معصوم يطالب بدعم «البيشمركة» في سنجار

طالب الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، الجهات المسؤولة بدعم قوات البيشمركة الكردية في قضاء سنجار ضد تنظيم «داعش».

ودعا معصوم، في كلمة خلال احتفالية في مبنى البرلمان بمناسبة الذكرى الأولى لفاجعة الإيزيديين على يد تنظيم «داعش»، إلى عرض جرائم التنظيم على الجهات الدولية المختصة.

وقال إن «المعاناة الهائلة التي طاولت الإيزيديين تعتبر واحدة من العلامات الأبرز في الطابع الاجرامي لعناصر «داعش» وخروجهم على جميع الأعراف السماوية والإنسانية».

وأضاف الرئيس العراقي أن «المطلوب من مختلف الجهات المسؤولة تعزيز ودعم الإمكانات القتالية للبيشمركة في سنجار لتسريع وتحقيق الظفر على فلول «داعش» وإنهاء الحالة الشاذة في المناطق المجاورة».

من جهته، أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أنه سيتم ربط قضاء سنجار بالإقليم وتحويله إلى محافظة بالتنسيق مع بغداد.

وقال بارزاني بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط سنجار إن «ممارسات داعش تجاه النساء والفتيات الإيزيديات تثبت بأنه ليس لديهم شرف وأخلاق»، موضحاً أن «هذه النساء والفتيات الإيزيديات المختطفات ستبقى رمزاً لشرف الكرد».

وأكد «نحن لا نفكر أبداً بأن نسلم سنجار لأية جهة»، موضحاً «نهدف إلى ربط سنجار بإقليم كردستان وسنعمل مع بغداد لجعلها محافظة».

على صعيد آخر توعد البارزاني بإنزال عقوبات شديدة بحق من مارس الإنتهاكات بحق الإيزيديين، داعياً إلى عدم أخذ الثأر في شكل عشوائي من المجرمين.

وقال إن «ما حدث في سنجار هو استمرار لسلسلة الإبادات الجماعية التي تعرض لها الأكراد»، مشيراً إلى أن «الإيزيديين هم أيضاً ضحية هويتهم وديانتهم الكردية».

وكان مسلحو تنظيم «داعش» قد سيطروا، مطلع شهر آب 2014، على قضاء سنجار ذي الغالبية الإيزيدية فضلاً عن ممارسة عمليات القتل والخطف الجماعي من قبل عناصر التنظيم ضد النساء والرجال الإيزيديين.

بعد مرور عام على سيطرة «داعش» مدينة سنجار، شهدت المنطقة تظاهرات للإيزديين تطالب المنظمات المدنية والأمم المتحدة بالإسراع بإنقاذ ما تبقى من نساء أسيرات بيد التنظيم.

ونقلت مصادر محلية عن إحدى الناشطات الإيزيديات المشاركات في التظاهر قولها: «كنا نصرخ ونبكي وونناشد العالم والحكومة العراقية وحكومة كردستان والبرلمان على أن يحاولوا ولو لمرة واحدة لمساعدتنا… نحن نحمل الجنسية العراقية… لكن نحن لم نر هذا الموقف».

وسنجار هو قضاء تابع لمحافظة نينوى شمال العراق 110 كلم شمال غربي الموصل ، وتسكنه غالبية إيزيدية.

جدير بالذكر أن تنظيم «داعش» اجتاح قضاء سنجار في 3 آب 2014 بعد انسحاب قوات البيشمركة من القضاء، فيما مارس عناصر التنظيم أبشع أنواع الوحشية بحق سكان القضاء حيث اغتصب وسبا النساء وقتل الرجال، وفجر معالم والأماكن المقدسة، وتمكنت قوات البيشمركة من استعادة السيطرة على القضاء مطلع عام 2015.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى