زعيم طالبان الجديد يواجه انقسامات مع استقالة مسؤول كبير في الحركة

أعلن مسؤول كبير في حركة طالبان الأفغانية استقالته وسط صراع متصاعد على قيادة الحركة بعد أن أذيع نبأ وفاة زعيمها الملا عمر الأسبوع الماضي.

وقدم سيد محمد طيب أغا استقالته من منصب مدير المكتب السياسي الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له والذي أنشئ في الأصل لتمكين طالبان من الانخراط في أي عملية سلام.

وقال أغا إنه اعتبر قرار إخفاء وفاة عمر الذي ينسب بشكل عام إلى منصور «خطأ تاريخياً من جانب الأفراد المعنيين»، وأضاف: «والآن وبما أن الزعيم عين خارج البلاد ومن جانب أناس يعيشون خارج البلاد فهذا يعد أيضاً خطأ تاريخياً كبيراً».

وأضاف أغا في بيانه أن الزعيم يجب أن يعين «في حضور المجاهدين الشجعان في معاقلهم داخل البلاد»، في حين قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إنه لا يستطيع تأكيد صحة البيان المنسوب لأغا.

وفي وقت سابق اعترض أعضاء في مكتب الدوحة على ما تردد عن قرار منصور إرسال وفد يمثله إلى أول محادثات سلام رسمية بين طالبان وممثلي الحكومة الأفغانية التي أجريت الشهر الماضي في باكستان.

ويواجه منصور الذي يعتبر مقرباً من باكستان تحدياً للحفاظ على وحدة الحركة في وقت يطالب أعضاء متشددون بإنهاء المحادثات والمضي في القتال الذي حقق نجاحات كبيرة في الأشهر القليلة الماضية.

وأثار الإعلان المتعجل بأن نائب عمر منذ فترة طويلة الملا محمد أختر منصور سيصبح الزعيم الجديد للحركة حفيظة شخصيات كبيرة من تكتمه موت عمر لأكثر من عامين.

ويمكن لهذا الصراع أن يقسم طالبان ويهدد محادثات السلام الوليدة مع حكومة كابول لإنهاء 13 سنة من الحرب التي بدأت بحملة قادتها الولايات المتحدة في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها البلاد في 11 أيلول عام 2001.

ومنذ تنصيب منصور زعيماً للحركة والذي أعلنه مجلس قيادة طالبان ومقره كويتا في باكستان بادر عدد من كبار الأعضاء بشجبه وكان من بينهم شقيق عمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى