تامر: بقاء الحكومة ضرورة وطنية ولا بدّ من التفاهم داخل مجلس الوزراء
عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية اجتماعاً برئاسة جاك تامر وحضور أعضاء المكتب، وذلك للبحث في بعض المواضيع الهامة، ومنها عقد المؤتمر الثاني للحركة بالإضافة الى الأمور المستجدة على الساحة اللبنانية من سياسية واقتصادية واجتماعية، لا سيما ضرورة ملء الفراغ بانتخاب رئيس للجمهورية وما ينتج عن هذا الأمر من تفعيل لعمل المؤسسات جميعاً. كذلك جرى البحث في الأوضاع العربية والإقليمية، وانعكاسات الاتفـاق النووي على لبنان ودول المنطقة.
بداية أشاد المجتمعون بتأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنّ مشروع المقاومة راكم إنجازات كبيرة في مقدّمها إسقاط المشروع الصهيوني في لبنان وتحرير قطاع غزة ونشر ثقافة المقاومة وتثبيت العلاقة مع فلسطين ووضع «إسرائيل» أمام مخاوف على وجودها. مؤكداً أن ما يضرب منطقتنا من إرهاب تكفيري خطيراً جداً، ولكن يبقى الإرهاب «الإسرائيلي» فوق كلّ إرهاب.
ودعا تامر إلى ضرورة التمسك بحكومة الرئيس تمام سلام لأنها تمثل آخر صمامات الأمان الداخلية، فيما تعمّ البلاد مظاهر الفلتان والفوضى وحوادث القتل المتنقل بين المناطق، وأحياناً كثيرة في وضح النهار، علماً أنّ هذه الحوادث تحصل بدون أيّ مبرّر، حيث أصبح القتل سهلاً جداً نتيجة الإفلات من العقاب، ونتيجة لدخول الوساطات في هذا الأمر.
وأيّد تامر الموقف الحازم للرئيس نبيه بري في موضوع مصير الحكومة، لأنّ تطيير هذه الحكومة يعني الذهاب بالبلد الى المجهول، ولذلك لا بدّ من التفاهم داخل مجلس الوزراء لتمرير هذه المرحلة الصعبة والمعقدة جداً على المستويين العربي والإقليمي، بأقلّ الأضرار والخسائر الممكنة على لبنان وشعبه.
وفي نهاية الاجتماع، تمّ تكليف رئيس الحركة القيام بإعداد الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر الثاني للحركة، وتألفت لجنة لهذه الغاية قوامها: ناجي حطب، إدغار بولس، حسن شمص، بسام حداد، جعفر الحسيني ومحمد خالد.