الفصائل تشيّع «الأردني» في عين الحلوة واعتصامات إحتجاجاً على تقليص خدمات «أونروا»
شيعت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» و«قوات الأمن الوطني» عصر أمس، قائد كتيبة شاتيلا العقيد طلال بلاونة «الأردني» الذي اغتيل ومرافقه السبت الماضي داخل مخيم عين الحلوة.
وفور وصول موكب الجثمان إلى منزله، سجل إطلاق نار في الهواء، ثم انطلق موكب التشييع من أمام المنزل في منطقة الكنايات في موكب مهيب وبمشاركة رسمية وفصائلية وشعبية تقدمها قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب والعميد محمود عيسى «اللينو» وقيادات «فتح» ومنظمة التحرير، وصلي على جثمانه في مسجد السلطان صلاح الدين داخل المخيم قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في درب السيم داخل عين الحلوة.
في غضون ذلك، ما تزال قضية تقليص وكالة «أونروا» الخدمات عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سورية والأردن في الشارع الفلسطيني.
واحتجاجاً على ذلك، نفذت الفصائل الفلسطينية اعتصاماً نفذته أمام مقر الامم المتحدة في طرابلس،
تحدث فيه القيادي في «فتح الانتفاضة» العميد يوسف عودة مؤكداً أن «مشروع أونروا المرتبط بالمشروع السياسي بشطب حق العودة وتقليص الخدمات ما هو إلاّ دليل على أن ممارسة أونروا ظالمة وتستهدف فلسطينيي الشتات»، داعياً إلى «تحرك شعبي لمواجهة المؤامرة الكبرى التي أعدتها أونروا ضد اللاجئين وطمس حق العودة».
من جهته، دعا مسؤول «الجبهة الديمقراطية» أركان بدر «أبناء الشعب الفلسطيني إلى انتفاضة شعبية ضد تقليصات أونروا»، مطالباً قيادة السلطة الفلسطينية» بدعوة وزراء خارجية الدول العربية إلى اجتماع طارىء للوقوف على إجراءات أونروا».
كما نفذ أهالي مخيمي البداوي ونهر البارد والنازحين من مخيمات الفلسطينيين في سورية إعتصاماً مماثلاً مقابل مكتب أونروا في طرابلس.
وتحدث في الإعتصام، أمين سر الفصائل أبو اللواء موعد، فاستنكر «تقليص خدمات منظمة أونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين، علما أنها وجدت لخدمتهم لحين عودتهم إلى ديارهم»، مستهجناً «لا مبالاة الدول المانحة في اجتماعها الأخير»، ومطالباً الوكالة بـ»الضغط على هذه الدول للإيفاء بتعهداتها من أموال مستحقة عليها لصندوق أونروا، من أجل مساعدة اللاجئين وبهدف إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وللاستمرار ببرنامج الطوارىء حتى إعادة إعمار المخيم».
وحذر من «أن هذه السياسة التي تفرضها أونروا على الشعب الفلسطيني تحمل في طياتها مشروعاً سياسياً، يهدف إلى توطين الفلسطينيين في مخيمات الشتات، أو تهجيرهم إلى مناف جديدة».
ثم ألقى المهندس حسام شعبان كلمة هيئات المجتمع المدني، فطالب أونروا «بتحديد موازنة ثابتة مثل سائر المنظمات الدولية، كي لا تبقى عرضة لرغبة المانحين».
وألقى أبو سليم موعد كلمة لجنة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سورية، فاعتبر أن وقف بدلات الإيواء للنازحين الفلسطينيين من تلك المخيمات تهجير قسري آخر لهم، لأنه سيجعل منهم عائلات تسكن على أرصفة الشوارع، وعلى أونروا أن تعود عن قرارها الظالم بحقهم، لأن لهذا القرار تداعيات إجتماعية سلبية سوف تنعكس داخل المخيمات الفلسطينية وفي البلد المضيف».
وفي ختام الإعتصام سلم المعتصمون مسؤولو مكتب «أونروا» في طرابلس مذكرة بالمطالب.