الراعي: خافوا الله في الوطن وانتخبوا رئيساً
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كنيسة سيدة بشوات، قداس رتبة السيامة الأسقفية والتولية للمطران حنا رحمة راعياً لأبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية خلفا للمطران سمعان عطالله، بمشاركة السفير البابوي غابريال كاتشيا، وحضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب إميل رحمة، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، الرئيس حسين الحسيني، ممثل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون النائب السابق سليم عون، النواب طوني بو خاطر وإيلي ماروني وكامل الرفاعي والوليد سكرية ومروان فارس ونوار الساحلي، النائب إيلي كيروز ممثلاً القوات اللبنانية، ممثلة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية عضو المكتب السياسي في التيار فيرا يمين، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر، عدد من النواب السابقين، حسن يزبك ممثلاً رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، محافظ البقاع بشير خضر، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، وفعاليات، وضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي.
في بداية القداس، ألقى المطران عطالله كلمة رحب فيها بالراعي.
ثم ألقى الراعي عظة أكد فيها «دور المطران الجديد على رأس الأبرشية، مع خير معاونين له».
وقال: «من سيدة بشوات، نصلي لكي يمسّ الله ضمائر الكتل السياسية والنيابية في لبنان، ليدركوا خطورة مسؤولياتهم وتقصيرهم وتماديهم في عدم القيام بأي مبادرة فعلية لانتخاب رئيس للجمهورية. فليخافوا الله في عباده، وفي الوطن، وليتجردوا من مصالحهم الشخصية والفئوية، وليسموا مرشحيهم النهائيين الكفوئين لسدة الرئاسة، وليحضروا جميعهم إلى المجلس النيابي للقيام بواجبهم الأساسي، وهو انتخاب رئيس للدولة بموجب مبادئ الدستور والديمقراطية البرلمانية».
وقال: «وفي عيد الجيش، نشكر الله عليه، وعلى وحدته وحكمة قائده ومعاونيه في القيادة، ونهنئهم قادة وجنوداً بالعيد، ونعزيهم بالشهداء، الذين سقطوا في الذود عن الوطن والمواطنين، الذين اعتدي عليهم وعلى حياتهم، وكان آخرهم المقدم المغوار ربيع كحيل، الذي نعزي أسرته، ونطالب بأشدّ العقوبات القانونية بحق القتلة وأمثالهم، وإلا سقطت كلياً هيبة الدولة، واستبيحت جرائم القتل، وهذا أمر شائن للغاية، لكرامة لبنان وشعبه».
وختم: «نصلي من أجل السلام العادل والشامل الدائم للمنطقة، وإيقاف الحروب فيها ودوامة العنف والإرهاب، لا سيما في فلسطين والعراق واليمن وسورية، وإطفاء نارها التي تتمدد من بلد إلى آخر، وتفكيك خيوط المؤامرة المدبرة لهذا العالم تحت اسم الشرق الأوسط الجديد»، طالباً من «السؤولين السياسيين عندنا، أن يجعلوا من لبنان بلداً مشرع الأبواب، محصّن المؤسسات الدستورية، وخصوصاً رئاسة الجمهورية. فالأرض السائبة تعلم الناس الحرام».
وفي الختام، أدى المطران الجديد قسم التولية على الأبرشية.
من جهة أخرى، وبمناسبة ذكرى مولد البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني 2آب 1630 وبدعوة من رعية إهدن – زغرتا ومؤسسة المكرم البطريرك اسطفان الدويهي، ترأس الراعي، القداس الإلهي الذي أقيم في كنيسة مارجرجس ـ إهدن بمشاركة المطارنة مارون العمار، سمير مظلوم، أميل سعادة، وعدد من كهنة رعية زغرتا ـ إهدن.
وقد حضرالقداس كلّ من وزير الثقافة ريمون عريجي، الوزيرة السابقة نايلة معوض، الوزير السابق يوسف سعادة، وشخصيات سياسية، ثقافية، اجتماعية، تربوية واقتصادية من أبناء زغرتا والمنطقة.
بداية القداس كانت كلمة للخوري اسطفان فرنجية.
ثم ألقى الراعي عظة جاء فيها: «في ذكرى مولد المكرم البطريرك اسطفان الدويهي، نحن مدعوون إلى وقفة ضمير أمام مكونات هويتنا ووجداننا التاريخي. فلا يمكن القبول بما نحن عليه اليوم: في واقعنا كشعب ماروني من جهة، ولبناني من جهة أخرى، وفي واقع مؤسساتنا الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية المحكوم عليها بالفراغ منذ سنة وشهرين، وبالتالي واقع المجلس النيابي المعطل، ومجلس الوزراء المتعثر والمهدّد بالتعطيل، وفي واقع المؤسسات العامة، وواقع الفلتان والفوضى على كلّ صعيد».