إجراء الانتخابات السورية والفوز المؤكد للرئيس الأسد يعزز مكانة إيران سياسة أميركا تجاه روسيا تصطدم بتشكيك غربي بقدرتها في الحفاظ على دورها القيادي
حسن حردان
بدأ الحديث في الغرب عن نتائج فشل الحرب الأميركية الغربية على سورية. فالنجاح بإجراء الانتخابات الرئاسية في سورية والفوز المؤكد للرئيس بشار الأسد بولاية ثانية سيؤديان إلى تعزيز مكانة حليفته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن الطبيعي أن تشعر إيران بذلك طالما أن أحد أهداف الحرب على سورية كان فك عرى التحالف بين سورية وإيران إلى جانب عزل سورية عن المقاومة وإدخالها في إطار منظومة الدول الدائرة في فلك السياسة الأميركية في المنطقة.
فانتصار سورية بقيادة الرئيس الأسد إنما يمثل هزيمة استراتيجية للمشروع الأميركي ـ «الإسرائيلي» وانتصاراً مدوياً لسورية وحلفائها وفي مقدمتهم إيران التي وقفت إلى جانب سورية كما وقفت سورية إلى جانبها في السابق.
هذه النتيجة لن تستطيع تغييرها محاولات حكام السعودية بتحريض من واشنطن لتزويد الجماعات المسلحة بأسلحة ثقيلة لتغيير توازن القوى في الميدان. أما محاولة واشنطن إعاقة التقدّم المضطرد في العلاقات الروسية ـ الصينية فإنه لن ينتج منه سوى استفزاز كل من بكين وموسكو ودفعهما أكثر نحو زيادة منسوب التعاون بينهما في كل المجالات لمواجهة سياسة التوتير التي تقوم بها واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وما بات يعرف بالثورات الملونة التي تعاني منها شعوب الشرق الأوسط ودول الاتحاد السوفياتي السابق.
غير أن سياسة واشنطن الهادفة إلى مواجهة تنامي دور روسيا والصين بدأت تصطدم بتخوف بعض حلفائها الأوروبيين والنابع من أن أميركا لن تتمكن من الحفاظ على دورها القيادي في المحافل الدولية. وهو ما دفع أوباما إلى محاولة تبديد مخاوف حلفائه بالقول إن أميركا تشعر بأنها متميزة وستحافظ على قيادتها في المحافل الدولية لمئات السنين.
إلى ذلك فإن إعلان أميركا عزمها التعاون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة أثار خيبة أمل حليفتها «إسرائيل» التي سارعت إلى اتخاذ خطوات ضد حكومة التوافق الفلسطينية وأبرزها وقف كل أشكال المفاوضات السياسية معها.
أما في مصر فإن فوز المشير عبد الفتاح السيسي أشاع أجواء التفاؤل لدى المستثمرين الأجانب ودفعهم إلى تنشيط حركتهم في السوق المصرية، غير أن هناك تحذيراً من تبدل هذا المناخ الوردي ما لم يتمكن السيسي من معالجة عجز الموازنة وضعف العملة والبطالة وغيرها من التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري.
الفايننشال تايمز: بقاء الأسد في الحكم يعزز مكانة إيران
حازت الانتخابات الرئاسية في سورية أوسع اهتمام من الصحف البريطانية، فبعد إن لفتت إلى بدء السوريين بالاقتراع في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد لبلادهم، توقعت فوز الرئيس بشار الأسد بفترة أخرى من سبع سنوات، وقالت: «إن شعور الأسد بالقوة، يجعل المعارضة السورية المسلحة ومسانديها مثل السعودية، تعمل على إعادة توازن القوى».
ونشرت صحيفة «فايننشال تايمز» تقريراًً عن تفاعل إيران مع الانتخابات الرئاسية في سورية، وتوقع فوز الرئيس بشار الأسد. وأضافت: «إن الانتخابات الرئاسية في سورية، التي تعتبرها الدول الغربية مسرحية، ستمنح بشار الأسد سبع سنوات أخرى في الحكم، والمؤسسة العسكرية في إيران تعتقد أن بقاء الأسد في السلطة سيعزز مكانة طهران في المنطقة».
