«جبهة النصرة» تختطف «معارضي أميركا المعتدلين»
بدأت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي دراسة ملف يدين الرئيس التركي رجب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو ووزير الداخلية السابق افكان آلا ومستشار جهاز الاستخبارات حقان فيدان بتهم ارتكاب جرائم حرب في سورية.
وأفادت المعلومات أن حزب التحرير الشعبي التركي هو من تقدم بالشكوى، حيث أرسل مكتب النيابة العامة لدى المحكمة الجزائية الدولية رداً على الشكوى أكد فيه البدء بدراستها وتقييمها في إطار نظام روما الأساسي للمحكمة على أن تقرر بعد ذلك بدء التحقيق أو عدمه.
وقال المحامي ورال أرجول «رغم أن مقاضاة أردوغان ومسؤولي حكومته مستحيلة في هذه الظروف إلا أنها أمر وارد»، موضحاً أن الملف المتعلق بتوقيف شاحنات جهاز الاستخبارات التركي التي كانت تنقل السلاح إلى الإرهابيين في سورية أهم دليل على ارتكاب نظام أردوغان جرائم حرب في سورية.
ومن ضمن الاتهامات الموجهة لأردوغان تزويد التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمال والتحريض على الحرب في سورية بطرق غير مباشرة والوساطة في بيع النفط من قبل تنظيم «داعش» بطرق غير شرعية والتغاضي عن تسلل الإرهابيين إلى سورية عبر الأراضي التركية.
الى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس بأن «جبهة النصرة» خطفت ثمانية عناصر من مجموعة من المقاتلين الذين دربتهم الولايات المتحدة الأميركية تحت اسم «المعارضة السوريّة المعتدلة»، على حاجز عند مفرق سجو قرب اعزاز بريف حلب الشمالي.
ويشكل هؤلاء المخطوفون نحو 14 في المئة من الستين مقاتلاً، الذي أعلن وزير الدفاع الأميركي، في وقت سابق، أن التدريب يشلمهم فقط.
وقال «المرصد» إنّ «عناصر من النصرة خطفوا، مساء أمس، قائد الفرقة 30 العقيد المنشق، نديم الحسن، برفقة سبعة عناصر من الفرقة، بينهم القيادي فرحان الجاسم، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، إلى مقرهم في قرية المالكية القريبة».
وأوضح أنّ «هؤلاء جزء من مجموعة من 54 مقاتلاً كانوا قد دخلوا سورية قبل نحو أسبوعين إثر انتهاء تدريبهم في إطار برنامج التدريب الأميركي في تركيا، واستقرّوا في المالكية ومعهم ثلاثون عربة رباعية الدفع، مزوّدة برشاشات متوسطة وأسلحة أميركية وكميّات من الذخيرة».
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً صادراً عن «الفرقة 30» عبّرت فيه عن «استنكارها لقيام عناصر تابعين لجبهة النصرة بخطف العقيد نديم الحسن قائد الفرقة 30 ورفاقه في ريف حلب الشمالي».
وطالبت من وصفتهم بالإخوة في «النصرة»، بـ«إطلاق المخطوفين بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين، وحرصاً على وحدة الصف، وعدم إضعاف الجبهات بنزاعات جانبية بين إخوة الصف الواحد».
إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1» أنموذجاً مؤثراً لحل الأزمة السورية بصورة سلمية.
وقال بان كي مون في تصريح للصحافيين إثر الاجتماع الخاص لمجلس الأمن الدولي الذي عقد للبحث حول قضايا الشرق الأوسط بخاصة الأزمتين السورية واليمنية، إن إيران كدولة قوية في منطقة الشرق الأوسط يمكنها أن تؤدي دوراً مؤثراً وبناء في حل الأزمة السورية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بأن على دول العالم جعل الاتفاق النووي مثالاً لحل سائر قضايا العالم ومنها الأزمة السورية عبر المفاوضات السلمية، وقال: مثلما قلت لوزير الخارجية ومندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة فإن إيران كعضو قوي ومهم جداً في المنطقة يمكنها أن تؤدي دوراً مؤثراً وبناء في حل الكثير من قضايا الشرق الأوسط.
واعتبر بان كي مون الأزمة السورية بأنها الأزمة الأكثر كارثية ومأسوية خلال العقود الأخيرة، وقال: إن هذه الأزمة أدت لغاية الآن إلى مصرع 250 ألفاً وإصابة 700 ألف آخرين إضافة إلى تشريد أكثر من 12 مليون شخص.