فلسطين تسلم «الجنائية الدولية» ملف جريمة إحراق عائلة دوابشة
تسلمت المحكمة الجنائية الدولية أمس ملف مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة الذي قضي حرقاً الجمعة الماضي في هجوم لمستوطنين صهاينة.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي سلم المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في مقر المحكمة في لاهاي، مذكرة تكميلية حول إرهاب المستوطنين.
ووصف المالكي المذكرة في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» بأنها «ملف متكامل فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط قدمناها في شكل رسمي».
وأطلع وزير الخارجية الفلسطيني المدعية العامة على التطورات الخطيرة على الأرض الفلسطينية وبخاصة الاعتداء على منزل عائلة دوابشة في قرية دوما قرب نابلس، والذي أدى الى مقتل الطفل علي دوابشة وإصابة والده ووالدته وشقيقه بحروق خطيرة، ما زالت تهدد حياتهم. كما تطرق الى سلسلة الاعتداءات، بما فيها قتل الشاب ليث الخالدي في أثناء الاحتجاجات على مقتل علي دوابشة يوم الجمعة الماضي.
وأكد الوزير ان استمرار الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي الفلسطينية وسياسات «إسرائيل»، بما فيها الاستيطان، وتعزيز سياسة الإفلات من العقاب تؤسس لهذا النوع من الجرائم، وتعمق المأساة.
وأوضحت وكالة «وفا» أن المذكرة التي قدمها الوزير للجنائية الدولية تتعلق بالهجوم الإرهابي ضد عائلة دوابشة في شكل خاص، وإرهاب المستوطنين في شكل عام، بحيث تأتي هذه المذكرة تكميلاً وتعزيزاً للبلاغ الذي قدمته فلسطين في المحكمة الشهر الماضي.
وحث المالكي المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في فتح التحقيق في الحالة في فلسطين بخاصة في ظل استمرار «إسرائيل» في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في حق الشعب الفلسطيني، تفعيلاً لنظام المساءلة وإنهاء حقبة الإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم.
وكانت السلطات «الإسرائيلية» دانت الهجوم على منزل دوابشة والذي وقع فجر الجمعة الماضي، بشدة، وتعهدت بملاحقة منفذيهم، فيما وصف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه عمل إرهابي. وعلى رغم هذه الإدانات، عملت قوات الاحتلال على قمع احتجاجات الفلسطينيين بعد مقتل الطفل وإصابة أسرته، بقسوة، إذ قتل الشاب ليث الخالدي 18 سنة برصاص جيش الاحتلال خلال اشتباكات دارت مع الفلسطينيين على حاجز عطارة شمال رام الله الجمعة.
وأثارت جريمة حرق الرضيع استياء دولياً واسع النطاق، لكن السلطات «الإسرائيلية» لم تعلن حتى الآن عن أية اعتقالات في جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني.