بحث الوضع الميداني للمعارضة السورية
باريس ـ نضال حمادة
علمت «البناء» من مصادر عربية في العاصمة الفرنسية باريس أن مدينة اسطنبول في تركيا شهدت ليل الجمعة الماضي اجتماعاً عسكرياً دولياً على مستوى ضباط ارتباط، في سفارات دول داعمة الجماعات المسلحة في سورية، لبحث الوضع الميداني للمعارضة السورية.
وقالت مصادر معارضة إن سبع دول شاركت في هذا الاجتماع أميركا، فرنسا، بريطانيا، تركيا، قطر، السعودية، الأردن ، وأضافت المصادر المعارضة أنه شارك في الاجتماع ضباط من قيادات الجماعات المسلحة في سورية.
المصادر نفسها أكدت حضور جمال معروف قائد لواء أحــرار الشام المقــرب من أميركا وحضور عبد الالــه البشيــر المسؤول العسكري للمعارضة في الجنــوب السوري، ولم يعرف إذا كان زهران علوش الموجود في تركيا منذ فترة قد حضر الاجتماع.
المجتمعون بحثوا الوضع الميداني للمعارضة السورية وطلبوا من المعارضين الذين أحضروا خرائط مفصلة عن مناطق المعارك فضلاً عن ما تم تنفيذه في الفترة الماضية ومهمات المسلحين المستقبلية في الجبهات على امتداد الأراضي السورية.
وتقول المصادر المعارضة إن الأتراك حالياً هم الأكثر حماسة وتسرعاً لتصعيد الوضع العسكري في الشمال السوري وتحديداً في ريف حماة الشرقي، وفي ريف أدلب، من أجل تخفيف الضغط عن المسلحين في حلب ووقف اندفاعة الجيش السوري هناك، بعدما تمكن من فك الحصار عن سجن حلب المركزي، وأصبح على مقربة من الإطباق على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في ثاني كبرى المدن السورية.
ويبدو من التحركات العسكرية الأخيرة أن الفصائل المسلحة تحاول قطع طريق إمداد الجيش السوري عن مدينة حلب عبر السيطرة عليه من الريف الشرقي لحماة قبل مدينة السفيرة وبالتالي قطع طريق حماة حلب الذي يمر بالسفيرة والذي فتحه الجيش السوري منذ ستة أشهر تقريباً بعد معركة شرسة في مدينة السفيرة.
كما وتحاول مجاميع المسلحين عبر هذه الهجمات إطباق الحصار على مطار حماة.
ومن جهة الريف الادلبي تريد المعارضة المسلحة السيطرة على قمة جبل الأربعين لقطع طريق حلب الساحل الذي فتحه الجيش بدخوله بلدة أريحا في الصيف الماضي.
مراجع سورية معارضة قالت إنّ هذه التحركات العسكرية التي شهدها الأسبوع الماضي أتت لإنهاء مفعول معركة سجن حلب، وإعادة قطع طريق إمداد الجيش برياً إلى حلب من الريف الحموي وريف إدلب، وهذا ما تم بحثه في اجتماع اسطنبول العسكري الذي طلبت فيه قيادات المسلحين دعماً بسلاح مضاد للطائرات لخوض معركة معسكر وادي الضيف الذي شكل خلال السنوات الماضية العقبة الأساس التي منعت تمدّد المسلحين من الشمال إلى حماة وحمص في الوسط.