مجلس الإنماء والإعمار وغرفة طرابلس يبحثان إعداد خطط للتنمية المحلية
أجرى وفد صندوق التنمية الاقتصادية الاجتماعية في مجلس الإنماء والإعمار والذي ضمّ محمد عرابي، بيار كلاس وسارة سعد، مباحثات مع رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي تمحورت حول إعادة تأهيل النسيج الاقتصادي والاجتماعي للسكان من ذوي الدخل المحدود.
وركز المجتعون على «شقين أساسيين: التنمية المجتمعية للمساعدة على إعداد خطط للتنمية المحلية، والعمل على استحداث فرص للعمل، من خلال تسهيل عملية تأسيس المؤسسات الصغيرة، عبر منح الاعتمادات إلى أشخاص لم تتسن لهم من قبل فرصة الحصول على قروض أو تحسين قدرة الهيكليات الصغيرة، ولا سيما العائلية منها، على العمل عبر منح القروض التي تتولى إدارتها منظمات غير حكومية».
وكانت المباحثات قد تناولت أيضاً «الدور المحوري الذي يعول على القطاع الخاص القيام به على المستويين المذكورين، إذ أنّ هناك ثقة راسخة عند كلّ من صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومجلس الإنماء والإعمار، بأنّ غرفة طرابلس ولبنان الشمالي برئاسة الرئيس توفيق دبوسي هي المدخل الرئيسي إلى إنجاح أي خطة إنمائية، وذلك بما له من حضور في الشراكة على نطاق استراتيجيات التنمية ولما للقطاع الخاص من دور يميزه عن الروتين الذي يكبّل حركة القطاع العام والذي يعاني منه إن على مستوى الدور أو على مستوى آلية تنفيذ المشاريع».
وشدّد دبوسي على «أهمية ترسيخ دعائم مسيرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص رغم كلّ الظروف المحيطة ببرامج ومشاريع التنمية المحلية».
وخلص إلى «إعطاء لمحة موجزة عما تقوم به غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في شأن قطاع البطاطا في محافظة عكار والمساعدة على توفير كلّ المواصفات المطلوبة من حيث تطبيق معايير الجودة والسلامة الغذائية من الجانب الأوروبي، وأنّ الاجتماعات ما زالت تعقد في مقرّ الغرفة مع مزارعي ومصدري البطاطا لهذا الغرض، وأنّ دعم المزارع هو في صلب الاهتمامات الزراعية لغرفة الشمال»، مشيراً إلى أنّ «تعاوننا مع صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية يأتي في سياق ورشة تنمية مجتمعنا الاقتصادي بكلّ مكوناته».
ولفت عرابي، من جهته، إلى «إمكانية استفادة قطاعات مختلفة من الصناعات الغذائية وزيت الزيتون وكذلك المنتجات الحرفية من برامج الدعم المتاحة ومن وبرامج التدريب المهني التي تتضمنها برامج صندوق التنمية الإقتصادية والاجتماعية، وسيصار في المستقبل القريب إلى عقد إجتماع أوسع يتم من خلاله عرض كافة البرامج التي سيضعها الصندوق بتصرف المشاريع المتعلقة بدعم وتطوير المؤسسات الصغيرة وأنّ حاضنة الأعمال سيكون لها الدور المحوري في هذا المجال وعلى نطاق طرابلس ومناطق الجوار».