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري رئيس البرلمان الإيراني قوله: «ساعدنا سورية بقدر ما استطعنا من الاستشارات العسكرية لمحاربة الإرهابيين الذين يهددون، ليس سورية فحسب، بل إيران أيضاً». وتابعت: «إن المحللين في إيران يرون أن الوضع في سورية عرضة للتفاقم بعد هذه الانتخابات، على رغم إحساس إيران بأنها انتصرت على الدول الغربية ودول المنطقة، خصوصاً السعودية، لأن الأسد بقي في السلطة».
ويعتقد المحللون بحسب «فايننشال تايمز»: «أن شعور الأسد بالقوة، يجعل المعارضة السورية ومسانديها مثل السعودية تعمل على إعادة توازن القوى إلى نصابه، وهو ما يعني سقوط مزيد من القتلى والجرحى والدمار». مشيرة إلى أن «المسؤولين الغربيين يقولون إن الأسلحة والتدريبات التي وفرتها إيران لحزب الله، هي التي رجحت كفة الحرب لصالح بشار الأسد» على حد قولها.
«كوميرسانت»: روسيا تحذر من خطورة ثورات ملونة
قالت صحيفة «كوميرسانت الروسية»: «إن منتدى «حوار شانغريلا» الخاص بالأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ انتهت أعماله في سنغافورة، التي حضر إليها رئيس الوزراء الياباني سيندزو آبي ووزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل وأناتولي إيفانوف نائب وزير الدفاع الروسي، والذي وصف ما يسمى بالثورات الملونة بأنها الخطر الرئيسي بالنسبة للمنطقة، واقترح على الجميع مكافحتها بشكل مشترك». وأضافت الصحيفة: «إن رئيس الوزراء الياباني سيندزو آبي افتتح المنتدى بكلمة رسم فيها مبادئ السياسة الخارجية التي تمارسها طوكيو.
وبدأ الاجتماع بكلمة ألقاها وزير الدفاع الأميركي الذي تحدث عن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة. ثم انطلق النقاش الذي استغرق يومين حول إعادة ترسيم الحدود في بحر الصين الجنوبي والمواجهة الصينية ـ اليابانية وعدم وجود أية قواعد دقيقة، إضافة إلى قضايا أخرى. الأمر الذي دفع المشاركين لمقارنة آسيا المعاصرة بأوروبا عشية الحرب العالمية الثانية». وأشارت إلى أن «المندوب الصيني الذي ألقى كلمة في اليوم الأخير للمنتدى وصف الكلمتين الأميركية واليابانية بأنهما استفزاز وهجوم على الصين. أما المندوب الروسي أناتولي أنطونوف فأيّد شريكه الاستراتيجي، وقال إن روسيا كانت ولا تزال جزءاً مهماً من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ثم انتقل إلى الثورات الملونة التي وصفها بأنها مأساة جديدة تعاني منها شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق. ودعا المسؤول العسكري الروسي إلى توحيد الجهود في مكافحة هذا الشر العالمي».
«نيزافيسيمايا غازيتا»: أوباما سيركز في العقوبات خلال جولته الأوروبية
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، جولة الرئيس الأميركي الأوروبية التي بدأت أمس، وتتمحور حول تنسيق المواقف تجاه روسيا، إضافة إلى حضور مراسم الاحتفال في الذكرى 70 لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي، التي سيحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً، لكنهما لن يلتقيا على انفراد. وقالت الصحيفة: «إن واشنطن قلقة كون الجهود التي بذلتها لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة روسيا لن تستمر طويلاً، خصوصاً أن الاتحاد الأوروبي يخفف العقوبات المفروضة على روسيا». ونقلت ما صرّح به مصدر رسمي في إدارة الرئيس الفرنسي من أنه «في الوقت الراهن جميع الشركاء متفقون على أن الهدف هو تخفيف التوتر، لذلك لا يخطط لفرض عقوبات جديدة. إن الفكرة تكمن في عمل كل شيء من أجل استئناف الحوار، أما في واشنطن فيقولون إن الوقت لم يحن بعد لتخفيف العقوبات». ونقلت ما صرّح به ممثل الإدارة الأميركية لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بهذا الشأن، وجاء في حديثه: «نحن لا نريد أن يتنفس الجميع الصعداء، على رغم أن الانتخابات الرئاسية جرت وجرى الوصول إلى الهدف المنشود».
