النابلسي: للتحرر من التبعية المفرطة للزعماء
رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء، «أن لا أحد يمكن أن يتنبأ بوضع البلد الذاهب إلى المجهول، فمؤسسات الدولة معطلة وغائبة ولا أحد ينظر إلى المواطنين الذين يئنون من تكتل النفايات والأوساخ على الطرق وانقطاع الكهرباء في ظل موجة حر شديدة، وانقطاع المياه في بلد يقال إنه يعوم على قصر من الماء».
وأكد «أن الزعماء يتقاتلون على الحصص، فهذا يريد حصة في النفط، وآخر في الكسارات، وآخر في الهاتف، ورابع في جمع وطمر وحرق النفايات»، لافتاً إلى «أن قسماً من اللبنانيين يريد إبقاء الحال كما هو عليه منتظراً تغيرات إقليمية».
وتساءل «ما علاقة النفايات والماء والكهرباء والتعيينات الإدارية والعسكرية بما يحصل خارج لبنان؟ ولماذا يريد البعض أن يربط كل أمر داخلي بما يجري من أزمات في الخارج؟»، معتبراً ذلك «كذباً وتزويراً واستخفافاً بكرامات الناس».
ودعا إلى «تغيير الزعماء والى الوعي لخطورة الموقف، وأن يرفع الشعب صوته رفضاً للطائفية، وأن يتمرد على الفساد والجور ويتحرر من نزعة التبعية المفرطة للزعماء».