«اليونيسف» قلقة على أطفال أوكرانيا وروسيا تلاحق جنائياً المتورطين بقتل مدنيين
أعلن رئيس لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية فلاديمير ماركين تشكيل إدارة للتحقيق في الجرائم التي ترتكب في أوكرانيا ضد المدنيين، مشيراً إلى أن «الإدارة التي شُكلت ستسعى إلى أن يُحاكم جميع العسكريين الأوكرانيين والأشخاص المتورطين في جرائم ضد المدنيين»، مضيفاً: «في إطار القضية الجنائية التي فُتحت من قبل روسيا ضد أساليب الحرب المتبعة على أراضي دونيتسك ولوغانسك تجري تحقيقات لتحديد العسكريين وعناصر تابعة للحرس الوطني الأوكراني ولـ»القطاع الأيمن» والطيارين والقناصين الذين أمروا ونفذوا الأوامر بتوجيه ضربات وقتل المدنيين وقصف البلدات جنوب شرقي أوكرانيا».
وأشار ماركين إلى أن لجنة التحقيق تنوي الحصول من مصادر مستقلة على معطيات من الأقمار الاصطناعية للعديد من البلدان تشير إلى طبيعة الدمار وحجمه ومكان تموضع القوات الأوكرانية ما يسمح للتحقيق برسم صورة موضوعية لما يحدث جنوب شرقي أوكرانيا. وأوضح أنه جُمعت «صور وأشرطة فيديو تثبت ارتكاب جرائم ضد المدنيين، وقد أجري التحقيق مع عدد من المواطنين الروس بينهم صحافيون ونازحون إلى روسيا اضطروا لترك منازلهم هرباً من ملاحقة العسكريين الأوكرانيين المشبعين بالفاشية».
وأضاف ماركين أنه بحسب معطيات هيئة الهجرة الفيدرالية فإن تدفق اللاجئين من أوكرانيا يزداد كل يوم وقد سجل قرابة 4000 نازح بينهم 500 طفل، وتابع أن «لجنة التحقيق تنوي وضع تقييم قانوني لتصرفات أرسين أوفاكوف وزير الداخلية الأوكراني وإيغور كولومويسكي رئيس الإدارة الحكومة في مقاطعة دنيبروبتروفسك وغيرهما»، داعياً الجميع وبينهم «المواطنون الأوكرانيون الواعون إلى تقديم المساعدة لتحديد القائمين على قتل المدنيين جنوب شرقي أوكرانيا».
وأعاد ماركين للأذهان أن اللجنة تحقّق بعدد من القضايا الجنائية المرتكبة بحق المواطنين الروس والأوكرانيين على أراضي أوكرانيا والقضايا الجنائية المرتكبة ضد قادة راديكاليين أوكرانيين هم: مازورا وبوبروفيتش وياروش وكورتشينسكي والأخوة تياغنيبوكوف وغيرهم لإصابتهم الصحافي الروسي العامل في قناة Russia today.
وفي السياق، دعت منظمة اليونيسف الأممية والمعنية بحقوق الطفل إلى وقف فوري لأعمال العنف شرق أوكرانيا، وحثت جميع الأطراف المعنية على حماية الأطفال، مؤكدة مواصلتها مراقبة الوضع عن كثب.
وأعربت المنظمة عن قلقها العميق من التصعيد الأخير للعنف، الذي يشكل برأيها خطراً أكبر على الأطفال. وأبدت قلقها من إغلاق مستشفى دونيتسك للطفل ومنع بعض الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم بسبب الوضع الأمني.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن 7 أطفال أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا خلال اشتباكات عنيفة في شرق أوكرانيا منذ 9 أيار ولغاية اليوم. ويظهر تقييم سريع لليونيسف في دونيتسك أن ما يقارب نصف الأطفال الذين شملهم المسح تعرضوا للعنف أو كانوا شهوداً على أحداث عنيفة. وقالت في بيان: «في إحدى الحالات، أُطلق النار على صبي في الـ 15 من العمر عند حاجز حين كان في سيارة. وأصيب الطفل في البطن وحالته خطيرة». وأضاف البيان أن أصغر الأطفال المصابين يبلغ من العمر 4 سنوات وقد أصيب بجروح جراء شظايا أثناء وجوده في الشارع مع أحد أفراد عائلته.