وقال هيذر كونلي المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن، إن واشنطن اصطدمت بتخوف بعض رؤساء البلدان الأوروبية من أن الولايات المتحدة لن تتمكن من الحفاظ على دورها القيادي في المحافل الدولية، وأضاف: «هناك تخوف من أننا سنختفي ونهمش، إذا ما حصلت أزمة أخرى». وأشارت الصحيفة الروسية إلى ما قاله الرئيس البولندي الأسبق ليخ فالينسا لوكالة «رويترز»: «لم تكن الدولة العظمى في القمة كما تطلبت الأوضاع، لذلك فالعالم مهدد، ويبدو أن السبب في حدوث ما هو سيء، هو غياب القيادة». وتابعت: «لقد حاول أوباما تبديد مخاوف الشركاء في خطابه الذي ألقاه في الأكاديمية العسكرية ويست بوينتي، عندما قال إن أميركا تشعر بأنها متميزة ولا يمكن استبدالها وهي واثقة من قيادتها في المحافل الدولية، وستحتفظ بها لمئات السنين المقبلة».
وأضافت الصحيفة: «ستبدأ جولة أوباما الأوروبية من وارسو حيث سيحضر الاحتفالات المكرسة للذكرى الـ 25 لأول انتخابات ديمقراطية ويلتقي برؤساء 10 دول من أوروبا الشرقية والوسطى، الذين يحضرون هذه الاحتفالات، إضافة إلى لقاء منفرد مع الرئيس الأوكراني الجديد بيوتر بوروشينكو. وتابعت: «أوباما سيحضر اجتماعات مجموعة السبعة، إذ سيحاول خلالها إقناع رؤساء الدول المشاركة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا، وبتشديدها».
«ديلي تليغراف»: هولاند سيضطر إلى تناول العشاء مرتين بسبب التوتر بين بوتين وأوباما
قالت صحيفة «ديلى تليغراف» البريطانية: «إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيضطر لتناول العشاء مرتين في ليلة واحدة لإبقاء كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الفرنسب فلاديمير بوتين، بعيداً من الحديث في أزمة أوكرانيا».
وأوضحت الصحيفة أن «هولاند سيتناول عشاءه الخميس مرة مع أوباما وأخرى مع بوتين، إذ سوف يتحامل الرئيس الفرنسي على جهازه الهضمي كأسلم حل دبلوماسي لتجنب جمع الرئيسين على خلاف بشأن أزمة كبيرة».
ومن المقرر أن يستضيف هولاند ما لا يقل عن 18 رئيس دولة هذا الأسبوع للاحتفال بالذكرى الـ70 ليوم غزو نورماندي، سلسلة المعارك التي وقعت عام 1944 بين ألمانيا النازية وقوات الحلفاء كجزء من صراع كبير خلال الحرب العالمية الثانية. وسيكون كل من الرئيسين الأميركي والروسي ضمن الضيوف، لكن ليس من المقرر أن يتحدث كلاهما للآخر.
وقالت الصحيفة: «سيكون الرئيس الفرنسي أول قائد غربي يلتقي بشكل فردي مع بوتين، منذ إطاحة الاحتجاجات المدعومة من أوروبا بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، إذ قامت موسكو في أعقاب ذلك بضم شبه جزيرة القرم إليها، فيما فرضت واشنطن وأوروبا عقوبات على الكرملين جرّاء ذلك التحرك».
ووفقاً لدبلوماسيين فرنسيين وروس في باريس، فإن هولاند سوف يستضيف الرئيسين في عشائين منفصلين، الخميس. وسيأتي أوباما أولاً ثم بعده بساعتين يبدأ عشاء بوتين.
