اتحاد تجار جبل لبنان: لإيجاد حلول سريعة للأزمات
ناشد اتحاد تجار جبل لبنان كلّ القوى السياسية «ترك خلافاتها جانباً وتحمّل مسؤوليتها الوطنية لإنقاذ البلد من شرّ مستطير».
ولفت رئيس الاتحاد نسيب الجميل في تصريح إلى «أنّ البلد وصل إلى حافة الهاوية على مختلف المستويات، وخصوصاً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي»، مشيراً إلى «أنّ كلّ القطاعات الاقتصادية، لا سيما القطاع التجاري، كانت تأمل أن تستعيد بعض قواها خلال موسم الصيف، لكنّ الوقائع على الأرض تظهر مزيداً من التراجع في الأعمال ما يهدّد القطاع وينذر بمزيد من إقفال المؤسسات التجارية، وخصوصاً الصغيرة والمتوسطة».
وكشف عن «تراجع الحركة التجارية في الأسواق نحو 25 في المئة خلال هذه الفترة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي». وقال: «هذا رقم كبير لا قدرة لنا على تحمُّله، وخصوصاً أنه يأتي بعد تراجعات متتالية منذ العام 2011».
وأكد أنّ «كل المحاولات التي بذلها التجار ومنها التنزيلات الكبيرة، لتفادي المزيد من الخسائر لم تجد نفعاً، في ظلّ استمرار الخلافات السياسية، والفراغ المدوي في سدة الرئاسة، إضافة إلى تعطيل المؤسسات الدستورية».
ورأى أنّ «ما زاد الطين بلة أزمة النفايات التي تعشيها البلد والتي شكلت ضربة قوية للقطاع السياحي وللأسواق التجارية على حدّ سواء»، محذراً من أنّ «الصورة البشعة التي تتناقلها وسائل الإعلام والفضائيات في الخارج، عربياً وعالمياً، عن أزمة النفايات، أضرّت كثيراً بموقع لبنان السياحي والتجاري، وهذا الأمر يتطلب الكثير للخروج منه».
ودعا الجميل المجتمع المدني إلى «التهدئة وعدم الذهاب بعيداً في تحركاته، لأنّ البلد لا يتحمل المزيد من الفوضى والخضات»، كما طالب في الوقت نفسه أهل السياسة «بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والاتفاق على حلول سريعة للأزمات المتعدّدة التي تنخر جسد البلد، قبل فوات الأوان».