سعادة لـ«الميادين»: الانتخابات ستقلب معادلة الصراع على المستوى الدولي
أوضحت عضو مجلس الشعب السوري ماريا سعادة أن «هذا اليوم المفصلي في تاريخ سورية سيقلب معادلة الصراع في المنطقة، لأن سورية راهنت على حقها في تقرير مصيرها وراهنت على حقها بمن يمثلها واليوم كسبت الرهان، فهذا اليوم المفصلي لن يكون في تاريخ سورية فحسب وليس في استعادة السيادة وفي ترسيخ وجود الدولة السورية ومفهوم الدولة السورية ولكن سيغير معادلة الصراع على المستوى الدولي، فنحن اليوم سحبنا ورقة الشعب التي يتاجر بها الأعداء وصناع الحرب على سورية من خلال هذه الانتخابات الشعبية والديمقراطية».
وأضافت سعادة أنه «يجب التمييز بين الدول والحكومات الموجودة فيها وبين شعوبها، فاليوم أصبحت القنوات التي تصل المجتمع السوري بالمجتمعات الأخرى قنوات مفتوحة، والعناوين العريضة التي كانت تبني عليها الدول حربها على سورية أُسقطت اليوم أمام شعوبها».
وأكدت سعادة أن «سيادة الدولة السورية يفرضها الشعب السوري وقيادته، فما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية هو حرب مفاهيم، فقد سقط الكثير من المبادئ والشعارات والعناوين العريضة للشرعية الدولية ودور هذه الشرعية، بدليل أننا نتعرض لحرب لا تستند إلى قوانين دولية وإنما تجاوزت القوانين إلى مواقف سياسية، بالتالي سقطت هذه الشعارات وسقطت الشرعية الدولية ونراها تنهار اليوم سواء على المستوى الدولي أو على مستوى الشعوب، وهكذا ستتشكل منظومة جديدة باتجاه شرعية المجتمعات».
وفي ما يتعلّق بمواقف الدول العربية والغربية، اعتبرت سعادة أنه «سيكون هناك تيار سيُصعد عملية الصراع والضغط على سورية لأن الحرب هي نتيجة مصالح دولية».
وتابعت: «إن الرئيس بشار الأسد سيفوز بهذه الانتخابات والنتيجة محسومة لعدة أسباب، أولها أنه خلال 3 سنوات أثبت الأسد أنه قادر على إدارة الحرب على سورية ولديه خبرة على المستوى السياسي والعسكري في التعامل مع المجتمع، وثانيها يمتلك الأسد اليوم كامل المعطيات التي نتجت من السنوات الثلاث الماضية، بالتالي نحن أمام أمر محسوم وهو بقاء الرئيس الأسد لإكمال وإنهاء هذه الحرب، وثالثها أن الشعب السوري يريد الأسد»، مشيرةً إلى أن «الأسد بوعيه للخطة التي كانت موضوعة لتفتيت المجتمع السوري استطاع أن يحميه وينقذه».