«معاريف»: «إسرائيل» تشعر بخيبة أمل لقرار أميركا التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة
قالت صحيفة «معاريف الإسرائيلية»، في تقرير لباراك رابيد بعنوان «»إسرائيل» تشعر بخيبة أمل عميقة» بعد موافقة الولايات المتحدة على العمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة «إن مسؤولين «إسرائيليين» كباراً قالوا إن «إسرائيل» تشعر بخيبة أمل عميقة مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة».
وأشارت إلى أن «مسؤولين «إسرائيليين» ذهبوا إلى حد إلقاء اللوم على الولايات المتحدة لدعمها عملية السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين».
ونقلت الصحيفة عنهم: «هذه الحكومة الفلسطينية هي حكومة مدعومة من حماس، وهي منظمة إرهابية ملتزمة تدمير «إسرائيل»»، وقالوا: «إذا كانت الإدارة الأميركية تريد دفع عملية السلام، ينبغي أن تدعو عباس إلى إنهاء الاتفاق مع حماس والعودة إلى محادثات السلام مع «إسرائيل»، بدلاً من دعمه لتشكيل حكومة مع منظمة إرهابية».
وقالت «معاريف»: إن «وزير الاتصالات جلعاد اردان، الذي هو عضو في مجلس الوزراء، انتقد سذاجة أميركا، مضيفاً أن الولايات المتحدة استسلمت لإملاءات الفلسطينيين ما يقلل بشدة من فرص العودة إلى طاولة المفاوضات».
وختمت الصحيفة: «في وقت سابق اليوم أمس ، قرر مجلس الوزراء «الإسرائيلي» المصغر عدم عقد أي مفاوضات مع حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة».
«يديعوت أحرونوت»: «إسرائيل» تتخذ خطوات عقابية ضد حكومة التوافق الفلسطينية
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية»، «أن المجلس الوزاري المصغر «الإسرائيلي» «الكابينيت» عقد في ساعات متأخرة من مساء الاثنين اجتماعاً طارئاً على إثر الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية، واتخذ قرارات عقابية عدة ضد السلطة الفلسطينية». وأوضحت «أن الكابينيت قرر خلال الاجتماع الطارئ الذي ترأسه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الاستمرار في العمل وفق القرار الذي كان المجلس قد اتخذه في 24 نيسان الماضي والقاضي بوقف كل أشكال المفاوضات السياسية مع الحكومة الفلسطينية التي تعتبر حماس جزءاً منها».
وجاء في البيان الذي صدر في ختام الجلسة أن «إسرائيل ترى أن الحكومة الجديدة مسؤولة عن أي هجوم ينفذ من الضفة الغربية أو من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق القذائف والصواريخ».
وقالت الصحيفة: «بموجب القرارات التي اتخذها «الكابنيت» ستعمل «إسرائيل» على تجنيد العالم لرفض مشاركة حركة حماس في الانتخابات، ومنع إجراء الانتخابات في مدينة القدس».
وزعم نتنياهو في بداية الجلسة أن «عباس لا زال يرفض السلام، حيث وضع يده بيد الإرهاب اليوم ويواصل التحريض على «إسرائيل» ورفض تمديد المفاوضات، وقد رفض أيضاً وثيقة وزير الخارجية الأميركي جون كيري وأخيراً تحالف مع حماس»، على حد قوله.
«هآرتس»: «إسرائيل» تربط جميع شركاتها للمحمول بمنظومة إنذار أمنية
قالت صحيفة هآرتس «الإسرائيلية» أن «وزارة الاتصالات «الإسرائيلية» أصدرت قراراً يجبر كل شركات الهاتف المحمول في «إسرائيل» على التعامل مع قيادة الجيش «الإسرائيلي» والجبهة الداخلية، بهدف إنشاء منظومة إنذار إلكترونية تسمح بإرسال رسائل تحذير مبكر لكل «الإسرائيليين» خلال أوقات الطوارئ».
