دلاّ لـ«أو تي في»: المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات دولية كبيرة وسورية ستكون لاعباً إقليمياً مهماً على الساحة

قال الكاتب والمحلل السياسي السوري عفيف دلا إن «الدولة السورية دولة قوية، فقد واجهت ولا تزال العدو «الإسرائيلي» والإرهاب»، مشيراً إلى أن «الحالة الانتخابية تأخذ صيغة وطنية أكثر من كونها دستورية لأنه بعد ما عاناه السوريون اليوم فهم يسعون إلى الخلاص ويبدأونه بتكريس السيادة».

وأضاف: «إن المعارضة التي تقيم في الخارج وتعتبر أنها الممثل للشريحة الأكبر من الشعب السوري»، متسائلاً: «لماذا لا تأتي لتثبت تفوقها وتنتصر على النظام بالانتخابات».

وأشار إلى أن «الشعب السوري ليس في حاجة إلى شهادة حسن سلوك من الولايات المتحدة ولا من غيرها، وهي التي تدعي الديمقراطية وتشنّ الحروب على من يخالفها الرأي»، متسائلاً: «كيف لها أن تشهد على ديمقراطية الشعوب»؟

أما بالنسبة لدول الخليج، قال دلا: «لا يمكنها مجرد الحديث عن الديموقراطية وهي لا تعرف شيئاً عما يسمى انتخابات أو ديمقراطية».

وأوضح أن «هناك مفردات وعناوين عدائية ضد سورية لا يمكن تغييبها أو إغفالها لكن في الوقت نفسه هناك تغيرات قوية وواضحة تفرض نفسها، فمثلاً في السعودية رحيل رأس الحربة في الهجوم على سورية بندر بن سلطان وفي مصر رحيل الإخوان المسلمين وفي قطر بإزاحة الحمدين».

وقال: «لو أنهم فعلاً مع حق الشعوب بتقرير مصيرها ويخافون على حقوق الشعب السوري فلمَ لا يتركونه ليمارس حقه الانتخابي وليقرر من يريده ليقود بلده».

وأوضح: «أن هناك طرقاً أخرى اتبعتها الدولة السورية للحفاظ على أرواح المواطنين وأفراد الجيش العربي السوري وهي المصالحات الوطنية، فأهلنا في الرقة ينتظرون اللحظة التي يدخل فيها الجيش العربي السوري ليحرّرهم من الإرهابيين الذين ارتكبوا فظائع يندى لها جبين البشرية»، مشيراً إلى أن «هناك بطولات حقيقية للجيش العربي السوري جعلت المواطنين السوريين يثقون بحتمية حسمه الموقف لمصلحته في أي صراع مع المجموعات المسلحة ويقينهم بمجيئه ولو تأخر».

وختم أن «المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات دولية كبيرة، وسورية منتصرة وستكون لاعباً إقليمياً مهماً على الساحة، وسبباً في إنجازات كبيرة على مستوى العالم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى