مصر تستهجن تهديدات الجيش الصهيوني بضرب المسلحين في سيناء
القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي
انتقدت مصادر رسمية مصرية تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال «الاسرائيلي» أفيخاي أدرعي، التي نشرها على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول، وهدد فيها بإمكانية قيام «اسرائيل» بتوجيه ضربات استباقية ضد ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس «ولاية سيناء» الذي سبق له مبايعة تنظيم داعش، وعلقت المصادر الرسمية المصرية على كلام «أدرعي» قائلةً: «هذا كلام ليس له أي قيمة، والجيش المصري لن يسمح بانتهاك «إسرائيل» لشبر أو حبة رمل واحدة من أراضي مصر، وإنه قادر على محاربة ضد الإرهاب من دون أي دعم خارجى».
وكان أدرعي هدد ما يُعرف بتنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي، برد حازم في حال استهداف «إسرائيليين»، وقال في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على «فايسبوك» إن من واجب «اسرائيل» استباق التنظيم وضربه بحزم إذا حاول ذلك، كما نقل عن قائد عسكري «إسرائيلي» قوله: «إن التغييرات الملموسة على الجانب المصري من الحدود تتطلب الاستعداد لأي سيناريو أو انزلاق في الوضع الأمني».
وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية إن قوات الجيش دمرت، أمس، 19 بؤرة إرهابية، وضبطت 3 تكفيريين و11 مشتبهاً به، وحرقت سيارة «فيرنا» ودراجتين بخاريتين من دون لوحات، وفجرت عبوتين ناسفتين.
وشنت قوات أمن مصرية شمال سيناء حملات موسعة، في مناطق «جلبانة ورمانة وبالوظة»، لضبط أي مجموعات إرهابية تخطط لاستهداف القوات يوم افتتاح قناة السويس.
وفي سباق منفصل، شهد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بميناء رأس التين، الاحتفال بتسلم قاربي الصواريخ المسميين «سليمان عزت»، و«علي جاد»، والفرقاطة المصرية «تحيا مصر» من طراز فريم، من الجانب الفرنسي، بعد أن وصلت إلى القاعدة البحرية في رأس التين بالإسكندرية أمس الخميس، حيث رفع العلم المصري عليها، ومن المقرر مشاركة هذه القطع البحرية في العرض الاحتفالي الخاص بافتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 آب الجاري.
وشارك في الاحتفالية كل من الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وملحق الدفاع الفرنسي في القاهرة ووزير الشباب ومحافظ الاسكندرية وعدد من قادة القوات المسلحة.
ورحب اللواء أركان حرب أسامة ربيع قائد القوات الحربية بالقادة من الحضور في الاحتفال بتدشين الفرقاطة المتعددة المهمات القتالية الفريم «تحيا مصر»، والتي تعد حسب اللواء الأولى من طرازها في المنطقة والأحدث من نوعها في العالم.
وأشار الى أن الفرقاطة وصلت من ميناء بريست بفرنسا الى ميناء الاسكندرية بطاقمها المصري، الذي استطاع في فترة قصيرة أن ينهي التدريب عليها بصورة أدت الى الثناء من الجانب الفرنسي عليه.