احتفال رمزي بتخريج ضبّاط في الفياضيّة وتوزيع بيارق قهوجي: المؤسسة العسكرية لا تزال الجامع المشترك بين اللبنانيين

للسنة الثانية على التوالي لم يتقلّد الضباط المتخرجون من الكلية الحربية السيوف في عيد الجيش أول من أمس، وذلك بسبب شغور منصب رئاسة الجمهورية الذي يقوم بنفسه بتسليم السيوف بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال احتفال رسمي. وأقيم عوضاً عن ذلك هذا العام في الكلية الحربية الفياضية، حفل تخريج رمزياً لتلامذة ضباط دورة «الرائد الشهيد ميشال مفلح»، ترأسه قائد الكلية العميد الركن بطرس جبرايل ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي حيث جرى خلاله تسليم البيرق للسنة الثانية، وأداء قسم اليمين.

وقد زار قهوجي، على رأس وفد من كبار ضباط القيادة، الكلية الحربية بحضور قادة الأجهزة الأمنية، حيث التقى ضباط الكلية والملازمين المتخرجين، وهنأهم بتخرجهم وبعيد الجيش، وزوّدهم بالتوجيهات اللازمة للمرحلة المقبلة، مؤكداً أنهم «الدم الفتي الذي سيضخّ في جسم المؤسسة العسكرية، ويكسبها المزيد من القوة والمناعة».

ولمناسبة العيد وبرعاية قهوجي، كرّمت قيادة الجيش الرئيس الراحل فؤاد شهاب في احتفال أقيم في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، تخلله إزاحة الستار عن تمثال نصفي له.

وألقى العماد قهوجي كلمة في المناسبة، أكد فيها أن الجيش «وعلى رغم ما يحصل في الجوار والمنطقة، وفي ظلّ اجتياح موجات التفكيك والشرذمة، لا يزال الجامع المشترك بين اللبنانيين، لا بل حجر الزاوية في إعادة بناء لبنان القوي، لبنان القيم، لبنان البقاء والازدهار».

احتفال الشوير

ولمناسبة عيد الجيش، نظمت بلدية الشوير – عين السنديانة، ضمن مهرجانات صيف 2015 وعيد المغتربين، احتفالاً بعيد الجيش برعاية العماد قهوجي ممثلاً بالعميد المغوار جورج خميس، وحضور رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون ممثلاً بالنائب نبيل نقولا، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان ممثلاً بالمندوب السياسي لـ»القومي» في جبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، النائب ميشال المر ممثلاً بنديم أبو جوده، الوزير السابق بشارة مرهج، وممثلين عن رؤساء الأحزاب وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية والرياضية والوجوه الإعلامية.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ثم دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش، فكلمة ترحيبية لدينا نصر أشادت فيها بعطاءات المؤسسة العسكرية وتضحياتها الباسلة.

وتلا خميس كلمة قهوجي موجهاً تحية لبلدية الشوير- عين السنديانة رئيساً وأعضاء وللمشاركين في هذا الاحتفال «الأخوي الذي تشّع من جنباته أسمى مشاعر الوطنية والوفاء لجيش الوطن في عيده السبعين»، منوهاًَ باحتضانهم مؤسسة الجيش، معلناً: «استمرار المؤسسة العسكرية في القيام بواجباتها حاملة للأمانة، حافظة الرسالة، حريصة على الكرامة الوطنية بكل تفاصيلها». وأكد: «أن لا خوف على مستقبل لبنان بسبب قوة الإيمان بهذا الوطن وبحق الجيش المقدس في الدفاع عنه وبالتفاف الشعب حول الجيش».

وألقى رئيس بلدية الشوير- عين السنديانة حبيب مجاعص كلمة، عبّر فيها عن فخره بالاحتفال بعيد الجيش في ضهور الشوير، متوجهاً إلى العسكريين بالتحية ومنوهاً بتضحياتهم «ليبقى لبنان شامخاً شموخ الأرز وصامداً أمام كل مغتصب ومعتد، وأمام الهجمات الفئوية والطائفية والبربرية».

وقدم مجاعص درعاً تذكارية لقائد الجيش عربون شكر وتقدير ودروعاً تذكارية لرئيس مجلس إدارة شركة Esla الياس السعد وللشاعر موسى زغيب.

