ذوو العسكريين المخطوفين: نتمنى لو أن الزمن يمحو الثاني من آب
تجمع أهالي بلدة رأس بعلبك على الطريق الدولية، مطلقين صرخة للدولة مجتمعة بمجلس الوزراء ومجلس النواب، من أجل تحرير أرضهم من أيدي المسلحين في السلسلة الشرقية. شارك في التجمع النائب اميل رحمة، راعي أبرشية بعلبك – الهرمل للروم الكاثوليك المطران الياس رحال، الأب إبراهيم نعمه والمخاتير والأهالي وقطعوا الطريق لبعض الوقت.
وتلا رئيس المجلس البلدي هشام العرجا بياناً باسم أهالي البلدة، جاء فيه: «نحن أهالي رأس بعلبك، نتوجه إلى الدولة اللبنانية ممثلة بمجلس وزرائها ونوابها مجتمعين، من هذه البلدة الصامدة العربية والضاربة عمقاً في التاريخ، لنعلن أننا جزء لا يتجزأ من وطننا لبنان. فترابنا ترابه وماؤنا من ينابيعه وأنهاره، ولطالما قدمنا الشهداء دفاعاً عن أرضه لوحدته في وجه كل مغتصب ومعتد، إلا أننا اليوم نتقدم من دولتنا لنورد بعض الحقائق التي تشكل صرخة مدوية تعبر عن ألمنا ومعاناتنا:
أولاً: إن مئة وخمسين كيلومتراً مربعاً من أرض رأس بعلبك تقع تحت الاحتلال منذ أكثر من عامين في منطقة شرق رأس بعلبك.
ثانياً: إن كل المقالع والكسارات التابعة للبلدة قد توقف العمل فيها بفعل الاحتلال.
ثالثاً: لا يستطيع المزارعون من أهالي القرية الوصول إلى مشاريعهم وبساتينهم لزراعتها والاهتمام بها، وهم الذين وضعوا فيها ما يملكون من أموال وآمال لاستصلاحها وزراعتها، ما أدى إلى يباس الآلاف من أشجارها ودمار أو سرقة المعدات والآلات الزراعية فيها.
وكان أهل البلدة قبل منعهم من الذهاب إلى أرضهم قد تعرضوا إلى الخطف والسرقة كلما كانوا يذهبون إلى أرضهم وعملهم».
وأضاف البيان: «عليه نناشد الدولة ونطالبها بتحمل مسؤولياتها على جميع المستويات وعلى العمل عبر جيشنا الذي نقدره ونحترمه ونشكره على تضحياته دفاعاً عن بلدتنا. ولكن الجيش هو سياج الوطن والسياج يوضع على الحدود، وليس قبل الحدود بإثني عشر كيلومتراً حيث تقع أرضنا وأرزاقنا، وهذه المناشدة هي لإعادة هذه الأرض اللبنانية المحتلة إلى كنف الوطن».
وختم: «إن أهم حقوق المواطن على دولته أن ترعاه وتحافظ على أرضه وممتلكاته ليعيش بأمان. نحن خلف جيشنا ومعه لتحرير أرضنا وإعادة الحق إلى أصحابه».
رحال
كما تحدث المطران رحال، وقال: «إن هذا التجمع هو سلمي، وليس موجهاً ضد أحد، إنما هو صرخة نطلقها للدولة وأصحاب القرار بأن يعملوا من أجل تحرير أرضنا وأيضاً تحرير المخطوفين من جيش وقوى أمن داخلي ويعيدوهم إلى أهاليهم».