موظفو مستشفى حاصبيا الحكومي يعتصمون احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم
حاصبيا ـ رانيا العشي
احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم، وللشهر الخامس على التوالي، نفذ موظفو مستشفى حاصبيا الحكومي اعتصاماً في باحة المستشفى، وتوقفوا عن العمل لمدة ساعة، مطالبين الجهات المعنية برفع الغبن عنهم ودفع رواتبهم بشكل منظم مع نهاية كلّ شهر.
وتلا عصام جبر بياناً باسم الموظفين المعتصمين جاء فيه: «نظراً إلى الأوضاع المالية الصعبة التي تمرّ بها المستشفى والتأخر الحاصل في دفع رواتب الموظفين، حيث لم تصل مستحقات الأشهر الخمسة الماضية بعد، وفروقات رواتب عام 2012 التي تعادل راتب شهرين، نعلن التوقف عن العمل لمدة ساعة واحدة، كخطوة أولى، ونناشد الجهات المعنية التحرك من أجل: وقف هذه المعاناة التي تمسّ 100 عائلة حاصبانية، وقف تراكم الأشهر الغير مدفوعة، ضمّ خدماتنا إلى ملاك الأدارة العامة، وفصل رواتب الموظفين عن آلية تحصيل الفواتير من وزارتي الصحة والمالية.
ولفتت الموظفة غادة مسعود إلى أنّ هذا التحرك «ليس موجهاً ضدّ مدير المستشفى ولا ضدّ وزيرالصحة العامة ولا إلى غيرهما، هذا المستشفى عانى كثيراً وما زال ولا أحد من المعنيين يبدي اهتماماً بمشاكله، علماً بأنّ وزير الصحة ابن هذه المنطقة، ونحن نطلب دعمه لسدّ العجر الواقع فيه، وعند ذلك يستطيع الإقلاع مثله مثل أية مؤسسة حكومية».
وقالت الممرضة غنوة الطير: «هذا المستشفى يعاني منذ 8 سنوات، ولنا أمل بوزير الصحة أن يلتفت جيداً إليه كوننا أبناء هذه المنطقة ولا نطلب شيئاً سوى قبض رواتبنا في وقتها».
وأشارت القابلة القانونية مهى خيرالدين إلى أنّ هذا المستشفى يقدم خدمات لكلّ أبناء المنطقة، وقالت:» أتمنى على وزير الصحة أن يلتفت أكثر إلى المستشفى».
وقال مدير المستشفى الدكتور سليم ابراهيم الذي استلم إدارة هذا المستشفى وهو يعاني عجزاً كبيراً: «بالنتيجة الموظفين لهم على المؤسسة فروقات غلاء معيشة سابقة و3 أشهر كسر سابق وهذا ليس جديداً». وأضاف: «لسنا ضدّ الاعتصام وتوجيه الصرخة، لكنّ وضع البلد ليس مرتاحاً، ورغم ذلك أعتقد أنّ وزير الصحة وائل أبو فاعور لا يقصّر أبداً تجاه مستشفى حاصبيا وقد رفع من شأنه»، مشيراً إلى «أنّ الديون الكبيرة على المؤسسة سابقاً، ويجب تغطية المصاريف السابقة، وعند تطور المؤسسسة هناك مدفوعات أكثر».
وختم ابراهيم: «وعدنا الموظفين بدفع مستحقاتهم لكنّ الأمور متعلقة بالظروف المالية لا أكثر ولا أقلّ».