العبادي: ما مغزى انتهاك تركيا لشمالنا؟

استغرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الغارات الجوية التركية على الأراضي العراقية، وقال إن الأجدر بأنقرة أن تقصف مناطق النزاع داخل أراضيها قبل استهداف الأراضي العراقية بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني «PKK».

وأكد العبادي أن عناصر حزب العمال الكردستاني يوجدون في تركيا وليس العراق، وقال: إنه «أثار استغرابنا أن تقوم تركيا بضرب الأراضي العراقية تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، فيما يقوم عناصر الحزب بأعمالهم داخل تركيا»، متسائلاً: «لماذا لا تقوم الحكومة التركية بقصف مدنها».

وأكد العبادي: «أننا سنرحب بمحاربة تركيا لجماعة داعش الإرهابية إذا كانت فعلاً متجهة لذلك»، مشيراً إلى أنه «لا يجوز استخدام دول الجوار في حسم القضايا الداخلية».

يذكر أنه قتل وأصيب عشرات المدنيين الأكراد شمال العراق جراء قصف تركي على عدد من المناطق السكنية. فيما طالبت رئاسة منطقة كردستان العراق بمغادرة حزب العمال الكردستاني وسط انقاسامات واسعة في الشارع الكردي.

وفي سياق أمني آخر، سيطرت القوات العراقية المشتركة على جنوب شرقي مدينة الرمادي بشكل كامل، كما سيطرت على مناطق الشيحة وسلمان خلف والداوية وحمود العزيز في الفلوجة والرمادي. وتتابع القوات المشتركة تقدمها باتجاه معبر الكنطرة الاستراتيجي الفاصل بين الفلوجة والكرمة.

وتخوض القوات العراقیة معارك ضاریة في محوري الرمادي والفلوجة، فقد حررت مناطق الشيحة وسلمان خلف والداوية وحمود العزيز واقتربت من معبر الكنطرة الاستراتيجي الذي يفصل الفلوجة عن مدينة الكرمة ويقطع الإمداد عنها، كما سيطرت على جنوب شرقي الرمادي بالكامل.

ومن منطقة الشيحة تقوم القوات العراقية بدكّ الخطوط الدفاعية التي نصبتها جماعة داعش في تلك المناطق بواسطة الهاونات ومن هناك تحاول سرايا الجهاد الوصول إلى مفرق الكرمة الاستراتيجي

الذي إذا سيطرت عليه سوف تقطع عمليات الإمداد ما بين منطقتي الكرمة والفلوجة وبالتالي ستحاصر المسلحين الموجودين في الكرمة عن الموجودين في الفلوجة.

وتشير معلومات عسكرية إلى أن قادة جماعة «داعش» الإرهابية وبخاصة الأجانب والعرب منهم بدأوا بتنفيذ عمليات انسحاب جماعية من الفلوجة ومركز الأنبار.

وفي سياق متصل، أعلنت خلية الإعلام الحربي في العراق عن تدمير موقع «كبير» لجماعة «داعش» الإرهابية بقصف جوي جنوب مدينة الموصل.

وأفاد موقع «السومرية نيوز» أول من أمس، أن الخلية قالت في بيان: «تم الكشف عن موقع كبير لعصابات «داعش» الإرهابية يستخدم لتجمع وتنظيم العناصر الإرهابية، ولتخزين الأسلحة والإمدادات جنوب الموصل، وبعد تدقيق المعلومات في قيادة العمليات المشتركة وبالتنسيق معها، تم تنفيذ ضربة جوية نوعية فجر أمس على الهدف وتدميره بشكل كامل».

وأكد البيان أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد ضربات مدمرة لمقارهم ومناطق تجمعهم».

وتتواصل العمليات العسكرية لطرد «داعش» من المناطق التي ينتشر فيها، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المسلحين.

من جهة أخرى، أفاد إحصاء لبعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» بانخفاض بسيط في عدد ضحايا العنف في العراق خلال شهر تموز الماضي بمقتل 1332 شخصاً وجرح 2108 آخرين.

وكان شهر أيار قد سجل وفقاً لـ«يونامي» مقتل 1466 عراقياً وإصابة 1687 آخرين في أعمال الإرهاب والعنف والصراع المسلح.

وأوضح البيان الصادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» أن محافظة بغداد الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1091 شخصاً، 335 قتيلاً و 756 جريحاً، فيما بلغ عدد الضحايا في محافظة ديالي 170 قتيلاً و284 جريحاً، وتلتها محافظة صلاح الدين حيث سقط فيها 64 قتيلاً و74 جريحاً، ثم نينوى حيث لقي 100 شخص وشخص مصرعهم.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها البعثة الأممية من دائرة صحة الأنبار، فقد سقط في المحافظة ضحايا من المدنيين بلغ مجموعهم حوالى 600 مدني بين جريح وقتيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى