ركن آبادي: لبنان ازداد بالمقاومة قوة وانتصاراً قاسم: مشروع تدمير سورية فشل

أحيت السفارة الإيرانية في بيروت الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني في احتفال حاشد في قصر الأونيسكو بيروت.

آبادي

وتحدّث السفير الايراني غضنفر ركن آبادي الذي أكد «أنّ الحكومة الإيرانية مستقلة وحرة ولديها تصوّر واضح لحلّ المسائل الدولية، وهي مستعدة للتعاون والحوار كما أنها تجسيد واقعي للديمقراطية الحقيقية»، مشيراً إلى «أنّ الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد بعيداً من الاحتلال والقمع، كذلك تقف إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة المخاطر المحدقة به»، مشدّداً على «أنّ لبنان ازداد بالمقاومة قوةً وانتصاراً بوجه العدو الصهيوني».

وأضاف ركن آبادي: «إننا على استعداد للتعاون وتعزيز العلاقات مع لبنان، والجمهورية الإسلامية تبارك كلّ عملية ديمقراطية تعكس تطلعات الشعب اللبناني»، ولفت إلى «أنّ رسالتنا واضحة لكل العالم في رفض الهيمنة والتسلط والاحتلال، وزمن اليوم هو زمن المستضعفين»، لافتاً إلى «أنّ لبنان صنع بمقاومته عصر الانتصارات والخيرات والبركات».

قاسم

واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ المستكبرين تذّرعوا بالملف النووي لمواجهة إيران لكنهم فشلوا». وأضاف: «إنّ من حقّ إيران استخدام الطاقة النووية السلمية، ولم يَثبُت لدى المنظمة الدولية للطاقة النووية عسكرة استخدام إيران للطاقة النووية، وكان الأجدر ببعض دول المنطقة أن تستفيد من خبرة إيران وتتعاون معها».

وأعلن قاسم تأييد حزب الله للحوار السعودي – الإيراني، لافتاً إلى «أنّ آثاره مهمّة لأمن المنطقة وسلامة ازدهارها الاقتصادي، وهو يساهم في معالجة الكثير من الأزمات المفتعلة بين دول المنطقة». ونبه إلى «أنّ «إسرائيل» تحاول صرف أنظارنا عمّا يحصل في فلسطين المحتلة، ونحن لن ننسى فلسطين والقدس وسنعمل على تحريرها مع الشعب الفلسطيني، وعلينا أن نبقي شعلة المقاومة مضيئة لتحرير الأرض، كما أننا في حزب الله نبارك المصالحة الفلسطينية الأخيرة».

وفي الشأن السوري، أكد: «أنّ مشروع تدمير سورية فشل والحل العسكري انتهى»، مشيراًً إلى «أنّ التكفيريين تحوّلوا إلى خطر على الدول الغربية، ومشروعهم بات عبئاً على العالم الذي لم يذق بعد آثاره، وسورية اليوم بين المراوحة والحلّ، المراهنة على الوقت وقدرة المسلحين في سورية خاسرة والحل يبقى سياسياً». وقال: «لقد أبعدنا خطر المشروع التكفيري، والانتخابات الرئاسية هي التعبير المباشر عن إرادة الشعب السوري، وأتوجّه إلى المستكبرين: أنتم أمام حلّ سياسي سيكون الرئيس بشار الأسد القطب الأساسي فيه، الرئيس بشار الأسد سيكون رئيس سورية».

كما أعلن قاسم «أنّ تحرير القلمون دفع أبعاد الخطر التكفيري عن لبنان بنسبة 95 في المئة، واشكروا ربّكم لأننا تدخّلنا لمنع لهيب الحرب عن لبنان».

وتطرق إلى الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وقال: «سنمارس حقنا بانتخاب رئيس قوي نتوافق عليه، ونحن جاهزون لإنجاز الاستحقاق الآن قبل الغد، لكننا في حاجة إلى رئيسٍ يجمع ولا يفرّق ويبني الدولة ويواجه الفساد».

حميد

وتحدّث في الاحتفال أيضاً ممثل رئيس المجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميّد فاعتبر «أنّ إيران استطاعت أن تتجاوز الحصار الظالم عليها، كما أنّ حكمة قيادة الثورة الإسلامية استطاعت تحقيق التطور العلمي». وأضاف: «لم تتوقف الجمهورية الإسلامية عن نصرة المظلومين في العالم، وإيران كانت شريكة للبنانيين في الانتصار على العدو «الإسرائيلي» وهي التي وقفت إلى جانب سورية في الحرب عليها».

ركن آبادي زار فرنجية مودعاً

وكان السفير الإيراني، وفي إطار جولته الوداعية على المسؤولين بمناسبة انتهاء مهماته، زار رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، حيث عرض الطرفان مجمل التطورات المحلية والإقليمية.

وإثر الاجتماع، قال آبادي: «كانت لنا جولة أفق في آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والدولية وبحثنا أيضاً في آفاق التعاون بين الجمهورية الإسلامية والجمهورية اللبنانية، وتقدّمت بالشكر العميق منه لدوره الإيجابي في تعزيز الوحدة الوطنية على الساحة اللبنانية وتوطيد العلاقات الثنائية بين بلدينا، وأيضاً لمواقفه الداعمة للمقاومة والوقوف إلى جانبها في وجه الاحتلال الإسرائيلي».

ورداً على سؤال عن التقارب الإيراني – السعودي والمخرج الذي سيعتمد للمواعيد، أجاب: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لأحسن العلاقات مع جميع الجيران في المنطقة، خصوصاً المملكة العربية السعودية، وعندما تكون هذه النية متوافرة لدى الطرفين، فإنّ تحديد المواعيد وباقي الأمور ليست إلا شكليات ويمكن بسهولة التفاهم في شأنها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى