مناورة عسكرية ضخمة للعدو تحاكي حرباً مع لبنان وغزة
الجنوب ـ رانيا العشي
بدأ جيش الاحتلال «الإسرائيلي» منذ صباح أمس، مناورة عسكرية مفاجئة هي الأكبر له منذ سنوات، وتحاكي حرباً مع لبنان وغزة.
وقد شارك في المناورة التي تنتهي غداً الأربعاء، عشرات آلاف الجنود من قوات الإحتياط، وفقا لما نشره موقع»واللاه» العبري، حيث استدعي الجنود من قوات البر والبحر والجو، لتجنيد طوارئ في شكل مفاجئ.
وأشار الموقع، إلى أن هذا التدريب العسكري، يُحاكي سقوط عدد كبير من الصواريخ على أكثر من جبهة في وقت واحد، من الجولان، ولبنان، وقطاع غزة، ويؤدي إلى تدمير في الجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، و في الوقت نفسه يُحاكي هجوماً من قبل قراصنة الأنترنت على المواقع الرسمية وغير الرسمية في «إسرائيل».
وأضاف الموقع، إن سلاح الجو «الإسرائيلي» الذي يشارك في هذا التدريب الواسع، سيحاكي تحديد الأهداف التي يجب قصفها وتدميرها أثناء الهجوم الصاروخي على «إسرائيل»، في الوقت الذي يقوم سلاح البحرية بحماية المراكز والمنشآت الحيوية «الإسرائيلية»، إلى جانب تنفيذ مهمات قتالية، وسوف يشعر سكان «إسرائيل» بحركة غير إعتيادية منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساءً للجيش «الإسرائيلي»، ونشاطاته المختلفة في هذا التدريب.
وكان عشرات الألوف من جنود الإحتياط، في مختلف أذرع جيش العدو، قد تلقوا صباح أمس، رسائل نصيّة على هواتفهم الخلوية، تطلب إليهم الإلتحاق بوحداتهم، في إطار مناورة عسكرية ضخمة وسريعة في شمال وجنوب الدولة العبرية، تُعتبر هي الأكبر كتدريبٍ مفاجئ، وفقاً لما أكده ضابط كبير في جيش العدو للموقع .
وذكرت صحيفة «يديعوت آحرونوت» الصهيونية، أن المناورة تشمل محاكاة مواجهة مع لبنان في الشمال وغزة بالجنوب، بما في ذلك سقوط صواريخ من غزة، ومع التركيز على مسألة الحرب الإلكترونية.
كما تشمل المناورة التدرّب على انتقال الجيش من الحالة المعتادة إلى الطوارئ في وقتٍ سريع، بالإضافة إلى إجراء مناورات محلية في أكثر من مدينة، من بينها تل أبيب، والقدس، وهرتسيليا، تواكبها حركة نشطة لقوات الأمن والجيش.
وتندرج هذه المناورات في إطار التدريبات العاجلة التي يشرف عليها رئيس هيئة الأركان «الإسرائيلي» الجنرال غادي آيزنكوت، وتأتي كجزءٍ من العبر المستخلصة من العدوان الأخير على قطاع غزة تحت مسمى «الجرف الصامد» صيف 2014.
وشهدت محاور القطاع الشرقي في الجنوب، حركة لافتة وغير مسبوقة للقوات «الإسرائيلية» في محاذاة السياج الشائك، في وقت حلّقت مروحية دولية فوق الخط الأزرق، وجابت مصفحات القوات الدولية بالتسيق مع الجيش اللبناني، الخط الحدودي في الجانب اللبناني وراقبت باهتمام التحركات «الإسرائيلية» المؤللة خلف الحدود.