عباس: أمتنا تمرّ بأخطر المراحل… ودورنا محوري في تحصين وحدة المجتمع
اختتمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيم إعداد وتأهيل مفوضي الأشبال في الشام، دورة العميد صبحي ياغي بحفل تخرّج على أرض مخيم مشتى الحلو المركزي، حضره عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس وعدد من نظار التربية والشباب في منفذيات الشام، وجمع من أهالي المتخرّجين.
المخيم الذي استمرّ أسبوعاً، تخللته دروس حول التعامل مع الفئات العمرية وإدارة عمل الأشبال، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة الهادفة.
استهلّ حفل التخريج بعروض قدّمها المتخرّجون، واستعراض عام. وألقى كلمة المتخرّجين غطاس غطاس فأشار إلى أهمية المخيم، وتفاعل المفوضين مع البرنامج المُعّدّ، مؤكداً أنّ المفوضين سيغادرون المخيم وينطلقون إلى القيام بمهامهم وتحمّل مسؤولياتهم في إدارة مخيمات الأشبال لهذا الصيف.
وألقى آمر المخيم منفذ عام طلبة اللاذقية ديب بو صنايع كلمة تحدّث فيها عن أهمية الدورة ورمزية تسميتها، واعتبر أنّ المهام الملقاة على عاتق المفوّضين كبيرة، فهم سيتولون إدارة مخيمات الأشبال في مناطقهم وفقاً للبرنامج المقرّر.
وألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب، واستهلها بتوجيه التحية للمفوّضين على المشاق الكبيرة التي تحمّلوها خلال الدورة، وتفاعلهم مع الدروس التوجيهية والتدريبية، وقال مخاطباً المتخرّجين:
إنّ دورتكم هذه، تحمل اسم العميد الأمين صبحي ياغي، وكلكم تعرفون سيرة العميد الراحل، فقد نذر نفسه للحزب والقضية، وكان على مدى عشرين سنة عميداً للتربية والشباب في الحزب، ينظّم مخيمات المفوّضين والطلبة والأشبال ويرعاها، ويلاحق كلّ تفصيل صغير وكبير، لأنه كان يعي جيداً أنّ مسؤوليته تستدعي المتابعة والجهد والعطاء، لأنّ استمرارية الحزب كبيراً قوياً منيعاً، هي بكم أنتم، وبالأجيال الجديدة المتعاقبة، التي تحمل لواء انتصار القضية القومية. فالتحية إلى روح العميد صبحي ولكلّ شهداء الحزب ومناضليه… وشهداء الجيش السوري والمقاومة وكلّ الشهداء الذين بذلوا الدماء في مواجهة العدو اليهودي وفي مواجهة قوى الإرهاب والتطرف وداعميهم.
وقال عباس للمتخرّجين: تلقيتم في هذا المخيم تدريبات مختلفة ودروساً توجيهية حول إدارة وبرامج مخيمات الأشبال، ومهمتكم لا تنتهي بالتخرّج، بل تبدأ منذ هذه اللحظة، عملاً دؤوباً ونشاطاً كثيفاً في نطاق وحداتكم الحزبية حيث ستتحمّلون مسؤولية إدارة المخيمات المقرّرة.
أضاف: المرحلة التي تمرّ بها أمتنا هي من أخطر المراحل. فالإرهاب يتربّص بنا من كلّ حدب وصوب، إرهاب أسود حاقد، يستبيح دماء شعبنا رجالاً ونساءً وأطفالاً… يعيث قتلاً وتدميراً… هدفه تحقيق ما عجز العدو اليهودي عن تحقيقه بإرهابه المستمرّ على بلادنا منذ عدة عقود
وفي هذه المرحلة العصيبة، فإن شعبنا أحوج ما يكون الينا، لأننا نؤمن بالوحدة الروحية والاجتماعية، ونعمل في سبيل ترسيخ هذه الوحدة، وبلادنا أحوج ما تكون الينا، نحن حزب مقاومة وصراع، ندافع عن كلّ ذرة من تراب بلادنا، ونستشهد في سبيلها، لأننا أصحاب حق وطلاّب حرية.
وأكد عباس أنّ انخراط الحزب السوري القومي الاجتماعي في معركة الدفاع عن الشعب والأرض على امتداد الجغرافية السورية، هو واجب قومي، ونحن ملتزمون بتأدية هذا الواجب مهما كانت الأثمان والتضحيات… وواجبنا القومي يؤدّيه القوميون الاجتماعيون دون استثناء، لا سيما الفصائل القومية نسور الزوبعة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري المجموعات الإرهابية المتطرفة.
وتابع: قبل ايام طلب رئيس الحزب من القوميين الاجتماعيين أن يكونوا على أهبة الاستعداد، وفي أعلى جهوزية، وفي أمضى إرادة، وهذا الموقف هو ترجمة لتوجه اتخذه حزبنا بضرورة العمل من أجل تحويل المجتمع إلى مجتمع مواجهة.
ولفت عباس إلى أنّ المؤامرة التي تستهدف سوريا، تقوم في جزئها الأكبر على عناصر الفتنة الطائفية والمذهبية والاتنية، وهذا امر لم يعد خافياً على أحد، فالدول الغربية والإقليمية والعربية المتورّطة في هذه المؤامرة سخرت كلّ نفوذها وأموالها ووسائل إعلامها وكلّ إمكاناتها وطاقاتها، لتدمير المجتمع من الداخل بالفتنة الطائفية والمذهبية، من أجل تنفيذ مخطط التفتيت الذي يصبّ في مصلحة العدو اليهودي. لذلك فإنّ تحصين وحدة المجتمع، وجعله مجتمع مواجهة يشكل هزيمة للمؤامرة ومخططات الأعداء.