كذلك، أقامت بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل، ولجنة العمل البلدي في حي البربارة، احتفالاً تضامنياً مع الجيش اللبناني في عيده، برعاية رئيس الكتلة الشعبية الوزير والنائب السابق إلياس سكاف، وذلك في ساحة الجيش في حي البربارة في المدينة.

وحضر الاحتفال ممثلة سكاف ميريم سكاف، وشخصيات رسمية وأمنية ومدنية وحشد من المواطنين. و تخلّلت الاحتفال مراسم تحية العلم، ووضع إكليل من الزهور على نصب شهداء الجيش.

واحتفلت مدينة البداوي في الشمال، بالعيد السبعين للجيش، في حضور أعضاء المجلس البلدي، وحشد من الأهالي، إضافة إلى مشاركة لافتة من سكان مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين.

وأقيم الاحتفال على الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار، قرب الحدود اللبنانية- السورية، وبدأ بالنشيد الوطني، تلته سلسلة من الأغاني الوطنية وأغاني الجيش، وعقد المحتفلون حلقات الدبكة اللبنانية، ووزعوا الحلوى.

وكان الأهالي قد زينوا شوارع المدينة بالأعلام اللبنانية، وأعلام الجيش، واليافطات المؤيدة للجيش ودوره الطليعي في حفظ الأمن والاستقرار على مختلف الأراضي اللبنانية.

كما أقيمت حواجز محبة في عدد من مناطق الشمال وزعت خلالها الحلوى والأعلام اللبنانية وأعلام الجيش.

وأقامت لجنة مهرجانات بزيزا وللعام الخامس احتفالاً تكريمياً للجيش ولشهدائه، برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعميد الركن بدوي مرعب، بحضور ممثلين عن الأحزاب في الكورة وحشد من أبناء البلدة والمنطقة.

وألقيت كلمات نوهت بدور في حفظ السيادة اللبنانية والسلم الأهلي.

وفي الختام، قدمت درع تذكارية لقهوجي تسلمه ممثله.

تهانئ

وهنأ وزراء ونواب وشخصيات سياسية ودينية وفاعليات الجيش اللبناني في عيده السبعين.

ووجّه وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب: «تحية من القلب إلى قائد الجيش والعسكريين وأهالي الشهداء، وتقدّم بالتعازي من أهل المقدم ربيع كحيل الذي تميّز بعنفوانه واعتزازه بوطنه».

كذلك وجّهت وزيرة المهجرين أليس شبطيني رسالة إلى العماد قهوجي وجميع الضباط والأفراد، مما جاء فيها: «لقد برهنتم بأنكم المؤسسة التي نعتز بها ونفتخر وخصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث استطاع الجيش ومعه القوى الأمنية الشرعية الأخرى حماية مسيرة السلم الأهلي في الداخل ومحاربة الإرهاب وغطرسة العدو «الإسرائيلي» على الحدود ومنع تمدّدهما».

وقدّم حزب الله في بيان أسمى تهانيه لقيادة الجيش وضباطه ورتبائه وأفراده، لمناسبة عيد الجيش «التي تحمل كل معاني الشرف والتضحية والوفاء»، معبّراً عن تقديره «لهذه المؤسسة التي حمت لبنان وحدوده وشعبه في وجه الأطماع والتهديدات على الحدود وفي الداخل، من خلال التضحيات الكبرى التي بذلها أبناؤها في كل ميادين المواجهة مع الأعداء».

ورأى الحزب في هذه المناسبة: «فرصة لترسيخ المعادلة الذهبية، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتي قدمت وتقدم للبنان الاستقرار والأمن، وتحميه من كل الأخطار التي تستهدفه».

واختتم: «إن هذه المناسبة تأتي في ظل وجود العديد من رجال المؤسسة العسكرية رهائن في أيدي عصابات إرهابية تكفيرية تستخدمهم لابتزاز لبنان وجيشه وشعبه، ما جعل الاحتفال بعيد الجيش ناقصاً سواء على مستوى الوطن، أو لدى أهالي هؤلاء الرجال، الذين نرجو لهم سرعة العودة إلى وطنهم وأهلهم، كي يصبح للعيد المعنى الذي يستحقه».

