أسرة من فلوريدا تعثر على كنز إسباني مفقود منذ 300 سنة
عثرت أسرة من فلوريدا على قطع ذهبية تقدر قيمتها بمليون دولار، وذلك داخل سفينة إسبانية غرقت قبالة سواحل فلوريدا قبل 300 سنة.
وكانت أسرة شميت تبحث عن الكنز المفقود منذ سنوات بواسطة سفينة إنقاذ تابعة لهم تسمى»Aarrr Booty»، وقد تمكن إيريك شميت البالغ من العمر 27 سنة من تحديد مكان الكنز في عمق 4.5 متر في مياه مدينة فورت بيرس بولاية فلوريدا.
ويضم الكنز 51 قطعة نقدية من مختلف الفئات، و12 متراً من سلاسل ذهبية مزخرفة. وربما من أهم ما عثرت عليه عائلة شميت هو العملة الملكية التي صنعت للملك الإسباني فيليب الخامس بين عامي 1683 و1746.
وقال برنت بريسبان المالك لحقوق أسطول السفن الإسبانية الغارقة التي يرمز له بـ «أسطول 1715» إن «هذه الاكتشافات مهمة ليس فقط لقيمتها النقدية، ولكن لأهميتها التاريخية»، وأضاف أن الهدف الأساسي هو المساعدة في معرفة التاريخ والحفاظ عليه.
وتذكر السجلات البحرية التأريخية أن أسطول السفن الإسبانية كان عائداً من هافانا بكوبا إلى إسبانيا عندما ضرب إعصار بالقرب من مدينة فيرو بيتش بفلوريدا، وفقدت 11 سفينة من أصل 12 خلال هذه الكارثة الطبيعية، وقتل نحو ألف شخص، في حين تمكن 1500 آخرون من النجاة بالسباحة نحو الشاطئ.
ولا تزال بعض القطع النقدية التي تعود إلى 300 سنة تظهر جراء الأمواج القوية على سواحل ولاية فلوريدا من وقت إلى آخر.
وأشار بريسبان إلى أن السفن كانت تحمل ما يعادل قيمته 400 مليون دولار بحسابات اليوم، وقد تم انتشال نحو 175 مليون دولار منها حتى الآن، وأضاف أن توقيت الإعلان الرسمي عن اكتشاف الكنز سيوافق الذكرى الـ 300 لغرق السفن في 31 تموز.
وستحصل ولاية فلوريدا على 20 في المئة من الكنز لعرضها بالمتاحف المحلية، فيما ستتقاسم أسرة شميت ومالك حقوق السفن الغارقة «أسطول 1715» السيد برنت بريسبان ما تبقى من الغنائم.