ونقلت هآرتس عن وزير الاتصالات جلعاد أردان، قوله: «إن هذه الخطوة ستساعد في نشر الإنذارات في حالات الطوارئ والمساهمة في الإنقاذ من خلال التحذير المبكر».
وأوضحت الوزارة أنها «ستجبر كل الشركات التي تعتمد على أنظمة اتصال تكنولوجية تتناقض مع مشروع منظومة التحذير على تعديل أنظمتها بحيث تدعم المشروع، وتسمح بنقل رسائل التحذير في الوقت الحقيقي للإسرائيليين».
«وول ستريت جورنال»: المستثمرون الأجانب يسارعون إلى السوق المصرية بعد انتخاب السيسي
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: «إن العديد من المستثمرين الأجانب يراهنون على أن وصول الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي للمنصب من شأنه أن يبشر بعوائد أفضل، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية التي شكلت مجموعة متشابكة من التحديات الاقتصادية». وأشارت إلى أن «الاستثمار الأجنبي في الأسهم المصرية والشركات الخاصة، نشط خلال الأشهر الماضية، مدعوماً بالآمال بأن القائد العسكري السابق سوف يحقق الأمن والاستقرار بتنصيبه المنتظر في غضون أيام».
ولفتت الصحيفة إلى أن «بينما يسارع العديد من المستثمرين إلى العمل في الدولة العربية ذات الكثافة السكانية الأكبر، فإن هناك دلائل على انسحاب آخرين. وهو مؤشر على أن المناخ الوردي يمكن أن يتحول سريعاً ما لم يستطع السيسي معالجة عجز الموازنة وضعف العملة والبطالة والتعامل مع الدعم الحكومي وغيرها من التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري». وأشارت إلى أن «المؤشر الرئيسي للبورصة ارتفع إلى أكثر من 60 في المئة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في تموز 2013. وهو أعلى مما كان عليه قبل ثورة كانون الثاني 2011». غير أنها تحدثت عن «مؤشر آخر على إحياء الثقة في الاقتصاد المصري» وتمثل في أنه «جرى الاكتتاب من قبل شركة الأسمنت العربية في البورصة بقيمة 110 مليون دولار، وهو الاكتتاب الأول منذ عام 2010».
وفيما يواصل المستثمرون الأجانب المساعي للسوق المصرية منذ انتهاء حكومة الإخوان المسلمين، قالت «وول ستريت جورنال»: «إن قدرة السيسي على الحفاظ على هذا المد من الحماس، ليس مضموناً، في ظل السياسات الاقتصادية التي تشكل تحدياً كبيراً لاقتصاد البلاد».
«غارديان»: عدد المهاجرين عبر البحر باتجاه أوروبا يتزايد
تحدثت صحيفة «غارديان» البريطانية في تقرير عن المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط باتجاه أوروبا، والظروف القاسية التي يعانون منها.
ونقلت عن وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حديثها عن «ضرورة إقامة مراكز للمهاجرين في دول مثل مصر وليبيا والسودان لأن الدول الأوروبية المعنية بالظاهرة تشتكي من تخلي بروكسل عنها وهي تواجه كارثة إنسانية كبيرة».
وأضافت الوكالة: «إن دول الاتحاد الأوروبي فشلت في إيجاد آلية فاعلة لمنع غرق المهاجرين في البحر، ولابد لها بدلاً من تركيز تشديد المراقبة على حدودها وأن تفكر في إيجاد طرق آمنة».
وقالت الصحيفة: «إن الناشطين المدافعين عن حقوق اللاجئين يعترضون على إقامة مراكز تجميع للمهاجرين خارج أوروبا، وحجتهم أن اللاجئين سيقعون فريسة دول لا تحترم حقوق الإنسان». وأشارت إلى تزايد عدد المهاجرين «الذين يغامرون على قوارب الموت من أجل الوصول إلى أوروبا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية، وأن 7 آلاف سوري وصلوا إلى السواحل الإيطالية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2013».
ويعد السوريون اليوم أكبر المجموعات المهاجرة باتجاه إيطاليا بعد المهاجرين من إريتريا، وبينهم أطفال ونساء.