من جهة أخرى، أكد رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان: «ضرورة التفاف جميع اللبنانيين حول المؤسسة العسكرية وإيفائها حقّها الوافر من الدعم السياسي، ورفع الغطاء عن كل من يحاول التجني عليها، وإيلائها الثقة الكاملة، وتعويضها عن كل التقصير بحقها، وتجنيبها المعارك العبثية ومحاولة زجها في المتاهات الصغيرة بسبب التفلت الأمني الذي يوفره داخلياً النظام السياسي القائم».

واعتبر: «أن الجيش اللبناني الرهان الوحيد المتبقي لحفظ لبنان والخط الفاصل بين الدولة والفدراليات الطائفية، وهو المشروع الذي لا تسقطه إلا وحدة الدولة بمؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الجيش».

وتوجه النائب خالد زهرمان بالمعايدة إلى المؤسسة العسكرية، داعياً اللبنانيين إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية التي هي صمام أمان للبلد.

واعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح: «أن من يريد الإجهار والغيرة على المؤسسة العسكرية، فليسارع إلى تسهيل الهبة التي وعد بها الجيش».

وهنأ وزير الشباب والرياضة السابق فيصل كرامي، الجيش «جنوداً وضباطاً وقيادة» في عيده السبعين، ووجه تحية خاصة لـ»عائلات الجنود والضباط الشهداء والجرحى والمخطوفين».

ودعا اللبنانيين إلى «تأكيد إجماعهم الوطني حول الجيش كمؤسسة جامعة، وضامن للسلم الأهلي والعيش المشترك، عبر الالتفاف حول المؤسسة العسكرية التي تبذل الدماء في سبيل الوطن».

بدوره، هنأ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع العماد قهوجي والضباط وكل فرد من أسرة المؤسسة العسكرية، ونوّه بـ «الجهود التي يبذلها جنود الجيش للحفاظ على استقرار لبنان واللبنانيين وأمنهم».

كذلك هنأ «لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية» اللبنانيين لمناسبة الذكرى السبعين على تأسيس الجيش «هذه المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أطياف الشعب».

ودعا اللقاء جميع اللبنانيين إلى «الالتفاف حول المؤسسات الأمنية والتمسك بالمعادلة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة، من أجل صدّ خطر التكفيريين والعدو الصهيوني عن البلاد».

وهنأ الأمين العام لـ»جمعية أنصار الوطن» زخيا سيف الجيش اللبناني بعيده، وقال: «في عيد الجيش الـ70 والذكرى الأولى لتصدّي الجيش للإرهاب في عرسال نقف خجولين أمام عطاءات وتضحيات ضباط الجيش اللبناني وأفراده في الداخل وعلى الحدود، ولولا هذه التضحيات لما كنا بقينا في هذا الوطن».

وأضاف: «يعزّ علينا في هذا العيد أن لا يكون معنا مؤسس أنصار الوطن ميشال الحاج الذي افتقدناه كما كل الوطن، ولكننا في الجمعية نعاهد الله والوطن أن نبقى على مسيرة الراحل ميشال الحاج في السير خلف الجيش اللبناني وقيادته ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها وطننا الحبيب، وسنبقى على الدوام بيئة الجيش الحاضنة وسيفه المصلت».

وأشاد «حزب الخضر اللبناني»، للمناسبة، بتضحيات ضباط الجيش ورتبائه وافراده.

وللمناسبة أيضاً، أقام رئيس بلدية كفرحتى حسين عباس حمية عشاء تكريمياً، حضره قادة أمنيون وعسكريون في الجنوب وشخصيات سياسية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء البلدة والجوار.

وألقى حمية كلمة حيا فيها «الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً على ما يقدمونه من تضحيات بعيداً من السياسات الداخلية والخارجية من أجل وحدة الوطن وما يبذلونه من أجل الحفاظ على عيشه المشترك ضد كل ما يحاك حوله لتفتيته وشرذمته ووقفته الوطنية ضد العدو «الإسرائيلي» المتربص على حدودنا، إضافة إلى هؤلاء التكفيريين الذين يحاولون الغدر بقادتنا العسكريين وشعبنا البطل، كذلك خطف إخوان لنا من العسكريين الذين استبسلوا من أجل وطنهم»، داعياً المسؤولين إلى «الالتفاف حول هذه المؤسسة الوحيدة الضامنة لوحدة وطننا».

كما هنأ حمية «ثلاثة من أبناء البلدة، على تخرجهم برتبة ملازم في صفوف جيشهم الوطني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى