياهو ارتكب خطأ كبيراً، عندما راهن على هذا الحزب لإحباط الاتفاق. وأضاف أن قادة الحزب الذين يتنافسون على الترشح للانتخابات الرئاسية، حوّلوا الحزب إلى مهزلة، الأمر الذي مس بالحزب أمام الرأي العام بشكل غير مسبوق.

وشدّد شامير على أنّ رهانات نتنياهو على أن يخلف أوباما في البيت الابيض رئيس جمهوري، تبدو غير واقعية بالمطلق في ظل الأوضاع البائسة التي يمر بها الحزب الجمهوري.

حذار من خطورة التواطؤ بين نتنياهو والجمهوريين

نشرت صحيفة «هاآرتس» العبرية، موضوعاً للمعلق «الإسرائيلي» حامي شليف، حذّر فيه من خطورة التواطؤ بين نتنياهو وقادة الحزب الجمهوري، مؤكداً ان هذا التواطؤ سيفضي إلى بلورة جبهة أميركية واسعة ضد «إسرائيل». وأضاف أن سلوك نتنياهو سيفضي إلى توحيد الديمقراطيين والأوساط التي تؤيدهم خلف أوباما.

دعوة إلى اعتبار السعودية هدفاً استخبارياً لـ«إسرائيل»

دعا «مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي» إلى اعتبار السعودية هدفاً استخبارياً، وتحسين قدرة «إسرائيل» على جمع المعلومات عنها. وفي ورقة تقدير موقف نشرتها مجلة «مباط عال»، التي صدرت عنه، حذّر المركز، الذي يعدّ من أهم محافل التقدير الاستراتيجي «في إسرائيل»، من أن رصد احتياطات السعودية ومتابعتها لمراكمة قوتها العسكرية في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، يعتبر مطلباً مهماً لعدم وقوع «إسرائيل» تحت وقع المفاجآت.

وأشار المركز إلى أن هناك أساساً للاعتقاد بأن الرياض ستتجه للحصول على سلاح غير تقليدي لمواجهة تبعات اعتراف العالم بمكانة إيران كدولة على حافة قدرات نووية، وهذا يشكل تحدياً استراتيجياً هائلاً بالنسبة إلى «إسرائيل».

وشدّد المركز على أن السعودية تتعاطى بمنتهى الجدّية مع التداعيات المترتبة عن التحول الذي طرأ على موقف المجتمع الدولي من إيران، مشيراً إلى أن السعوديين يعيدون بناء تحالفاتهم الإقليمية ليتمكنوا من مواجهة تبعات الاتفاق مع إيران.

ويقتضي تحول السعودية إلى هدف استخباري بالنسبة لـ«إسرائيل» أن يكثف كل من جهازَي «الموساد» و«أمان» من جهودهما لإيجاد مصادر معلومات استخبارية شخصية وتقنية.

يذكر أن «إسرائيل» عارضت بشكل واضح قيام الولايات المتحدة بتقديم سلاح نوعي للسعودية من أجل تقليص مخاوفها من تبعات الاتفاق مع إيران. ونقل موقع «وللا» الإخباري بتاريخ 4-7-2015 عن وزير الحرب موشيه يعالون قوله لمارتين ديمبسي، رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي في زيارته الأخيرة إلى «تل أبيب»، إن السلاح النوعي الذي ستحصل عليه السعودية قد يستخدم ضدّ «إسرائيل» في يوم من الأيام. ويذكر أن محافل «إسرائيلية» حذّرت من توجّه السعودية لشراء قنبلة نووية أو أكثر من باكستان لتأمين بيئتها الاستراتيجية وتحسين أمنها القومي.

من ناحيته، قال يوزئيل جوزينسكي، الباحث في مجال الأمن القومي إن السعوديين باتوا يعون أنهم مطالبون بالاعتماد على أنفسهم، بعدما بدا لهم أن الولايات المتحدة بصدد إعادة رسم تحالفاتها في المنطقة لتكون إيران نقطة الارتكاز الإقليمية الأميركية الرئيسة في مواجهة الحركات الإسلامية السنية.

وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية صباح الأحد، شدّد جوزينسكي على أن السعوديين باتوا مقتنعين بأن واشنطن صارت ترى في طهران الشريك الأكثر أهمية في مواجهة التنظيمات السنّية، وهذا ما يعني أن الرئيس أوباما سيبدي استعداداً أكبر لاحترام المصالح الإيرانية في المنطقة.

لقاء سرّي بين عريقات وشالوم في عمّان

كشفت مصادر صحافية «إسرائيلية»، النقاب عن لقاء سرّي جرى في العاصمة الأردنية عمان مؤخّراً، وجمع كلّاً من سيلفان شالوم نائب رئيس الحكومة «الإسرائيلية» وصائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية إن شالوم التقى سرّاً بعريقات في الأردن خلال الأسبوع الماضي، وأجريا مباحثات ثنائية في ما يتعلّق بسبل دفع المفاوضات السياسية بين السلطة الفلسطينية و«إسرائيل»، قدماً. ونقلت الصحيفة عن مصادر «إسرائيلية» وصفتها بالرفيعة، قولها إن هذا اللقاء هو خطوة على طريق بناء الثقة بين الجانبين، وله أهمية عالية.

وعقّب مصدر «إسرائيلي» مسؤول على اللقاء بالقول: لقد كان لقاء شالوم المكلّف بملف المفاوضات مع عريقات، إيجابياً».

وأكد موقع «واللا» العبري ذلك اللقاء، ونقل عن مصادر «إسرائيلية» لم يسمّها أن اللقاء كان عبارة عن خطوة لبناء الثقة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

من جهة أخرى أجرى عريقات مباحثات في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي.

ومما ستتناوله المباحثات نيّة السلطة الفلسطينية التوجّه إلى الأمم المتحدة من أجل استصدار قرار يقضي بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى