عون: شبه قطيعة مع «المستقبل» وأدعو الحريري إلى مناظرة تلفزيونية
أوضح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون «أنّ طرح انتخاب الرئيس من الشعب يحرّره من الارتهان للداخل والخارج ويجعله مرتبطاً فقط بالإرادة الشعبية»، مؤكداً أنّ «رئيس الجمهورية هو من يمثل شعبه لا القوى البرلمانية، وأربط الرئاسة بإرادة الشعب. من هنا، طرحت قانوناً لانتخابه مباشرة من الشعب».
وأشار في حديث إذاعي إلى أنّ «الأكثرية الحاكمة تتحمل مسؤولية كلّ خطأ وكلّ تصرف شاذ يمسّ بالدستور والقوانين»، لافتاً إلى أنّ «هذه الأكثرية تعطل تعيين المراكز الشاغرة في قيادة الجيش والمراكز الرئيسية».
وشدّد عون على عدم التراجع عن طرح آلية العمل الحكومي «لكن هناك قضايا تمسّ بحقوق أساسية للمواطنين». وقال: «لن اسمح لأحد بابتزازي، ومعتاد على المدافع الثقيلة فوق رأسي»، كاشفاً أنّ «هناك شبه قطيعة مع تيار المستقبل»، داعياً «الرئيس سعد الحريري إلى مناظرة تلفزيونية».
واعتبر عون أنّ «الجيش صانع مجد لبنان والأمل المرتجى، وآسف لأنه لا يأخذ العناية اللازمة من الحكومة لناحية تسليحه».
وخلال حفل عشاء هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر، لفت عون إلى أنّ «السلوك الدائم بالدعوة إلى رئيس محايد أي رئيس لا يشهد بالزور، بدلاً من أن يشهد بالحق، يعني أنهم يريدون رئيساً يخذل الحقّ في مواقفه ويتهرب من تحمل المسؤولية».
وذكر عون بالأمور التي واجهها منذ عودته ولغاية اليوم، وقال: «اصطدمنا أولاً بالحلف الرباعي الذي شكل يومها لتحجيمنا وإبعادنا عن السلطة، إلا أننا ومن خلال نظرتنا الثاقبة إلى مستقبل المنطقة، شعرنا عند التحضير للانسحاب الأميركي من العراق ومن التحركات التي تحصل في المنطقة، بأنّ هناك حروباً قادمة بهدف خلق شرق أوسط جديد، فكان لا بدّ من تحصين الوضع المسيحي الذي كان مستضعفاً، فجاء التحالف مع حزب الله، فأسقط جدار الحلف الرباعي، مشكلاً ميزان قوى سياسي وأمني منع لبنان من أن يكون الشرارة التي تنطلق منها الحروب نحو سورية والشرق الأوسط».
ولفت إلى أنّ «السلوك الدائم بالدعوة إلى رئيس محايد أي رئيس لا يشهد بالزور بدلاً من أن يشهد بالحق، يعني أنهم يريدون رئيساً يخذل الحق في مواقفه ويتهرب من تحمل المسؤولية. يطالبون برئيس توافقي، لأنهم يرون في لبنان قطعة جبن يريدون تقسيمها بين بعضهم البعض، فيما يقف الرئيس متفرجاً ويحصل على حصته من قطعة الجبن بعد تقسيمها. نحن لا نستطيع أن نتوافق على الشر، ولا يمكن أن نقبل الشر إرضاء لمن يريدون التوافق علينا، لذلك نفضل أن نحاربه بدلاً من أن نصل بواسطته إلى الحكم. يريدون رئيساً من دون أي حيثية شعبية لئلا يتمكن من لعب دور الحكم حتى ولو أراد أن يلعب هذا الدور. يريدون رجلاً يصنعون منه رئيس بروتوكول ويجلسونه في بعبدا. نحن اليوم، نشكل حاجزاً في وجه الجميع، ولا يعتقدن أحد أننا مستضعفون: نحنا قدن كلن وزيادة».
وعن الانتخابات الداخلية للتيار الوطني الحر، أشار إلى أنّ «التيار يعيش تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها في لبنان، وبدلاً من أن تلقى استحساناً عند الآخرين، تعمد البعض مهاجمتها بطرق غير مبررة بهدف إفشالها مع أنّ الجميع يطالبون بالديمقراطية»، معتبراً أنّ «الإعلام التضليلي يحول أي نقاش بين اثنين من التيار إلى انشطار عامودي أو صراع أو خلاف».
وختم عون: «يطالبون بالديمقراطية ويرفضون التنافس. فهل يجب أن نكون حزباً وراثياً كغيرنا من الأحزاب»؟ مؤكداً «أنّ وحدة التيار الوطني الحر هي كالحديد ولن يتمكن أحد من زرع الشوك بداخله، وما التنافس إلا تعبير ديمقراطي لاختيار الأكثر جاهزية لخدمة التيار ولبنان».