غيّرله مهنته

«هاشتاغ» الأمس كان خيالياً لا يمتّ للواقع بِصلة. وليس أكثر من تكهّن أو خيال، يعرض من خلاله الناشطون أفكارهم في تغيير مهنة الشخص الحقيقية ليضعه في المكان المناسب. وكالعادة، سيطرت على الـ«هاشتاغ» الأسماء السياسية وأخرى من الوسط الإعلامي، وتصوّر البعض كيف يمكن للسياسيين أن يغيّروا مهنهم.

تعددت الأسماء، والاقتراحات لم تترك أحداً، فعقاب صقر مهنته الجديدة «بياع حليب»، ومريم نور «كائن فضائي»، وطوني خليفة «ليلى عبد اللطيف» كونه أصبح بارعاً في التوقّعات، أما عن سليمان فرنجية فـ«رئيس للجمهورية»، وهنا بدأت المنافسة، إذ طرح الناشطون اسم فيرا يمين رئيسة للجمهورية، وبالطبع لم ينسوا منح مهنة أستاذ في اللغة العربية للنائب سعد الحريري.

نوال الزغبي تهنّئ المصريين بالسيسي

بعد إعلان السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية، كثرت التهاني على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ضمنها رسائل إلى الشعب المصري من قبل الفنانات اللبنانيات، ومنهن نوال الزغبي التي أعلنت عبر صفحتها الخاصة على «تويتر»، أنها تتواجد الآن في مصر وهي تشارك المصريين فرحتهم. كما أعلنت أنها فرحة جداً في مصر، خصوصاً أنّ الجميع يشعر بأنّ الاستقرار الآن لا بدّ وأن يعود إلى البلاد بعد انتخاب رئيس الجمهورية. شكر جمهور نوال مباركتها هذه، وتمنّى لها بدوره دوام السعادة والفرح.

جون كيري والتوقّعات!

زيارة جون كيري إلى بيروت شكّلت فوضى عارمة على موقع «تويتر» الذي غصّ بتغريدات الناشطين حول موضوع الزيارة هذه. واعتبر الناشطون أن الزيارة تختصّ بالتأكيد بموضوع الرئاسة، إلاّ أنها تأتي لتعطيل الرئاسة والانتخابات، ولتمديد وقت الفراغ. وذُكِر أنّ كيري سيلتقي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فتنبّأ البعض بأنّ هذه الزيارة، ربما تكون تأكيداً لطرح اسم سلامة في الملف الرئاسيّ.

تنبّؤات كثيرة وأفكار متعدّدة يمكن للقارئ استنتاجها من هذه التغريدات التي تعبّر عن رأي شعبيّ لا يستطيع أحد مناقشته. فعندما يتكلّم الشعب لا يمكن لأحد إلا الاستماع.

«منيح مش بريتال»!

من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل التي لا يمكن لأيّ شخص فهمها، هي مريم نور. الثائرة الدائمة والرافضة كلّ شخص، لكن شعبيتها تبقى عالية وجمهورها متنوّعاً. في برنامجها «غفران» ظهرت مريم نور كأنها تسخر من أهالي حبّوش ونسائها تحديداً، والكلّ يعرف أن حبّوش قرية لبنانية تقع في جنوب لبنان. هذه الإساءة غير المقصودة من مريم نور أثارت استياء رئيس بلدية حبوش الذي أقام الدنيا ولم يقعدها. وكعادته، استضاف طوني خليفة مريم نور ورئيس البلدية للتوضيح، وللمرّة الأولى تظهر مريم نور بصورة المرأة الهادئة التي قدّمت اعتذاراً على شيء لم تقصده.

ثورة أهالي حبوش ورئيس بلديتها دفعت بالناشطين على تويتر إلى التغريد الفكاهي حول الموضوع، والبعض شكر الله أن الإساءة لم تكن بحقّ بريتال، فماذا كان سيحصل لو أنّ مريم نور ذكرت بريتال بدلاً من حبّوش؟!

تغريدة

بالطبع، لا أحد يقبل الإساءة، لكن قبل الثورة على «إساءة» مريم نور غير المقصودة، لم لا نثور على الإساءة اليومية التي يتعرّض لها نصف نساء لبنان من نساء دولٍ أخرى ورجالها وإعلامييها؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى