عبد اللهيان: الحرب ضد اليمن خطأ استراتيجي

رأى مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان ان الحرب التي شنتها السعودية ضد اليمن هي خطا استراتيجي.

وقال امير عبد اللهيان في تصريح أدلى به لقناة العالم مساء الأحد: نحن نعتقد بأن استخدام السعودية القوة لحل قضايا المنطقة بخاصة في اليمن يمثل خطأ استراتيجياً، وعلى رغم اننا نرفض هذا التوجه من قبل الرياض، لكن نعتقد ايضاً ان العلاقات بين طهران والرياض يجب ان تعود الى مجاريها الطبيعية وان تكون على مستوى مقبول.

وطالب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحاكمة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، واصفاً إياه بـ«الخائن»، وقال إن من يحاولون إعادته إلى اليمن «يلعبون بالنار»، حسب تعبيره.

وقال صالح في تصريحات نشرها موقع «هافينغتون بوست عربي» أمس أن خصومته اصبحت مع النظام السعودي الذي يستضيف من قال إنهم حاولوا قتله.

وشن الرئيس اليمني السابق هجوماً لاذعاً على الرياض، وقال إن القيادة السعودية «تضمر الشر للشعب اليمني»، ودافع عن الهجمات التي يشنها «أنصار الله» ضد السعودية التي قال إنها «لم تعد بلداً شقيقاً ولا صديقاً بل بلد معتدٍ على وطننا وعلى الشعب اليمني».

ونشر موقع «هافينغتون بوست عربي» رداً للمتحدث باسم حكومة هادي جاء فيه «إن الخائن الحقيقي الذي يستحق المحاكمة هو الذي دمر عدن وتعز والضالع ومأرب وشبوة. أما الرئيس هادي فهو رئيس شرعي منتخب من قبل اليمنيين وشرعيته معترف به من قبل العالم أجمع».

أمنياً، بدأت الخلافات تطفو على السطح بين مسلحي تنظيم «القاعدة» والحراك الجنوبي في اليمن ودارت اشتباكات عنيفة في قاعدة الصولبان بخور مكسر، أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

واندلعت الاشتباكات بعد رفض عناصر «القاعدة» إخلاء مدينة الشعب، وخروجهم إلى شوارع المدينة على متن عدد كبير من الدراجات النارية والسيارات براياتهم السوداء.

وذكرت مصادر في مدينة عدن أيضاً، أن ارتفاع وتيرة الخلافات سببه إصرار كل من «القاعدة» والحراك الجنوبي على رفع أعلامهم فوق المؤسسات والمنازل والآليات والنقاط العسكرية، الأمر الذي دفع عناصر القاعدة إلى استهداف ناشطي الحراك الجنوبي.

ميدانياً، ذكر مصدر عسكري أمس أن مواجهات عنيفة تدور في محيط المنطقة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة ومسلحي «القاعدة» وميليشيات هادي من جهة اخرى، مشيراً الى أنّ المرتزقة تكبدوا خسائر جسيمة. كما دحرت القوات اليمنية الارهابيين ومرتزقة الرياض في منطقة المسيمير بمحافظة لحج، وسيطرت على موقع الصفراء بمحافظة مأرب.

وكان مصدر عسكري يمني أكد لقناة المسيرة أن «القاعدة ومرتزقة العدوان لم يحققا أي تقدم يذكر باتجاه قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة في محافظة لحج على رغم القصف الجوي المكثف».

وأشار المصدر إلى «أن الاشتباكات تدور على مسافة بعيدة من قاعدة العند والمعسكر الواقعين في لحج». وأضاف: «أن الجيش واللجان الشعبية تمكنا من قتل أعداد كبيرة من عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان، كما دمرا عدداً من آلياتهم».

على صعيد متصل حقق الجيش واللجان الشعبية تقدماً كبيراً في مديرية المسيمير بمحافظة لحج وسط انهيارات كبرى في صفوف القاعدة ومرتزقة العدوان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى