صالحي: تفاهم فيينا لا يحتاج إلى مصادقة مجلس الشورى
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن نص التفاهم النووي بين إيران والدول الست ليس اتفاقاً أو معاهدة دولية تحتاج إلى مصادقة مجلس الشورى الإسلامي، بل برنامجاً للعمل المشترك.
وصرح صالحي بأن هذا النص لم يصبح بعد اتفاقاً أو معاهدة دولية ولذلك تمت تسميته بالبرنامج الشامل للعمل المشترك وإن وزارة الخارجية الإيرانية هي التي تتولى مسؤولية هذا الأمر وعليها أن تقرر بشأن ذلك.
وأشار إلى تقديم النص المترجم الثاني للتفاهم النووي إلى مجلس الشورى الإسلامي وانتقاد بعض نواب مجلس الشورى للنص المترجم الأول. وقال: «إن نص التفاهم قد تم تقسيمه وتولى كل جهاز معني ترجمة القسم الخاص به وعلى سبيل المثال تولت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ترجمة القسم الفني والتقني من النص كما تولت وزارة الخارجية ترجمة القسم الحقوقي منه».
وأضاف المسؤول الإيراني: «أن الجهة المسؤولة عن القضايا المتعلقة بنص التفاهم هي وزارة الخارجية»، مشدداً على أن خبراء المنظمة الإيرانية قد بذلوا جهوداً كبيرة خلال الفترة الحالية لتكون ترجمة القسم الفني للنص متطابقة مع أصل النص لكن إذا أعلنت وزارة الخارجية أن النص بلغته الإنكليزية هو القاعدة والأساس لنص التفاهم فيجب علينا أن نأخذ بذلك.
جاء ذلك في وقت حث الرئيس الأميركي باراك أوباما، مجموعات في بلاده على إيصال أصواتهم للكونغرس لمواجهة الساعين لعرقلة الاتفاق النووي مع إيران، في إشارة لـ«إيباك».
وقال أوباما في اتصال مع جماعات مثل مركز التقدم الأميركي للأبحاث ومقره واشنطن: «المعارضون لهذا الاتفاق يتدفقون على مكاتب الكونغرس»، مضيفاً أن الجماعات المعارضة للاتفاق مثل لجنة الشؤون العامة الأميركية «الإسرائيلية» المعروفة باسم «إيباك» أنفقت 20 مليون دولار على إعلانات تلفزيونية للضغط على أعضاء الكونغرس.
وقال: «في ظل غياب أصواتكم فسوف ترون مجموعة الأصوات نفسها التي قادتنا إلى الحرب في العراق، ما يقودنا إلى وضع نتخلى فيه عن فرصة تاريخية ونعود إلى مسار صراع عسكري محتمل».
ولم يوجه أوباما الشكر للجماعات عن أي دعم منهم حتى الآن ولكنه ضغط عليهم لتكثيف جهودهم. وعقد مقارنة مع الفترة التي سبقت عدوان العراق موضحاً أن الجماعات التي عارضت الحرب لم تجاهر بصوتها إلا بعد فوات الأوان.
وأضاف: «في ظل غياب أصواتكم فسوف ترون نفس مجموعة الأصوات التي قادتنا إلى الحرب في العراق ما يقودنا إلى وضع نتخلى فيه عن فرصة تاريخية ونعود إلى مسار صراع عسكري محتمل».
ويراجع الكونغرس حالياً الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى مع إيران للحد من قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وكان لوبي الضغط اليهودي متمثلاً في منظمة «إيباك» أعلن حشد جهوده ضد اتفاق دول السداسية مع إيران، الذي وصفته بأنه «ينطوي على ثغرات خطيرة»، وتوجهت إلى أعضاء الكونغرس لكي لا يصدقوا عليه، ما يعني أنها ستمارس مختلف أنواع الضغوط على أعضاء مجلس النواب المؤيدين للاتفاق النووي مع إيران لكي يتراجعوا عن موقفهم.
وتقول «إيباك» إنها كانت في بيان لها بالخصوص: «كنا سنؤيد الاتفاق لو كنا على يقين بأن الخيارات لدينا هي بين اتفاق يمنع الحرب أو عدم اتفاق يقود إلى حرب، ولكن في هذه الحالة، لدينا اتفاق يؤدي إلى الحرب، ليس ضد «إسرائيل» وحدها بل ضد كل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة».
وأعلنت «إيباك» أن أهدافها الراهنة تتركز على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ودعم «إسرائيل» وتأمينها، والدفاع عنها ضد أخطار الغد، وإعداد جيل جديد من القيادات الداعمة «لإسرائيل» وتوعية الكونغرس بشأن العلاقات الأميركية ـ «الإسرائيلية».