نجاة حفتر من محاولة اغتيال ومقتل ممثل للصليب الأحمر
نجا اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر من هجوم انتحاري استهدف مقراً له خارج بنغازي فيما قتل ثلاثة من حراسه. وقال المتحدث باسمه محمد الحجازي إن انتحارياً قاد سيارة مدججة بالمتفجرات إلى قاعدة حفتر مضيفاً أن اللواء لم يصب بسوء.
وأطلق مسلحون قذيفة آر بي جيه على مكتب رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق الأربعاء من دون أن يصب بأذى لأنه كان خارج المبنى، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء نقلاً عن أحد مساعديه.
في غضون ذلك، قتل كبير عمال الإغاثة التابع للصليب الأحمر الدولي في مصراته بالرصاص بعد اجتماع حضره في مدينة سرت شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في ليبيا رنا جواد إن الموظف الذي لقي مصرعه سويسري الجنسية وإنه مات متأثراً بجروحه من دون مزيد من التفاصيل.
ويقود حفتر ما يطلق عليه «عملية الكرامة» لتطهير ليبيا من الميليشيات الإسلامية التي قال إن ضعف الحكومة المركزية في العاصمة طرابلس فشل في السيطرة عليها. وشنت قواته الشهر الماضي هجمات جوية وبرية على مليشيات مسلحة في بنغازي خلفت نحو 70 قتيلاً. ويرغب حفتر في أن تعيّن الهيئة القضائية حكومة أزمة تشرف على إجراء انتخابات بعدما اتهم مسؤولين ليبيين «بتغذية الإرهاب».
وأعلنت عشرات الجهات الحكومية دعمها لحفتر. لكن الحكومة الليبية قالت إن الحملة التي يشنها حفتر تمثل «محاولة انقلاب» وأمرت باعتقال المشاركين في حملته. وتشهد ليبيا اضطرابات بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق الحملات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي الناتو وأطاحت بنظام العقيد معمر القذافي. وأدى انهيار حكم القذافي إلى نشوب اضطرابات في ليبيا، الأمر الذي ترتب عليه تعثر مؤسسات البلاد.